كشف مدرب فريق المنامة الأول لكرة السلة الكابتن القدير سلمان رمضان أنه كان قريبا من التخلي عن تدريب الفريق بعد خسارته في المباراة النهائية لبطولة الدوري غير أن الإدارة أقنعته بالعدول عن هذه الفكرة، وقال: «فكرت جديا في ترك الفريق بعد الخسارة كوني من المدربين الذين لا يقبلون بأقل من بطولة الدوري مهما كانت ظروف الفريق وصعوبة المهمة».
وأضاف «أنا أؤمن أنه إذا كان هناك 5 معوقات تعوقني عن العمل وتعوق الفريق فيجب تحقيق الدوري ونحن فشلنا في مهمتنا، لذلك تحدثت وديا إلى رئيس النادي زهير كازروني وإلى رئيس جهاز كرة السلة فؤاد العباسي بشأن تركي للفريق غير أنهم عارضوا الفكرة تماما».
وحمل رمضان نفسه المسئولية كاملة عن خسارة بطولة الدوري، وقال: «أتحمل الخسارة بنسبة 100 في المئة في خسارة البطولة».
من جهة أخرى، نفى رمضان وجود أي تدخل في عمله من قبل أي كان، وقال: «لو تدخل أحد في عملي لتركت الفريق فورا».
وأقر رمضان بتمرد المحترف الأميركي دونالد غير أن عدم القدرة على استبداله هو ما أبقاه مع الفريق.
جاء ذلك في اللقاء الشامل والحصري الذي خص به رمضان «الوسط الرياضي» وفتح قلبه إليه من خلال مناقشة جميع القضايا المتعلقة بنادي المنامة والمدرب رمضان، وإليكم نص الحوار.
فريق المنامة هذا الموسم لم يكن بالمستوى المطلوب، ما هي أسباب ذلك؟
- عانينا منذ بداية الموسم من عدم استقرار شامل في الفريق واستمرت عملية عدم الاستقرار حتى نهاية الموسم من خلال كثرة الغيابات والإصابات وعدم الانتظام في التدريبات، إذ إننا لم نتعاقد مع المحترف الأميركي دونالد ليتل إلا في وقت متأخر وقبل بداية الموسم بقليل، ثم عانينا من اصابة نوح نجف ومن ثم إصابة محمد نجف وابتعادهم عن الفريق وكذلك سفر دونالد إلى الولايات المتحدة وسفر هاني علم وابتعاد مهدي حسن بسبب ظروفه الدراسية في البداية ومن ثم ابتعد نهائيا بسبب عدم حصوله على الفرصة الكافية في المشاركة.
كل هذه العوامل أدت إلى عدم استقرار الفريق، إذ إننا كنا الفريق الوحيد من فرق المربع الذهبي عانينا بشكل دائم من عدم الاستقرار على فريق معين واللاعبين الذين يغيبون كانوا أساسيين وهذا أثر على تجانس الفريق واستمر هذا الوضع إلى النهاية ما جعل الفريق لا يظهر بالصورة المطلوبة وخصوصا في النصف الثاني من الدوري.
ومن الصحيح أيضا أن المدرب يضع الخطة ويدرب الفريق ولكن اللاعبين إذا لم يلعبوا مع بعضهم بعضا بشكل مستمر فلن يتجانس الفريق بالشكل المطلوب.
محمد نجف لم يكن جاهز بشكل كامل في النهائي، وهذا ما أثر عليه ولم يكن له وجود قوي في الدفاع جراء ما يعانيه من إصابة، والمحرق كان لديه مصوبون أفضل من المنامة وهذا أمر حقيقي وواقعي.
المنامة بمن حضر!
هل تأثر المنامة بخروج مجموعة كبيرة من لاعبيه وابتعاد اخرين أمثال يعقوب يوسف، وشهرام، وحسين قاهري وأحمد المطوع، وغيرهم من لاعبي الفريق المميزين، وهل دفع النادي ثمن غروره في هذا المجال؟
- لا أنكر تأثر الفريق كثيرا بغياب اللاعبين الذين تركوا الفريق، لكننا نحن نادي المنامة وهو ناد معروف في كرة السلة البحرينية وزعيم اللعبة محليا من المفترض ألا يقف على أي لاعب يبتعد أو ينتقل إلى فريق آخر، لأن النادي قادر دائما على صنع البديل الجيد كما أننا ننظر إلى المستقبل من خلال اللاعبين الصغار القادرين على العطاء بشكل أكبر لسنوات طويلة وليس لموسم أو موسمين فقط.
واللاعبون الشباب الحاليون جيدون ويحتاجون إلى فرصة أكبر ومباريات أكثر وهذا العام مثلا اللاعب أحمد عزيز صادق على رغم أنه لاعب في فئة الناشئين فإنه تمكن من المشاركة مع الفريق الأول وظهر بشكل مميز في معظم المباريات التي شارك فيها.
محمد حسين كان نجما في هذا الموسم وفي بعض المباريات لم يلعب بشكل جيد لأنه كان يعاني من إصابة ولم يكن يتدرب بشكل جيد في بعض الأحيان إلا أنه بشكل عام كان نجما في معظم المباريات، وحسن إبراهيم لاعب شاب اخر ثبت أقدامه مع الفريق الأول وهو أثر كثيرا في المباراة النهائية للكأس ولدينا أيضا لاعبون ناشئون سندعمهم في الموسم المقبل ونزج بهم في الفريق الأول مثل اللاعب أحمد نجف وغيره من اللاعبين وهذه هي استراتيجيتنا في نادي المنامة.
هل تعني من كلامك أن النادي سيخطط بشكل أفضل للموسم المقبل وسيعتمد أكثر على اللاعبين الشباب؟
- حتى الآن لم نجتمع مع إدارة النادي لنضع مخطط الموسم المقبل، لكننا بالتأكيد سنعمل على تهيئة اللاعبين الموجودين وتطويرهم وإذا حصلنا على لاعبين آخرين فهذا مطروح أيضا لتدعيم صفوف الفريق، غير أن استراتيجيتنا ستكون الدفع بلاعبين أكثر من فئة الناشئين وبناء فريق منافس وقوي قادر على العطاء لمواسم طويلة.
نحن بلاشك سنسعى إلى إعادة لاعبينا المبتعدين ومن يتمكن منهم من العودة إذا سمحت له ظروفه بذلك، فيعقوب يوسف مثلا لديه مشكلة عمل وهذا سر ابتعاده وأكثر أيامه موجود خارج البحرين، وكنت أتمنى لو كان لدينا يعقوب يوسف وهو أفضل لاعب من وجهة نظري في البحرين يمتلك قوة بدنية هائلة وجسم رياضي ويمتلك اندفاعة كبيرة نحو الحلق إلا أن الظروف أدت إلى ابتعاده، واللاعب مهدي حسن لديه مشكلة دراسة والموسم المقبل سيعود إلى الفريق.
والمنامة مفتوح للجميع ومن يريد أن يلتحق بالفريق ويستطيع أن يفيده فالنادي سيرحب به بكل تأكيد.
حقيقة أننا نريد كل اللاعبين ونتمنى عودتهم غير أني كمدرب أفضل اللاعبين الناشئين وذلك لمستقبل الفريق ولإعطاء حيوية أكثر من خلال الطموح الكبير الذي يمتلكه اللاعبون الصغار.
واللاعبون الكبار يمتلكون الخبرة والقوة غير أن البعض منهم لم يعد لديهم الرغبة في اللعب كونهم فازوا في الكثير من البطولات وشاركوا في الكثير من البطولات الخارجية على مختلف المستويات وبالتالي فماذا يطمحون إليه أكثر؟! وهم يسألون بعد الفوز باللقب ماذا بعد؟!
أسباب خسارة الدوري
من وجهة نظرك ما هي الأسباب الرئيسية لخسارة الفريق بطولة الدوري؟ وكم يتحمل سلمان رمضان من الخسارة؟
- ليس لدي عصا سحرية حتى أحقق الدوري متى ما أردت، لكن اللاعبين هم من يستطيعون أن يحققوا الدوري، وأنا والإدارة عامل مساعد من أجل الفوز وليس السبب الرئيسي في تحقيق الفوز.
من وجهة نظري أن أحد الأسباب الرئيسية لخسارة الدوري هذا العام، كانت الثقة الزائدة للفريق التي نتجت عن الفوز بمسابقة الكأس، إذ بعد فوزنا كان هناك ثقة كبيرة في أن المنامة عاد لوضعه الطبيعي وسيفوز ببطولة الدوري بعد أن خسر قبل موسمين بطولتي الدوري والكأس، وهذا الأمر لم يكن صحيحا لأن الفريق مازال بحاجة إلى الكثير من أجل العودة للوضع الطبيعي في الوقت الذي ازدادت فيه الفرق الأخرى قوة.
إذ بعد الفوز بالكأس حدث بعض الخمول لدى اللاعبين وعدم الجدية الكافية في التدريبات وكثرة الغيابات المتعددة أسبابها وهو ما تسبب كما ذكرنا سابقا في غياب التجانس عن الفريق، ربما كنا الأفضل في تلك الفترة لحظة فوزنا ببطولة الكأس لكن كان يجب أن نبقى الأفضل من خلال التدريبات ومواصلة العمل، كنا في بعض الأحيان نتدرب بستة أو سبعة لاعبين فقط.
فريق المنامة قدم مباريات كبيرة أمام الفرق القوية وكان مستوى الفريق جيدا بشكل عام بعكس المباريات أمام الفرق المتوسطة والضعيفة إذ يهبط فيها أداء الفريق، واللاعبون بعد الأداء القوي في المباريات القوية بدأوا بالإحساس أن المنامة رجع إلى وضعه الطبيعي وهذا غير صحيح.
بالنسبة إلى تحمل مسئولية الخسارة فإني أحمل نفسي نسبة 100 في المئة من خسارة البطولة، لأني من نوع المدربين الذين يعملون من أجل تحقيق اللقب إذا كانت تواجهني 5 معوقات ولا بد من الفوز بالبطولة مهما كانت الظروف.
وسبب تحملي المسئولية كاملة لكوني لم أعمل كفاية من أجل تحقيق اللقب وكان من المفترض أن أعمل بشكل أكبر.
من الأسباب الرئيسية للخسارة من وجهة نظري أيضا مستوى فريق المحرق المميز، فأنا لا أريد أن أهضم حق المحرق، فالمحرق فريق مميز وليس أنا من أقول هذا وإنما الإحصاءات تقول ذلك.
فالمحرق سجل في المباراة الأولى 40 في المئة من رمياته الثلاثية وبمعدل 15 رمية ثلاثية، أما في المباراة الثانية وعلى رغم الرقابة اللصيقة التي اعتمدناها على المحرق فقد تمكنوا من تسجيل 45 في المئة من رمياتهم الثلاثية وبمعدل 15 رمية ثلاثية في المباراة أيضا.
فالمحرق أفضل الفرق في الدوري المحلي من ناحية التصويب وهو الوحيد الذي يستطيع أن يلعب بخمسة لاعبين يجيدون الرميات الثلاثية.
دفاعنا لم يكن سيئا في المباراة النهائية لكنه لم يكن جيدا بالطريقة المطلوبة، نحن كنا نعمل على أنهم إذا هزمونا يهزموننا من اللعب تحت الحلق وليس من خلال الرميات الثلاثية.
الطرق الدفاعية في النهائي
هناك الكثيرون انتقدوا طريقتك الدفاعية في المباراة النهائية وحملوها مسئولية الخسارة ما تعليقك على ذلك؟
- كان لدينا أسبوع بين المباراة الأولى والمباراة الثانية، وأنا لابد أن أفاجئ الفريق الخصم بشيء ما، لذلك اعتمدت في المباراة الثانية على تغيير الطريقة الدفاعية إلى دفاع 1/3/1 وفعلا تمكنا من إيقافهم في بعض الفترات، وكنا نريد وقف الرميات الثلاثية ونجحنا لما لعبنا بطريقة 1/3/1 لكن للأسف لاعب الارتكاز الأميركي دونالد ليتل لم يخدم طريقة اللعب بالشكل المطلوب؛ وذلك لأن دونالد لا يحب طريقة دفاع المنطقة وهو لا يريد أيضا أن ينجح طريقة الدفاع هذه.
طريقة دفاع المنطقة 1/3/1 نجحنا فيها باعتقادي من خلال غلق منطقة خارج القوس، ولكن بعد ذلك قمت بتغيير الدفاع إلى دفاع رجل لرجل.
طريقة دفاع رجل لرجل أصبحت من الطرق القديمة من ناحية غلق المنطقة أمام الفرق التي تمتلك مصوبين مميزين وهي لم تعد الأفضل وهذا تفكير قديم، إذا كان الفريق الخصم يمتلك لاعبين يمتازون بفرديات عالية ويصوبون ثلاثيات بطريقة جيدة فإن دفاع المنطقة الأفضل وهي الطريقة الحديثة لأجل غلق جميع المنطقة.
لعبت بطريقة دفاع المنطقة من أجل أن يبقى دونالد داخل المنطقة وذلك في حال وجود عيسى إبراهيم داخل الملعب إذ يقوم دونالد بمراقبته في حين لعبنا بطريقة دفاع رجل لرجل عندما يعتمد المحرق على 5 لاعبين يجيدون التصويب في داخل الملعب وفي بعض الأحيان لعبنا بطريقة دفاع المنطقة.
بغض النظر عن نتيجة المباراة النهائية فإن نادي المنامة يعاني بشكل عام من تراجع في مستوى كرة السلة لديه، ما تعليقك؟
- هذا صحيح فهناك تراجع في كرة السلة في نادي المنامة بشكل عام، وحتى في الفئات العمرية ومستوى اللاعبين ليس بطموحنا بكل تأكيد، ولكن في موسم واحد لا تستطيع أن تصنع الفرق العمرية التي تحتاج إلى بعض الوقت من أجل أن تتكون.
أعتقد أن العام المقبل سيكون لدينا ناشئون وأشبال جيدون ومنافسون فيهم عناصر مميزة للمستقبل.
نحن لسنا الأحسن على مستوى القاعدة في الوقت الحالي ونعترف بذلك وعلينا تصحيح الوضع وهذا ما سنعمل عليه بكل تأكيد.
العام الماضي جلبنا مدربين اثنين متفرغين للفئات العمرية وعملنا أيضا في العطلة الصيفية وهذا الأمر انعكس بشكل جيد على الأشبال، لكن ما ينقصنا القوة الجسمانية أمام الفرق المنافسة.
لا توجد أي خلافات في المنامة
هل يوجد خلافات في نادي المنامة وفي الفريق الأول تحديدا كما يشاع؟
- بكل جرأة وبكل صراحة أستطيع أن أقول لك أن الفريق لم يعان من أي مشكلات حقيقية طوال الموسم، وإذا قلت لك أنه لم يكن هناك أي شيء تماما أكون أكذب والمشكلات البسيطة في كل ناد موجودة، ولا يوجد ناد لا توجد به مشكلات بين المدرب واللاعبين، والمدرب هو صاحب السلطة في الملعب ولديه 12 لاعبا وتريد أن تشرك 5 لاعبين فقط في الملعب في حين هناك 7 لاعبين يريدون أن يشتركوا، وإذا أخرجت لاعبا من الخمسة ولم يحصل على الفرصة الكافية فإنه لن يقبل أيضا وهذا شيء طبيعي.
حقيقة لاعبو المنامة محترمون إلى درجة كبيرة ولم يكونوا يثيرون أية مشكلات كبيرة، وحتى المشكلات الموجودة في الفريق كانت بسيطة جدا ولم تؤثر على مسيرة الفريق.
ومن الطبيعي في جميع الفرق بعد الخسارة دائما تظهر المشكلات إلى السطح، والخسارة تتسبب أيضا في ادعاء اللاعبين الاصابة أو إصابتهم فعلا جراء الحالة النفسية السيئة، وهذا موجود في جميع دول العالم وليس في فريق واحد فقط.
ما حقيقة علاقتك بقائد الفريق نوح نجف، وهل توجد أية مشكلات بينكما كما يشاع؟
- أنا واللاعب القدير نوح نجف أكثر من أخوين، ولا حاجة لأن أعلق على الموضوع أكثر من ذلك.
المحترف الأميركي دونالد كان متمردا على الفريق كما بدا في نهاية الموسم، لماذا لم تعالجوا الوضع؟
- حقيقة لم يكن اللاعب دونالد قادر على أن يتمرد علي، لكن الذي قيدني وربط يدي من الخلف كما يقال، أن كل ما بدر منه من حركات كان بعد نهاية مسابقة الكأس وفي ذلك الوقت لم نكن نقدر على استبداله كون القانون لا يسمح ولا يوجد خيار آخر بعد وقف التغيير، ولم نكن أيضا قادرين على اللعب من دونه لأن هدفنا كان تحقيق بطولة الدوري ولو لم يكن الهدف بطولة الدوري لقمت بالاستغناء عنه فورا، فكل هذه الأمور حدثت في الدور الثاني.
والدليل على ما أقول أنه بعد انتهاء البطولة ومن أول خطأ قام به قمنا بإيقافه والاستغناء عنه لأن الخيار البديل كان موجودا فلم نصطحبه معنا في البطولة العربية.
ونحن لم نقرر بعد الاستغناء النهائي عنه وربما نجدد معه للموسم المقبل لكن لدينا جلسة مع اللاعب بعد عودته من البطولة الاسيوية التي سيشارك فيها مع فريق المحرق وبعد ذلك سنحدد إمكان التجديد معه، وهو يحب المنامة ويريد الاستمرار مع الفريق.
دونالد كشخص ممتاز وأخلاقه عالية خارج الملعب غير أنه بطبيعته يثير المشكلات في داخل الملعب وهو ما سنعمل على علاجه أو لن نجدد معه.
المشكلة أن اللاعب لم يكن يطبق تعليمات المدرب في بعض الأحيان، ولم يكن يرجع إلى الدفاع بعد انقطاع الكرة ويتسبب في مشكلات مع بعض اللاعبين داخل الملعب، ونحن لسنا معتادين على هذه الأمور.
لا يتدخل أحد في عملي
هل كان أحد يتدخل في عمل المدرب سلمان رمضان أو يفرض عليه خيارات في داخل الملعب؟
- مطلقا، لم يكن أحد يتدخل في عملي مع الفريق، وفي اللحظة التي يتدخل فيها أي كان في عملي فسأترك الفريق فورا، ولكني في الوقت نفسه مستمع جيد إلى الآخرين، وإذا أعجبني رأي معين ورأيت أنه مناسب للفريق فأقوم بتطبيقه من دون مكابرة، وإلا فما هي وظيفة مساعد المدرب والجهاز الفني.
نادي المنامة بمختلف أجهزته لا يتدخل أصلا في شئون المدرب وهم يتعاملون بطريقة احترافية ويتركون للمدرب الحرية ويوفرون له الدعم الكامل وبالتالي فلا بد أن يتحمل مسئولية أي إخفاق وهذا ما دفعني إلى تحميل نفسي كامل المسئولية عن خسارة الدوري.
ما تعليقك على مستوى الأجهزة الفنية العاملة في نادي المنامة وهل تعتقد أنها بحاجة إلى تغيير؟
- الجهاز الفني الذي يعمل في نادي المنامة أعتقد أنه يحتاج إلى تغيير، وباعتقادي أن اللاعبين الصغار يحتاجون إلى الأفضل، كنا نتوقع أن يكون الإنتاج أفضل وأسرع من ما حصلنا عليه هذا الموسم غير أن اللاعبين الصغار يحتاجون إلى وقت أطول.
كنت موجودا طول الموسم مع اللاعبين الصغار وفي جميع التدريبات، وأنا لا أحب التدخل في عمل الآخرين كما لا أحب أن يتدخل أحد في عملي غير أنه من ملاحظاتي أن هؤلاء الصغار بحاجة إلى الأفضل.
هناك بعض الأمور بحاجة إلى الاتفاق عليها مع الإدارة للموسم المقبل وسنضع النقاط على الحروف قبل بداية الموسم المقل.
ما هو مستقبل سلمان رمضان مع نادي المنامة وهل هناك إمكانة للرحيل؟
- لدي عقد مع المنامة لمدة 5 مواسم، لكن هذا العقد يمكن أن ينتهي متى ما أراد المنامة ذلك أو ربما أقرر في بعض الأحيان الرحيل بنفسي إذا لم أتمكن من تحقيق ما أصبو إليه مع الفريق.
وهنا أكشف للمرة الأولى أني فكرت جديا في ترك المنامة بعد خسارة بطولة الدوري وتحدثت فعلا شفويا ووديا مع رئيس النادي زهير كازروني ومع رئيس جهاز كرة السلة فؤاد العباسي بخصوص ترك الفريق نتيجة الخسارة؛ لأني اعتبرت نفسي أتحمل المسئولية كاملة، وبطبعي لا أقبل بأقل من بطولة الدوري ورأيت أني أخفقت فيما عملت من أجله؛ لذلك فكرت في الرحيل غير أن إدارة النادي أصرت على بقائي ودفعتني إلى العدول عن هذه الفكرة.
حقيقة أنا أحترم المنامة كثيرا وأحترم جماهيره وأحبهم وهم أيضا يحترمونني ويبادلونني الشعور نفسه، لذلك لا أحب أن يخرج الجمهور أو إدارة النادي وهم محبطون من الملعب جراء الخسارة.
كثير من الجماهير قالوا لي أننا خسرنا الدوري ولكننا فزنا بالكأس، وقالوا أننا خسرنا في الموسم قبل الماضي بطولتي الدوري والكأس على عكس الموسم الماضي الذي خسرنا فيه الدوري فقط، مؤكدين أن وجودي مع الفريق أسهم في الفوز ببطولة الكأس، غير أني بطبعي لا أحب خسارة البطولة وهذا ما جعلني أفكر في الرحيل، فمجرد خسارة البطولة أثرت علي ولا أحب الخسارة بطبعي.
هل خسارة الدوري ترجع في جزء منها إلى عدم توافر الدعم الكافي للفريق وللمدرب من مجلس إدارة النادي؟
- بالعكس حصلت على كل الدعم من إدارة النادي التي لم تقصر على الفريق بأي شيء، وهذا ما جعلني مستاء من نفسي جراء خسارة بطولة الدوري.
حقيقة الإدارة أعطت الفريق كل الدعم، كما أنها وفرت جميع المستلزمات وهو ما ضاعف من مسئولية الخسارة.
العودة للمنتخب الوطني
لننتقل إلى محور اخر، فالمنتخب الوطني لم يجد حتى الآن مدربا له، في حال فكر المنتخب في الاستعانة بك هل ستعود إليه لفترة مؤقتة؟
- تدريبي للمنتخب في فترة مؤقتة أمر يعود إلى الاتفاق بين إدارتي المنتخب والمنامة، وإذا حصل اتفاق فأنا لا أمانع في تدريب المنتخب وهو شرف بالنسبة لي والكل يطمح إلى تدريب المنتخب، غير أني ملتزم بعقد مع نادي المنامة وأحترم عقدي مع الفريق، وإذا وافقت إدارة المنامة فأنا رهن إشارة المنتخب.
سابقا كنت متعاقدا مع اتحاد السلة لتدريب المنتخب وقد طلبني نادي المنامة لاحدى البطولات وقلت حينها أن الأمر متروك لإدارة اتحاد السلة في حال موافقتها لأني متعاقد معها، والأمر الآن أصبح معكوسا وما تتفق عليه الإدارتان فأنا موافق عليه.
شخصيا هل تفضل تدريب المنتخب أم النادي؟
- أفضل تدريب النادي في هذا الوقت لأني افتقدت تدريب كرة السلة كثيرا كون المنتخب على فترات متباعدة بعكس النادي، والمدرب يفتقد العمل مع المنتخبات لذلك شخصيا أحب النادي والعمل معه بشكل أكبر.
هل هناك نية للتعاقد مع لاعبين محليين لتدعيم صفوف الفريق في الموسم المقبل؟
- لا نية لدينا للتعاقد مع لاعبين محليين حتى الآن، ومن يريد أن يلعب مع المنامة لا توجد مشكلة؛ لأن نادي المنامة مفتوح للجميع، ولا نريد لاعبا يخدمنا سنة أو سنتين فقط وإنما نفضل اللاعبين الشباب القادرين على اللعب لسنوات طويلة.
فريق المنامة افتقد الكثير من مكانته في هذا الموسم، هل توافق على ذلك؟
- نحن فعلا افتقدنا الكثير من مكانتنا ولا نستطيع أن ننكر ذلك وإلا لن نستطيع إصلاح الوضع، ونحن في هذا الموسم أفضل من العام الماضي إذ فزنا هذا الموسم ببطولة الكأس، ولكن ليس هذا المنامة الذي نعرفه، ونحن سنعمل على أن يرجع المنامة مثل ما كان ولكن هذا ليس شيئا سهلا ولن يتم في موسم أو موسمين.
في يوم من الأيام كان زهير كازروني رئيس جهاز كرة السلة في نادي المنامة ووضعنا حينها هدفا أنه في سنتين نأخذ جميع البطولات وتمكنا من ذلك فعلا في العام 1998.
هذا يدل على أننا قادرين على العودة بقوة وتحقيق الإنجازات والسيطرة على كرة السلة البحرينية في حال وضعنا التخطيط اللازم لذلك وعملنا وفقه.
هل تعتقد أن التحكيم أثر على نتائج فريق المنامة في هذا الموسم؟
- التحكيم لم يؤثر على نتائج المنامة هذا الموسم وخصوصا في خسارة الفريق لبطولة الدوري، إذ لم يكن للتحكيم دور في هذه الخسارة، ولا أريد أن ألوم التحكيم في أية خسارة أو أحملهم المسئولية لأن هذا ليس من طبعي.
هل تعتقد أن اتحاد السلة قد أخذ موقفا متحيزا من فريق المنامة؟
- أعتقد أن اتحاد السلة ظلم المنامة في بعض الأمور والسبب أن الأندية دائما يقولون للاتحاد أنكم تخافون من المنامة وهذا يسبب ضغطا على الاتحاد ويتسبب في أن يقوم الاتحاد بردة فعل على حساب نادي المنامة وهذا الأمر السلبي على الفريق.
وقد عملت مع الاتحاد لمدة 4 سنوات تقريبا ووجدت أن هناك أعضاء طيبين في الاتحاد ونزيهين ولا يوجد لدي أي خلاف معهم، لكن لا أدري ما يحدث في بعض الأحيان ولحساب من يحدث هذا.
فكثيرا ما نُلام في نادي المنامة بأننا نضع الحكام والاتحاد شماعة لخسارتنا للدوري أو أية بطولة أخرى وذلك لإخفاء الأسباب الحقيقية، ولإخفاء المستوى الهابط لفريق المنامة.
وأنا أرد عليهم بأني كمدير فني لفرق كرة السلة في نادي المنامة أعترف بهبوط مستوى فرق المنامة في السنوات الأخيرة في جميع الفئات تقريبا، لكن يجب ألا يقوم الاتحاد بظلمي بدعوى أن مستواي هابط ويقوم باتخاذ إجراءات ظالمة في كثير من الأمور. حتى إذا كان مستوى فرق المنامة يشهد تراجعا بحسب قولهم، فأنا أريد أن أخذ حقي لا أكثر من ذلك.
كيف كانت تجربة المدرب سلمان رمضان مع المنتخب الوطني؟
- تجربتي مع المنتخب كانت جيدة، والشيء الجيد أن تبني علاقات مع الجميع داخل البحرين وفي الخارج وتعمل مع الأندية من خلال المنتخب ما مكنني من إقامة الجسور والعمل على تطوير كرة السلة البحرينية.
حقيقة لم أفعل الكثير للمنتخب لكن ما أفرح وأفخر به هو تحقيق البطولة الوحيدة في خزائن الاتحاد بفوزنا ببطولة الشباب لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في الكويت، وأنا سعيد لكوني جزء من هذا الإنجاز الكبير.
