صوب البحارة ثاني السهام الزرقاء في النعش الأهلاوي خلال الدور الثاني وذلك حين فازوا عليه البارحة للمرة الثانية على التوالي خلال مواجهات الفريقين في المباراة التي أقيمت على صالة بيت التمويل الخليجي بأم الحصم، وأنتهت المباراة بفارق 6 أهداف وبنتيجة (37/31) في حين أن شوط المباراة الأول انتهى بفارق ثلاثة أهداف فقط (17/14) لصالح البحارة ايضا، وحضر المباراة جمهور جيد العدد من أنصار الدير.

وقدم الدير والأهلي مباراة ضعيفة المستوى من الناحية الفنية، وكانت من طرف واحد فقط لصالح البحارة بالتأكيد الذي فاز في المباراة عن جدارة واستحقاق، ولم يكن الفوز الديراوي مفاجأة بل انعكاس لواقع المباراة وفارق المعطيات التي قدمها الفريقان في المباراة، وقدم لاعبو البحارة أداء متزنا على مدار شوطي المباراة بقيادة المبدع فاضل عون والمتألق محمد عبدالهادي والعائد إلى التألق حازم حسن الذي تألق على فترات وكذلك الحارس الواعد محمد عبدالحسين، وإذا كان الأخير نجما بالنسبة الى الدير في المباراة وأفاد فريقه فإن الأهلي على رغم سوء مستواه لم تسعفه الحراسة بتاتا، ولم يظهر من الأهلي سوى صادق علي.

وبالعودة الى اجواء المباراة، فقد بدا الأهلي بداية مثالية جدا وتقدم في النتيجة بفارق هدفين (3/1) مع الدقيقة الخامسة مستفيدا من الأخطاء الهجومية الديراوية التي حولها أهدافا من خلال الهجوم الخاطف، وتحسنت الوضعية الديراوية في الدقائق التالية، وبدأ الفريق يجاري الأهلي مع مشاركة محمد عبدالهادي الذي نجح في خلق مساحات للاختراق سواء لحازم حسن أو فاضل عون، وفي الوقت ذاته نجح الفريق دفاعا في الحد من تأثير الخط الخلفي الأهلاوي، وبذلك قلص الفارق إلى هدف (5/4) مع الدقيقة 12 ثم (6/5) في الدقيقة 13، وتواصلت الندية في الدقائق الماضية وإن كان البحارة الأفضل فنيا في الدفاع والهجوم وأن الأهداف الأهلاوية جاءت استغلالا للأخطاء الهجومية البسيطة التي وقعا فيها اللاعبون في الهجوم إذ إن الأهلاوية أحسنوا الانطلاق في الهجوم الخاطف بقيادة حسين فخر وبتنفيذ عباس مال الله، ثم أن للحارس الأهلاوي علي خميس دورا كبيرا في تعادل فريقه في النتيجة (8/8) في الدقيقة 17 ثم تقدم فريقه بفارق هدفين (10/8) في الدقيقة 19.

وفي الدقيقة 23 أدرك البحارة التعادل (12/12) بفضل تألق محمد عبدالهادي بالدرجة الأولى فيما تراجع الجانب الدفاعي وخصوصا في العمق إذ استغل حسين فخر ذلك جيدا من خلال عملية الاختراق، وفي الوقت الذي كان فيه الأهلي مرشحا للتقدم استغلالا لنقص الدير للاعبه حازم حسن لمدة دقيقتين ارتكب الفريق خطأين هجومين استغلهما محمد عبدالهادي عبر الهجوم الخاطف ليتقدم لأول مرة في المباراة (13/12) ثم (14/12) قبل أن يستغل خروج الأهلاوي صادق علي للإيقاف ويرفع الفارق إلى 3 أهداف (15/12) في الدقيقة 26 الأمر الذي عجل العروش بطلب الوقت المستقطع لإيقاف التفوق الديراوي، وانتهى الشوط بعد ذلك ديراويا بنتيجة (17/14).

وشهدت بداية الشوط الثاني بداية قوية للأهلي الذي قلص الفارق إلى هدف واحد (18/17) مع الدقيقة الرابعة وكان مؤهلا لتسجيل التعادل لولا إضاعة محمود الونة لانفراد صريح بمرمى محمد عبدالحسين الذي تألق في صده، وسر التفوق الأهلاوي مشاركة علي حسين التي جاءت نهاية الشوط الأول، وبدت فعاليتها في هذا الشوط، وأثرت مشاركته على الفريق على المستويين الدفاعي والهجومي، ولكن تلك الأفضلية التي فرضها الأهلي انتهت مع الأخطاء الفردية الهجومية وسوء تعامل الحراسة الأهلاوية مع تصويبات حازم حسن تحديدا من الخط الخلفي بدليل أن الدير أعاد فارق الثلاثة أهداف (22/19) في الدقيقة التاسعة على رغم أنه لعب ناقصا سلمان مدن منذ الدقيقة 7، ويحسب لحارس الدير محمد عبدالحسين تألقه اللافت في الدقائق الماضية، وصارت النتيجة بعد ذلك (28/24) للدير من دون أية متغيرات فنية تذكر.

ولم يكن الأهلي في المستوى خلال الدقائق الماضية على المستوى الدفاعي تحديدا، وحتى الدير لم يكن في هذا الجانب في المستوى، ولذلك كان معدل التسجيل عاليا، وإذا كان محمد عبدالهادي وفاضل عون تحملا العبء الهجومي في الدير فإن صادق علي العلامة الأبرز، وبعد تبادل للأهداف صارت النتيجة (30/27) في الدقيقة 20 ويدين الأهلاويون بالفضل للحارس علي خميس الذي تصدى لعدد من التصويبات من الخط الخلفي، ودليل تواضع الدفاع الأهلاوي أن الدير لعب منذ الدقيقة 20 ناقصا مصطفى أحمد وتمكن من تسجيل ثلاثة أهداف رفع بهما الفارق إلى 5 أهداف (33/28) في الدقيقة 22، وانتهت المباراة بعد ذلك بنتيجة (37/31). أدار المباراة الطاقم الدولي المصري شعبان شعبان ومصطفى مصطفى.