ذكرت صحيفة «نيوز اوف ذي وورلد» البريطانية ان مواطنها نادي تشلسي مستعد لدفع أكثر من 100 مليون يورو من اجل الحصول على خدمات نجم برشلونه الاسباني الارجنتيني ليونيل ميسي.

وذكرت الصحيفة ان مالك تشلسي الملياردير الروسي رومان ابراموفيتش وضع ميسي (20 عاما) على رأس قائمة اللاعبين الذين يسعى لضمهم إلى النادي اللندني الموسم المقبل بهدف تعزيز خط المقدمة وخصوصا مع إمكان رحيل ثنائي الهجوم العاجي ديدييه دروغبا والأوكراني أندري شفتشنكو.

وصرح مصدر مقرب من ابراموفيتش للصحيفة نفسها أن الملياردير الروسي يرغب في ضم لاعب يغير من أسلوب أداء الفريق وهو ما يتوافر في ميسي الذي سيكون في حال إتمام الصفقة أغلى لاعب في العالم.

يذكر أن تشلسي لا يزال ينافس على لقب الدوري المحلي قبل مرحلتين على النهاية، وهو تأهل إلى المباراة النهائية لمسابقة دوري أبطال أوروبا لأول مرة في تاريخه، إذ سيواجه أيضا مواطنه مانشستر يونايتد الذي يتنافس معه على اللقب المحلي.

ويبدو أن الفريق الكاتالوني يغالي في ثمن التخلي عن ميسي، بيد انه يشدد على ذلك إدراكا منه لقيمة هذه «الجوهرة الأميركية الجنوبية» وسعيا منه إلى الاحتفاظ به وسد الباب على جميع الأندية الراغبة في ضمه إلى صفوفها، وتأكيدا لأحقيته بهذا المبلغ كونه من اكتشف موهبته وصقلها ورصعها قبل أن يظهرها إلى العالم ويبهره بها.

ويتميز ميسي بموهبة كروية رائعة وعلى جميع الصعد، فتحكمه في الكرة لافت للنظر، ومراوغاته تكتسي ذكاء كبيرا، وسرعته خارقة تمكنه من تغيير اتجاهه في أية ثانية مذكرا العالم بمواطنه الأسطورة دييغو ارماندو مارادونا.

ولا يحبذ ميسي فكرة تشبيبه بمارادونا، ويقول في هذا الصدد: «انه شرف لي ان يتم تشبيهي بمارادونا، لكنني لا أحب هذا التشبيه».

ولد ميسي بعد عام واحد من اليوم الذي سجل فيه مارادونا هدفه الشهير في مرمى انجلترا بيده في مونديال 1986 في المكسيك، وبدأ لعب كرة القدم وعمره 5 أعوام مع فريق غراندولي الذي كان يشرف عليه والده خورخي.

انضم العام 1995 إلى فريق نيولز أولد بويز، احد الأندية التي لعب معها مارادونا، بيد أن الأطباء اكتشفوا ان ميسي يعاني من مشكلة في النمو، فبدأ يأخذ حقن هرمونات لمساعدته على النمو وكان عمره آنذاك 11 عاما.

ولم يتأخر ميسي في لفت أنظار كشافي برشلونه الاسباني واستدعوه إلى الخضوع لاختبار وهو في الثالثة عشرة من عمره.

ويتذكر ميسي جيدا يوم مغادرته بوينس ايرس في السادس عشر من سبتمبر/ أيلول 2000 عندما ودع والدته والدموع تنهمر من عينيه. وصل إلى برشلونه في اليوم التالي بعد رحلة سفر طويلة وشاقة، خاض اختبارا في اليوم ذاته ولفترة قصيرة فنال إعجاب المسئولين في برشلونه وتلك كانت انطلاقته نحو المجد.

وتعرض ميسي، الذي كان يبلغ طوله وقتها 1.43م، للإصابة في كاحله بيد أن ذلك لم يمنعه من مواصلة تألقه. وكان والده خورخي ووكيل أعماله فابيانو يشجعانه يوميا، ويقول في هذا الصدد: «كانا يشجعاني كل يوم ويقولان لي إذا سجلت 3 أهداف سنعطيك حقيبة رياضية، وإذا سجلت 5 أهداف سنعطيك تجهيزات رياضية كاملة».

وكان ميسي عند الموعد وراح يسجل الهدف تلو الآخر وعزز ذلك من حظوظه في الانتقال إلى برشلونه فتم ذلك في أكتوبر/ تشرين الأول 2000.

وأصيب ميسي بكسر في قدمه في مباراته الثانية مع فريق الناشئين وغاب عن الملاعب لمدة 3 أشهر.

كانت بدايته معه الفريق الأول موسم 2004-2005 ضد الباسيتي وعمره 17 عاما، وكان بالتالي اصغر لاعب في تاريخ النادي الكاتالوني يخوض مباراة في الليغا.

وتألق ميسي العام الماضي مع منتخب بلاده في بطولة العالم للشباب في هولندا عندما قاده إلى اللقب الخامس في تاريخه (رقم قياسي) وتوج هدافا للبطولة برصيد 6 أهداف في 7 مباريات، وكان صاحب الهدفين في المباراة النهائية ضد نيجيريا 2/1.

ولعب ميسي مباراته الدولية الأولى مع المنتخب الأول في 17 أغسطس/ آب الماضي ضد المجر وديا.

ولا يحتفظ ميسي بذكرى جيدة من هذه المباراة لأنه طرد في الدقيقة 65 أي بعد دقيقة واحدة من دخوله مكان اليساندرو لوبيز وذلك لضربه احد المدافعين.

وتألق ميسي هذا الموسم مع برشلونه وفرض نفسه أساسيا عكس الموسم الماضي، وبات احد الركائز الأساسية للمدرب الهولندي فرانك ريكارد فساهم بشكل كبير في احتفاظ النادي الكاتالوني بلقب الليغا وإحرازه مسابقة دوري أبطال أوروبا على رغم انه غاب عن المباراة النهائية بسبب الإصابة التي تعرض لها في المباراة ضد تشلسي في إياب الدور ربع النهائي.

ويعترف ميسي بأنه استفاد كثيرا من الحضور البرازيلي في الفريق الكاتالوني وخصوصا من صانع الألعاب الساحر رونالدينهو الذي لم يتوان عن مده بالنصائح والخبرة.

وقال: «أنا منسجم كثيرا مع اللاعبين البرازيليين في برشلونه. رونالدينهو ظاهرة غريبة ورائعة، انه ينصحني ويشيد بمؤهلاتي وإمكاناتي كثيرا، نمزح كثيرا في الحصص التدريبية وهو يقول لي دائما بأنه يعتبرني كشقيقه الأصغر».

وتابع «رونالدينهو لاعب من الطراز العالمي، يملك قدرة هائلة على التحكم في الكرة وأنا احسده على ذلك، ففي أي وقت يمكنه القيام بشيء خارق وهذا ما أتمنى فعله أيضا».

وبحسب مارادونا فان «ميسي بإمكانه أيضا تحويل نتيجة المباراة في أي وقت بفضل ذكائه وموهبته»، مشيرا إلى التشابه بين مؤهلاته ومؤهلات ميسي.

وتابع «ما يفاجئني في ميسي هو انه ليس لديه أية مشكلات في التحكم في الكرة، فهي تلازمه وتبقى لصيقة بقدميه، انه يستمتع بالكرة وهذا ما يجعله مختلفا عن باقي اللاعبين».

وختم «لديه سرعة خارقة أيضا، والأفضل هو انه لا زال صغير السن وبإمكانه التحسن أكثر في المستقبل».

يذكر أن «نيوز أوف ذا وورلد» تعتبر من أبرز صحف الإثارة في بريطانيا وهي فجرت حديثا الفضيحة الجنسية التي تورط فيها رئيس الاتحاد الدولي للسيارات «فيا» ماكس موسلي بنشرها صورا له مع 5 عاهرات في أوضاع فاضحة.