تبرز المواجهة بين فريقي آي سي ميلان الرابع وأودينيزي الحادي عشر في المرحلة السابعة عشرة من دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم.

ويدخل آي سي ميلان المباراة بشعار الفوز للإبقاء على آماله في المنافسة على اللقب وخصوصا بعد خسارته أمام يوفنتوس (2/4) وتأخره 9 نقاط عن غريمه التقليدي وجاره إنتر ميلان المتصدر وحامل اللقب في الأعوام الثلاثة الأخيرة.

ويطمح آي سي ميلان إلى استعادة نغمة الانتصارات وخصوصا أنه حقق فوزا واحدا في مبارياته السبع الأخيرة في مختلف المسابقات.

ويعاني آي سي ميلان من إصابات كثيرة في صفوفه آخرها لصانع ألعابه اندريا بيرلو ومدافعه السويسري فيليب سنديروس خلال مباراة الفريق مع فولفسبورغ الألماني (2/2) الأربعاء في مسابقة كأس الاتحاد الأوروبي إذ اضطرا إلى ترك الملعب، الأول في نهاية الشوط الأول والثاني في بدايته.

ويمني آي سي ميلان النفس بتعافي بيرلو والفرنسي ماتيو فلاميني والبرازيلي كاكا لخوض المواجهة أمام أودينيزي وذلك لسد الفراغ الذي يعاني منه الفريق في وسط الملعب سبب إصابة جينارو غاتوزو الذي سيبتعد عن الملاعب حتى نهاية الموسم.

وسيحاول آي سي ميلان استغلال المعنويات المهزوزة لدى أودينيزي الذي لم يذق طعم الفوز في المباريات السبع الأخيرة في الدوري وتحديدا منذ تصدره الدوري مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

ويخوض إنتر ميلان المتصدر اختبارا سهلا أمام مضيفه سيينا الخامس عشر.

ويدخل إنتر ميلان المباراة بمعنويات عالية وهو الذي حقق 7 انتصارات متتالية حتى الآن في الدوري وتحديدا منذ تغلبه على مضيفه ريجينا (3/2) في الأول من نوفمبر الماضي.

ويبدو حامل اللقب إنتر ميلان واثقا من إنهاء العام 2008 الجاري متربعا على قمة ترتيب مسابقة دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم وبفارق مريح يفصله عن عصبة المطاردين له الذين يتقدمهم فريق يوفنتوس المتألق.

ويتقدم إنتر على يوفنتوس بفارق ست نقاط في ترتيب الدوري الإيطالي، ويرجع الفضل في ذلك إلى حد كبير إلى فوز حامل اللقب على يوفنتوس في تورينو عندما التقيا في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي في ما يمكن وصفه بأفضل مباراة لعبها إنتر حتى الآن بهذا الموسم.

وقبل مباريات الجولة الأخيرة من الدوري الإيطالي خلال 2008 والتي بعدها ستدخل المسابقة المحلية في عطلة شتوية تمتد لثلاثة أسابيع، جمع إنتر بقيادة مدربه البرتغالي جوزيه مورينهو حتى الآن 39 نقطة من 16 مباراة ولديه أفضل فارق أهداف بالبطولة برصيد 29 هدفا له مقابل عشرة أهداف عليه.

ولهذا مازال إنتر هو المرشح الأقوى لإحراز لقب الدوري الإيطالي هذا الموسم للعام الرابع على التوالي.

ولكن لا ينتظر أن تكون زيارة إنتر إلى سيينا مجرد رحلة ترفيهية وخصوصا أن سيينا لم يهزم على أرضه في مبارياته السبع الأخيرة.

وباستثناء روما الذي خسر على ملعب سيينا صفر/ 1 في مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي عندما كان نادي العاصمة يمر بأزمة في بداية موسمه، لم يحل أي فريق كبير ضيفا على سيينا بملعبه هذا الموسم حتى الآن.

في المقابل، يحل يوفنتوس الثاني ضيفا على أتلانتا في اختبار صعب نسبيا للأول وان كانت نتائجه في الآونة الأخيرة ترجح كفته بالإضافة إلى ترسانته المدججة بالنجوم في مقدمتهم قائده اليساندرو دل بييرو والبرازيلي اماوري وفيتشنزو ياكوينتا.

وتسود أرجاء يوفنتوس حاليا روح معنوية عالية بعد تغلبه على ميلان 4/2 في مباراته السابقة يوم الأحد الماضي، وهو الفوز الذي بث قدرا كبيرا من التفاؤل في نجم وحارس مرمى يوفنتوس المصاب جانلويجي بوفون الذي أصبح مقتنعا الآن بأن فريقه يستطيع التفوق على إنتر.

وقال حارس مرمى منتخب إيطاليا الذي يتوقع عودته للملاعب في يناير/ كانون الثاني المقبل بعد غياب طويل: «إننا نسير على الطريق الصحيح. نجحنا في الوصول لدرجة جيدة من ثبات المستوى ويجب أن نستمر هكذا في المستقبل لأنها الطريقة الوحيدة لكي نظل على مرمى بصر إنتر».

بينما أكد مدافع يوفنتوس نيكولا ليجروتاليي، الذي غاب عن مباراة ميلان للإيقاف، أنه لا يخشى أن يتسبب فوز فريقه الكبير على ميلان في إفقاده تركيزه.

وفي باقي المباريات، يلعب لاتسيو مع باليرمو، وكالياري مع ريجينا، وكاتانيا مع روما، وكييفو مع جنوى، وليتشي مع بولونيا، وسمبدوريا مع فيورنتينا، وتورينو مع نابولي