العدد 2297 - الجمعة 19 ديسمبر 2008م الموافق 20 ذي الحجة 1429هـ

المنتخب الجزائري يكسب «الديربي المغاربي» بإطاحته جاره التونسي

بعد مباراة ماراثونية امتدت لخمسة أشواط

أذاق المنتخب الجزائري جاره التونسي مرارة الخسارة لأول مرة في بطولة (ART) السادسة عشرة للمنتخبات العربية للكرة الطائرة وذلك بعدما فاز عليه بنتيجة (3/2) بعد مباراة حماسية وحضرتها جماهير جيدة العدد من الجاليتين التونسية والجزائرية.

وبعد هذا الفوز يعود المنتخب الجزائري للمنافسة لتحقيق اللقب، فيما ستكون الخسارة أشبه بالصدمه لتونس التي ستلعب اليوم أمام قطر من أجل البقاء في البطولة، وجاءت نتائج أشواط المباراة بواقع: (25/23، 25/15، 19/25، 26/28، 15/12).

مجريات اللقاء

شهدت انطلاقة الشوط الأول من المباراة بداية متكافئة بين كلا الفريقين بسبب نجاحهما في تحقيق النقاط بالشق الهجومي بالذات، فتألق في الجزائر محمد شيخي وعلي قربوعة فيما بروز في تونس مروان القارصي (8/8)، غير أن هذه الفترة لم تمتد كثيرا إذ عول الجزائر على الإرسال الهجومي القوي مع تنظيم حوائط الصد أما حسني القرامسلي ومروان القارصي وأيمن بن بريك ليحقق نقاط متتالية ليتقدم بالنتيجة (14/11).

إلا أن الجزائر لم يعرف كيف يحافظ على تفوقه ليعود تونس من بعيد من خلال قوة حوائط الصد تارة واستغلال ضربات القرامسلي في أخرى (16/15) لتونس، لكن الإرصرار الجزائري كان أكبر من أجل تحقيق الشوط وهذا ما حصل إذ تألق لاعبا مركز (3) كثيرا فيما غابت حوائط الصد التونسية ليحقق الجزائر فارق جيد حافظ عليه حتى نهاية الشوط الذي انتهى بنتيجة (25/23) للجزائر.

في الشوط الثاني، بدأ الجزائر هذا الشوط بكل قوة بغية تحقيق الشوط الثاني، وكان له ما اراد إذ عول كثيرا على الإرسال القوي في تحقيق نقاط مباشرة إذ عانى تونس كثيرا من استقبال الكرة الأولى سواء من مروان القارصي أو وليد عباس أو حتى أيمن بن بريك، وبرز في الجانب الجزائري كثيرا علي قربوعة في الإرسال وتلاه هشام غمادي (18/8).

حافظ المنتخب الجزائري على تفوقه الواضح والفضل هذه المرة يعود لمحمد شيخي الذي برز في تحقيق النقاط تاره من الهجوم الخلفي وأخرى من الأمامي وكذلك من حائط الصد لينتهي الشوط سريعا (25/15) وسط استسلام واضح من اللاعبين التونسيين.

في الشوط الثالث، تغير حال المباراة كليا، إذ انتقلت الافضلية للمنتخب التونسي الذي كان يريد العودة مجددا إلى اجواء المباراة بعد خسارته للشوطين الأول والثاني، فأجرى مدربه عدة تغييرات جريئة، أولها بتحويل مروان القارصي لمركز (2) وأخرج قائد المنتخب حسني القرامسلي، وأشرك محمد سليم في مركز (4)، وقدم المنتخب التونسي مستوى مغايرا عما ظهر عليه في الشوط الماضيين إذ تألق القارصي في مركزه الجديد وحقق نقاطا متتالية فضلا عن تميز ألكسندر في تشكيل حوائط الصد أمام الغمادي والشيخي (16/9) لتونس.

حافظ المنتخب التونسي على تفوقه الواضح في هذا الشوط فيما دخل الجزائر في سلسلة من الأخطاء لينهي تونس الشوط لمصلحته بنتيجة (25/19).

في الشوط الرابع كان الأداء من البداية متكافئا بين كلا المنتخبين، الجزائر يطمح لإنهاء اللقاء لمصلحته فيما يريد تونس تحويل المباراة إلى شوط فاصل، فتألقت الضربات الهجومية منذ البداية لكليهما لتدخل المباراة في سلسلة من التعادلات وتارة يتقدم الجزائر وأخرى تونس، وكان المنتخب التونسي يعول كثيرا على بن بريك والقارصي في الأطراف، فيما كان الجزائر يعتمد على الغمادي ومحمد شيخي في مركزي (4 و2) (8/8 ثم 17/17).

الإثارة بين كلا المنتخبين استمرت حتى النقاط الأخيرة التي تألق فيها محمد أمين وهشام الغمادي في حائط الصد أمام مروان القارصي الذي كان يهاجم من مركز (1) (24/22)، غير أن الجزائر لم يعرف كيف ينهي الشوط بسبب ارتكابه لخطأ فادح بلمس الشبكة ليدخل الشوط في سلسلة من التعادلات أيضا حتى حقق القارصي التقدم لمنتخب بلاده تونس تبعه خطأ هجومي من قربوعة لينتهي الشوط تونسيا بنتيجة (28/26).

الشوط الفاصل

الإثارة والأداء العالي استمر في انطلاقة الشوط الخامس أيضا، فتألق اللاعبون في الشق الهجوم كثيرا على رغم الاستبسال الدفاعي بين كلا الفريقين وكان اعتماد كلا المنتخبين على الهجوم من أطراف الملعب فيما لم يتم استغلال مركز (3) إلا بصورة نادرة جدا، وأنهى المنتخب الجزائري القسم الأول من الشوط لمصلحته (8/7).

غير أن شيخي في الهجوم وهشام الغمادي في الإرسال الهجومي مكنا الجزائر من أخذ فارق مريح مع دخول الشوط في نقاطه الأخيرة (11/8).

حافظ المنتخب الجزائري على تفوقه لينتهي الشوط والمباراة جزائريا بنتيجة (15/12).


العنابي» يسحق الأبيض الإماراتي بكل سهولة

سحق العنابي القطري منافسه الأبيض الإماراتي بثلاثية نظيفة ومن دون معاناة تذكر، إذ قدم لاعبو العنابي مستوى فنيا متوازنا طوال أشواط المباراة على رغم إراحة نجم الفريق علي إسحق في هذه المباراة، ولم يشكل لاعبو الإمارات أي صعوبة للمنتخب القطري إذ كانوا بعيدين كل البعد عن مستواهم المعروف أو على الأقل الذي ظهروا به في اليوم الأول من البطولة أمام المنتخب البحريني.

وجاءت نتائج أشواط المباراة بواقع: (25/15، 25/18، 25/21).

مجريات اللقاء

شهدت انطلاقة المباراة في شوطها الأول بداية قوية لمصلحة المنتخب القطري الذي يريد تحقيق فوزه الثاني في البطولة، وكان الفضل للأفضلية القطرية هو التألق على مستوى الإرسال والهجوم ومن ثم تشكيل حوائط الصد أمام ضربات المسري وراشد أيوب (8/4 ثم 11/5).

غير أن الوضع تغير نسبيا وذلك بفضل عودة المسري وأيوب لشيء من المستوى الذي ظهروا عليه أمس (12/10) لقطر، بيد أن التفوق القطري عاد سريعا فتألق جمعة فرج وعلي حامد في الهجوم من مركزي (4 و2) ليتسع الفارق سريعا حتى انتهى الشوط من دون معاناة تذكر لصالح العنابي بنتيجة (25/15).

في الشوط الثاني، لم يتغير الحال، تفوق قطري واضح واستسلام إماراتي سببه قوة إرسالات جمعة فرج وتماسك حوائط الصد التي شكلها عبدالرشيل عويل أمام أبرز مهاجمي الأبيض الإماراتي المرزوقي والمسري وأيوب (8/2 ثم 17/10) فيما غاب الهجوم عن مركز (3) لكلا المنتخبين.

حافظ المنتخب القطري على تفوقه حتى انتهى الشوط عنابيا بنتيجة (25/18).

في الشوط الثالث، تغير الحال عن سابقيه، إذ قدم المنتخب الإمارات مستوى أفضل وخصوصا في الهجوم من أطراف الملعب وتشكيل حوائط الصد وخصوصا عن طريق علي عباس، فيما انخفض أداء المنتخب القطري كثيرا وتحديدا النصف الأول من الشوط (15/12).

غير أن المنتخب القطري بعد الوقت المستقطع الفني الثاني عرف كيف ينهي اللقاء لمصلحته بفضل حوائط الصد بالدرجة الأولى وقوة الإرسال الهجومي، لينتهي الشوط للعنابي القطري بنتيجة (25/21).


ضربات ساحقة

وجبة دسمة للمدربين

شكلت مباريات البطولة في اليومين الأولين من البطولة وجبة دسمة إلى مدربي الكرة الطائرة في البحرين، إذ تابع مباريات اليومين الأول والثاني عدد كبير من المدربين سواء في الفئات العمرية أو على مستوى الفريق الأول بالأندية البحرينية للكرة الطائرة.

ومن بين المدربين الذين تابعوا البطولة محمد جلال، جلال العرادي، محمد المرباطي، إبراهيم علي، رضا علي وأخيرا حسن رضيو.

تنافس جماهيري

شهدت مباراة الديربي بين تونس والجزائر تنافسا كبيرا في مدرجات صالة مركز الشباب بالجفير، إذ حضرت الجاليتان التونسية والجزائرية بأعداد جيدة ولو أن الجالية التونسية أكبر عددا، واستمتع الحضور بشيلات حماسية كان الهدف من ورائها تحفيز اللاعبين على تقديم أفضل ما لديهم داخل الملعب، وهذا ما حصل فعلا إذ امتدت المباراة لخمسة أشواط.

تشجيع بدرجة سفير

تابع سفير الجزائر بالمملكة أحمد بو زياد مباراة منتخب بلاده مع تونس يوم أمس والتي انتهت لمصلحة الجزائر، ونزل السفير إلى أرض الملعب وبارك للاعبين بعد فوزهم المثير على الجار التونسي.

التحليل والإحصاء

تواصل الأجهز الفنية للمنتخبات المشاركة تصوير المباريات بهدف تحليلها بعد ذلك ومعرفة نقاط الضعف والقوى للفريق الخصم ومن أجل تصحيح أخطاء فريقه، بالإضافة إلى وضع المدربين تحت آخر الإحصاءات أثناء المباريات.

(art) تنقل البطولة

نقلت قناة art sport 6 مباريات البطولة منذ يومها الأول، غير أن الاستوديو التحليلي غاب عن هذه البطولة على رغم بعض الأخبار التي أكدت أن شبكة راديو وتلفزيون العرب (art) ستقيم استوديو تحليل للبطولة.


أبو وظفة: مباراتنا مع تونس قمة

رفض صانع ألعاب المنتخب القطري محمد أبو وظفة إطلاق كلمة تدريب على مباراة منتخب بلاده قطر أمام الأبيض الإماراتي على رغم أن الإمارات كان طريقه سهلا للعنابي لتحقيق فوزه الثاني في البطولة ومواصلة الصدارة، وقال: «في بطولات مثل هذه لا يمكننا القول ان هناك مباراة أشبه بالتدريب، نحن اليوم أظهرنا بعضا من مستوانا وساعدنا المنتخب الإماراتي على ذلك إذ لم يقدم مستواه المعروف في المباراة».

وعن مباراة اليوم مع تونس، تابع أبو وظفة قائلا: «مباراة اليوم مع تونس ستكون قوية بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى وتعتبر قمة اليوم الثالث، إذ يعتبر المنتخب التونسي حامل لقب البطولة السابقة ونحن أبطال دورة الألعاب العربية وبالتالي المباراة ستكون قوية بكل تأكيد».

وعن توقيت المباراة، قال: «لا نواجه مشكلة في التوقيت إذ لعبنا المباراة الأولى في الوقت نفسه ولكننا استطعنا تحقيق الفوز، وبالتالي نحن جاهزون لمواجهة تونس».


قالوا بعد لقاء الجزائر وتونس

أوضح لاعب المنتخب التونسي أيمن بن بريك أن فريقه كاد أن يخسر المباراة بنتيجة (3/صفر) بدلا من (3/2)، إذ لم يقدم المنتخب التونسي الأداء المتوقع منه في الشوطين الأوليين، وأضاف «نحن فريق شاب معدل أعمارنا (24) عاما فقط على عكس المنتخب الجزائري الذي يملك من الخبرة الشيء الكثير ويلعب هذا المنتخب مع بعضه منذ (6 أو 7) سنوات وعلى رغم كل ذلك عدنا إلى أجواء اللقاء ولكننا خسرنا اللقاء في الأخير وللأسف الشديد وهذه هي الرياضة».

وتابع بن بريك قائلا: «بعد تحسين أدائنا كنا قريبين من كسب اللقاء لولا بعض الجزئيات التي خانتنا في نهاية المطاف».

وأكد بن بريك في نهاية حديثه أن بعد هذه الخسارة سيلعبون المباريات المقبلة بشعار (ممنوع الخسارة)، واضاف «بعد أي خسارة قادمة سنفقد الفرصة في تحقيق اللقب العربي الذي جئنا من أجله، ولكن سنحاول تغيير طريقة أدائنا وتقديم أفضل ما لدينا في المباريات المقبلة».

من جهته أكد لاعب المنتخب الجزائري محمد شيخي المتألق في هذه المباراة أن مباريات الديربي دائما ما تكون صعبة ولكن في النهاية حققوا ما كانوا يريدون تحقيقه وهو الفوز، وأضاف «بعد خسارتنا المباراة الأولى كنا تحت ضغط تحقيق الفوز من أجل البقاء منافسين على تحقيق اللقب ولله الحمد استطعنا الفوز أمام فريق يعد هو المرشح الأول لتحقيق اللقب نظرا لما يتمتع فيه من إمكانات كبيرة تفوق المنتخبات الأخرى».

وتابع شيخي قائلا: «سنقدم أفضل ما لدينا اليوم أمام منتخب البحرين لكي نؤكد نوايانا وهي تحقيق اللقب العربي، إذ نحن لم نأت هنا من أجل السياحة بل من أجل تحقيق اللقب».

وعن خسارة منتخب بلاده من قطر في أول مباراة، قال: «في أول مباراة كنا قريبين من تحقيق الفوز إلا أننا أضعناه من بين أيدينا بسبب الأخطاء».

وانتقذ شيخي المنتخب القطري ووصفه بفريق المجنسين، وقال: «نحن خسرنا من فريق الغالبية منه من المجنسين ولا يمثلون أبناء قطر الأصليين»

العدد 2297 - الجمعة 19 ديسمبر 2008م الموافق 20 ذي الحجة 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً