العدد 2074 - السبت 10 مايو 2008م الموافق 04 جمادى الأولى 1429هـ

الخيبة والعادة السنوية للأهلي عادت بحلة جديدة

«النسور» يهدرون الفرصة الأخيرة للتحليق

أهدر الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي أو فرقة «النسور الصفراء» من بين يديهم خيط الأمل الذي كان من الممكن أن يعيدهم إلى الواجهة من جديد ويحيي آمال جماهيرهم مرة أخرى بالمنافسة على لقب بطولة دوري كأس خليفة بن سلمان لفرق الدرجة الأولى ولكنها اصطدمت بخيبة أمل جديدة باتت السمة السائدة للأهلي وجمهوره في المواسم الأخيرة.

إذ تظهر التصريحات والآمال مع بداية كل موسم ولكنها ما تلبث أن تختفي وتنكسر وتتبخر في الهواء سواء في الأمتار الأولى أو الأخيرة، ويأتي ذلك بعد أن أضاع فرصة الفوز أمام البسيتين، إذ كان الأهلي سيرفع من رصيده في زحام الصدارة ولكنه فرط بالفرصة أمام البسيتين وخسر بهدف واحد كان قابلا للزيادة، ولكن المستوى المتواضع الذي ظهر عليه مهاجمو الفريق أفقدهم الفرصة وباتت شبه مستحيلة في ظل التراجع الكبير في أداء الفريق بالإضافة للفارق النقطي بينه وبين المحرق الذي في ظاهره 6 نقاط وفي باطنه 9 نقاط.

الحسبة معقدة

ربما بلغة الأرقام لا تزال هناك فرصة أمام الأهلي، فما تبقى له من مباريات يكفيه لجمع 9 نقاط من 3 مباريات في حال الفوز فيها جميعا، ومع ذلك فإن الأهلي بحاجة لخسارة المحرق مبارياته الأربع ليتوج بطلا أو على أقل تقدير خسارة 3 مباريات ليحتكما بعدها لمباراة فاصلة لتحديد هوية بطل الدوري. ولكن في ظل التراجع الفني والتذبذب في أحسن الحالات تبدو المهمة صعبة بل نستطيع أن نقول أنها مستحيلة، وربما نقاط مباراته أمام البسيتين كانت ستزيد من حظوظه إلا أن اللاعبين لم يثبتوا خلال اللقاء رغبتهم الحقيقية في مواصلة التقدم والتمسك بهذا الأمل فغاب الأداء الفني وانعدمت الخطورة بشكل كامل وخصوصا في الشوط الأول على رغم وصوله مرتين لأعتاب الشباك، ولكن صناعة اللعب في وسط الملعب كانت مفقودة تماما لدى النسور فلم يكن تأثير هجوم الفريق بالشكل المطلوب. وعلى رغم تحسن مستوى الفريق في الشوط الثاني بشكل نسبي فإن استمرار ضعف منتصف الفريق وغياب صانع الألعاب الحقيقي كان السبب في عدم تغير النتيجة ومسار المباراة وبالعكس بدأ التراجع في صفوف الفريق وبرزت الأخطاء في خط الدفاع ما أتاح للبسيتين الوصول المتكرر لمرمى الأهلي.

وكلمة يجب أن تقال أن المدرب الأهلاوي البرتغالي زوران لم يتمكن من رأب الصدع والثغرات الدفاعية الواضحة في صفوف فريقه والتي ظهرت منذ بداية الموسم وحتى الآن، كما أنه لم يتمكن من إيصال الهجوم الأصفر إلى درجة عالية من الخطورة لا سيما أنه ينتهج نهجا هجوميا غريبا لا يتوافق مع إمكانات لاعبيه، وهناك الكثير والكثير من الأخطاء التي ارتكبها المدرب في غالبية المباريات التي خاضها الأهلي لا مجال ولا داعي لذكرها حاليا.

الفريق الأصفر في المباراة لم يكن بالصورة المطلوبة وكان أبرز ما فيه لاعبان لا ثالث لهما هما الحارس المتوفق والمتألق عباس أحمد والذي كان بطلا في الذود عن مرماه بإنقاذه أكثر من 4 أهداف محققة من أقدام لاعبي البسيتين، وكان اللاعب الثاني والذي ظهر بمستوى مقبول هو اللاعب سعيد محمد، وعلى رغم صغر سنه وحجمه فإن عطاءه في الملعب كان كبيرا ويعتبر بحق مكسبا كبيرا للأهلي، عدا ذلك فلا حاجة لذكر أي شيء عن لاعبين آخرين.

عموما، وفقرة صغيرة نسوقها لعشاق النسر والقلعة الصفراء وبصيغة تحذير صحي لمرضى السكر والقلب والضغط من جماهير الأهلي العاشقة: عليها أن ترضى بالواقع وألا تتابع فريقها «وهي تفعل ذلك حاليا»، وخصوصا أن المستوى العام للفريق في انحدار بالإضافة إلى سوء النتائج، وبالتالي سوء المستوى والنتائج يؤدي إلى كل تلك الأمراض لمن يشاهدها!

العدد 2074 - السبت 10 مايو 2008م الموافق 04 جمادى الأولى 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً