العدد 2073 - الجمعة 09 مايو 2008م الموافق 03 جمادى الأولى 1429هـ

الجودر يدعو الفرقاء اللبنانيين للحوار ونبذ الفتنة

الوسط - محرر الشئون المحلية 

09 مايو 2008

اعتبر الشيخ صلاح الجودر ان الحوادث الأمنية والصراع الداخلي اللبناني الذي يضرب هذا البلد حاليا سيكون الرابح الوحيد فيه «الكيان الصهيوني»، داعيا جميع الفرقاء اللبنانيين إلى الوقوف صفا واحدا في وجه الفتنة العمياء، والجلوس على طاولة الحوار.

وحذر خطيب جامع طارق بن زياد في المحرق يوم أمس «مما يشيعه المرجفون من نعرات وأحقاد وظنون سيئة وترويج للسلبيات وتضخيم للأخطاء، مطالبا «بعقد قمة للمصالحة والتوافق من أجل حل الأزمة اللبنانية، ومؤتمر قمة مثل الذي عقد في الطائف قبل 18 عاما، لا مؤتمر قمة للشعارات الرنانة، والمبادئ الطنانة، نريد قمة تضع الحلول الناجعة على أرض الواقع بين القوى اللبنانية المتصارعة».

وتابع «من المؤسف له حقا أن الحوادث الأخيرة في لبنان قد اعادت لنا صور الدمار والخراب التي عاشها لبنان بين عامي 1975 و1990م، 15 ما كانت لبنان مسرحا للحروب الأهلية، والصراعات الدموية، فكانت بحرا من الدماء بلغ ضحاياها مائة وخمسون ألف قتيل غير الجرحى والمشردين، وللأسف فإن قادة المنطقة وعلمائها ومفكريها وساستها يرون ما يحدث هذه الأيام في لبنان ولا أحد يحرك ساكنا، وكأن الأمر لا يعنيهم، وما علموا بأن الدور قادم عليهم، وكما قيل(أكلت يوم أكل الثور الأبيض)، فما يتعرض له لبنان وغيره هو ضمن المخطط التدميري والتخريبي للمنطقة لإعادة رسمها من جديد على أسس مذهبية وطائفية وعرقية».

ونبه إلى أن لبنان في حاجة ماسة إلى «أصحاب النوايا الصادقة من أجل إعادة الأمن والاستقرار في ربوعه، فيجب الدعوة لنبذ الخلاف والشقاق، وتوحيد المواقف والرؤى، والدعوة للحوار لا الاعتداء، والوقوف صفا واحدا في وجه الفتنة العمياء، فهذا الصراع الداخلي لا رابح فيه، الرابح الوحيد بالمقاييس السياسية هو الكيان الصهيوني».

وخاطب الجودر أهالي لبنان قائلا «تذكروا ما كنتم عليه أيام الحرب الأهلية من قتل ودمار، وخوف وجوع ونقص في الأموال، تذكروا تلك الأيام العصيبة التي قتلتم فيها المرأة العجوز والشيخ الكبير والطفل الصغير دون جريرة أو ذنب، تذكروا ما قمتم به من تدمير للمباني والجسور والطرقات والحقول والمزارع والممتلكات، تذكروا تلك السنين المرة بما فيها من قسوة وكراهية وعنف، حتى أنقذكم الله من تلك الفتنة بأن توافقتم على اتفاق الطائف فكان سفينة النجاة لكم، فاجتمعوا على حب الوطن فهو جامعكم، فأمنكم مرهون بتوحدكم، وسعادتكم مربوطة بعملكم الجماعي للوطن، أعلنوها للأعداء بأنكم أبناء وطن واحد لا يقبل التقسيم ولا التجزئة، وأفهِموها لأنفسكم بأن المؤمن لا يلدغ من جحر مرَتين».

العدد 2073 - الجمعة 09 مايو 2008م الموافق 03 جمادى الأولى 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً