يواجه المصلون في مسجد «السخانة» بمنطقة الكورة بجدعلي مصيرا مجهولا حين يؤدون الصلوات الخمس بين جدران هذا المسجد الآيل للسقوط، ويكمن الخطر الأكبر في العمودين اللذين يقوم عليهما سقف المسجد، وهما عمودان من الحديد الذي مضى عليه زمن طويل، إضافة إلى التشققات في الجدران في مختلف الزوايا بما فيها المحراب.
وحسب الأهالي المجاورين للمسجد في مجمع 709، فإن كثيرا من المصلين هجروا الصلاة في هذا المسجد، وبحثوا عن مساجد مجاروة حفاظا على أرواحهم بعد أن تراءت التشققات في كل مكان وبات من الممكن سقوط المسجد على مرتاديه في أية لحظة.
ويشير الأهالي إلى أن المسجد تم بناؤه منذ العام 1985، وهو آيل للسقوط، قائلين إن انهيار المسجد يتوقف على مدى مقاومة العمودين للضغط.
وقال قيم المسجد لـ «الوسط» التي زارت موقع المسجد إن «أحد المحسنين تقدم لبناء المسجد، وتم رصد المبلغ ورسمت الخريطة قبل فترة طويلة، وسمعنا أن هناك قرارا بالهدم وأنهم سيقطعون الكهرباء، إلا أن شيئا من ذلك لم يحصل. كان بالإمكان بناء المسجد قبل ارتفاع الأسعار، ولكن التأخير سيؤدي إلى مضاعفة المبالغ».
وأشار مصدر موثوق (فضل عدم ذكر اسمه) إلى أن «الأوقاف الجعفرية لم تسمح ببناء المسجد رغم أن المتبرع جاهز والمبلغ مرصود، مشيرا إلى أن المسجد يقع على أربعة شوارع ولا توجد بيوت بالقرب منه، وبالتالي فلا يوجد أي مانع من هدم المسجد وإعادة بنائه».
وأضاف «صحيح أن المنظر العام للمسجد لا يبدو آيلا للسقوط، ولكن اعتماد السقف على العمودين اللذين تم طلاؤهما أخيرا بعد ملاحظة تآكلهما هو مصدر الخطر الأول إضافة إلى التصدعات هنا وهناك، ويمكن ملاحظة ميلان السقف ونزوله في أحد الجوانب».
من جهته، صرّح رئيس دائرة الأوقاف الجعفرية مصطفى القصاب قائلا: «هناك تعطيل وهو أمر معروف، فأي مسجد لا يرخص ما لم تكن له شهادة مسح، وعندما يتقدم الأهالي أو أحد المحسنين لبناء مسجد نتقدم لوزير العدل والشئون الإسلامية لإصدار شهادة مسح وهذا قد يطول، ونحن في انتظار أن نحصل على هذه الشهادة. وهذه المشكلة تعترضنا دائما، ونحن نقدر عمل الجهات الأخرى فقد يكون التأخير راجعا إلى أسباب لا نعلم عنها أي شيء».
العدد 2073 - الجمعة 09 مايو 2008م الموافق 03 جمادى الأولى 1429هـ