قدّم رئيس الوزراء الموريتاني زين ولد زيدان أمس الأول (الثلثاء) استقالته من منصبه الذي يشغله منذ إبريل/ نيسان من العام 2007 إلى الرئيس الموريتاني سيدي ولد شيخ عبدالله ، كما أعلن التلفزيون الموريتاني.

- ولد زين ولد زيدان في العام 1966 في تامشكط، ولقي تعليمه الابتدائي والثانوي في نواكشوط، حيث حصل على شهادة البكالوريا في الرياضيات، ثم واصل دراساته العليا في جامعة نيس الفرنسية وحصل منها العام 1995 على دكتوراه في الرياضيات المطبقة (بتقدير مشرّف جدا وتهنئة لجنة المناقشة)، ثم عمل أستاذا باحثا في الجامعة نفسها لمدة سنة قبل أنْ يعود إلى موريتانيا.

- بدأ حياته المهنية أستاذا بجامعة نواكشوط قبل أنْ يتجه صوب القطاع المصرفي الخاص و العام 1997، إذ عمل مدة سنة رئيسا لقطاع الخزينة والصرف بالبنك العام لموريتانيا.

- في العام 1998 عين ولد زيدان منسقا لخلية التحليل والصياغة الاقتصادية بوزارة الشئون الاقتصادية والتنمية، وفي أثناء عمله منسقا لهذه الخلية أعدّ الكثير من الدراسات التوجيهية وكتب عدّة مقالات عن قضايا التنمية، منها ما يتعلّق بالظرفية الاقتصادية المحلية والدولية، كما أعد التقرير السنوي الاقتصادي والاجتماعي، وأعد نموذجا للترقية (التهذيب) ونموذج «الاقتصاد الموريتاني» ودراسة عن الفقر تبرز العلاقة بين النمو واللامساواة والفقر.

- في العام 2000 التحق بمكتب البنك الدولي في نواكشوط كاقتصادي وشارك في إنجاز أوّل «إطار استراتيجي لمحاربة الفقر» كما شارك بنشاط في البعثات المشتركة للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي المتعلقة بمتابعة البرنامج الاقتصادي، وكذلك أسهم في تحضير الإصلاحَيْن المتعلقين بقطاع البريد والمواصلات وقطاع الماء والصرف والطاقة.

- وفي يناير/ كانون الثاني 2002 عين ولد زيدان منسقا للمركز الموريتاني لتحليل السياسات، وعلى مدى سنتين سخّر معرفته بقضايا التنمية لإثارة التفكير عن بعض الموضوعات وعمق تحليلها لصالح القطاعات الفنية.

- رقي إلى مستشار لرئيس الجمهورية قبل أنْ يعين محافظا للبنك المركزي في يوليو/ تموز 2004، وظل يشغل هذا المنصب حتى سبتمبر/أيلول 2006 إذ تفرغ للسياسة وخاض الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية. وكان زيدان أصغر مرشح في الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة التي جرت وحصل فيها على المركز الثالث بـ 15 في المئة من الأصوات.

- تم تعيينه رئيسا للحكومة في 29 ابريل / نيسان 2007 بعد انتخابات رئاسية فاز فيها ولد الشيخ عبدالله في نهاية فترة انتقالية إلى الديمقراطية بدأتها المجموعة العسكرية التي نفذت انقلابا عسكريا في أغسطس/ آب 2005 أطاحت خلاله بالرئيس معاوية ولد طايع.

- لم يدخل ولد زيدان من باب الأحزاب السياسية، ولم تعرف عنه ميول أيديولوجية، بل سطع نجمه في الاقتصاد والمال.