هل هناك من عروض خارجية تلقاها المدرب سلمان رمضان؟ وهل تفكر في العمل الخارجي؟
- حصلت على عروض خارجية لكنني أفضل البقاء مع المنامة ولا أحبذ التدريب خارج البحرين، كون معظم العروض في المنطقة الخليجية وفي دولة الإمارات العربية المتحدة وليس هناك فروق كبيرة عن البحرين، وشخصيا لا أحب تدريب فريق غير المنامة.
أسئلة سريعة
هل سيدرب الكابتن رمضان فريقا غير المنامة في البحرين؟
- لا أحب تدريب غير المنامة في البحرين، ولن أدرب فريقا غيره، لكن تربطني علاقات مميزة مع فريق سترة الذي أحبه وكذلك علاقات المنامة وسترة قوية.
من وجهة نظرك، من هو أفضل لاعب كرة سلة بحريني في الوقت الحالي؟
- لاعب المحرق محمد حسن، ولاعب المنامة محمود غلوم من المفترض أن يكون أفضل لاعب لكن ظروف العمل أثرت على مستواه لكن في الموسم المقبل أعتقد أن اللاعب سيرجع إلى مستواه الحقيقي مثلما كان عليه في المربع الذهبي.
من هو أفضل المحترفين في الموسم الماضي؟
- الأميركي دونالد ليتل محترف المنامة.
أفضل الحكام برأيك؟
- ماجد عيسى أفضل حكم.
أبرز اللاعبين الصاعدين؟
- لاعبا المنامة محمد حسين وأحمد عزيز صادق وسيمثلان مستقبل كرة السلة في المنامة وهما من نجوم المستقبل وكذلك لاعب الأهلي ميثم جميل. وأعتقد أن محمد حسين سيكون مستواه غير عادي على مستوى لاعبي البحرين.
هل من كلمة أخيرة في ختام اللقاء؟
- ما أود أن أقوله هو أني كنت أقول للمدربين ألا يصيبهم الامتعاض عندما ينتقدون، لأن الانتقادات تصدر من أناس يحبونكم ويحبون كرة السلة ويحبون أنديتهم لذلك ينتقدونكم.
وأفضل المدربين في العالم تجدهم بعد المباراة وهذا أمر طبيعي لأن الجميع قادر على التحليل واختيار الخيار المناسب بعد انتهاء كل شيء، ولكن المدرب عليه أن يقرر خلال ثوان في المباراة.
شخصيا أنا أحترم الجمهور كثيرا وهم ينتقدوني وقد تكون انتقاداتهم صحيحة، وفي احدى المرات أحد الجماهير سألني لماذا لم تلعب بطريقة دفاع رجل لرجل أمام سترة، وأنا في الحقيقة لعبت بطريقة دفاع رجل لرجل 40 دقيقة! ومثل هذه الأمور تحدث ولكن على المدرب أن يتحملها بصدر رحب وهذا ما أسعى أن أفعله، كما أني في الحقيقة أستفيد من الانتقادات التي أتلقاها من الجماهير.
فمثلا في المباراة الأولى ضد المحرق في النهائي لعبت بطريقة دفاع المنطقة 1/2/2، ولكني بسرعة بدلت الطريقة وبعدها حصلت على انتقادات كثيرة لكوني لعبت بطريقة دفاع المنطقة؛ لأنها سمحت للمحرق بتسجيل الرميات الثلاثية، لكن العودة لإحصاءات المباراة تظهر أن المحرق سجل على المنامة 3 رميات ثلاثية فقط عندما لعبنا بطريقة دفاع المنطقة مقابل 12 رمية ثلاثية ناجحة والفريق يلعب دفاع رجل لرجل.
باعتقادي هناك بعض الأمور هي من اختصاص المدرب وهو يحاسب عليها غير أنه عليه أن يتخذ القرار في الوقت المناسب وبما يرى أنه يكون أكثر فائدة للفريق في حينه.
وبهذه المناسبة أشكر الإدارة على الدعم الكبير الذي قدم للفريق ودعمهم لي شخصيا، كما أشكر الجمهور على تشجيع الفريق ودعمه طوال الموسم وأعدهم في الموسم المقبل بمستوى أفضل.
العدد 2074 - السبت 10 مايو 2008م الموافق 04 جمادى الأولى 1429هـ