أقامت إدارة التربية الرياضية بوزارة التربية والتعليم يومي الثلثاء والخميس الماضيين مهرجانا للألعاب الشعبية لبعض مدارس المملكة، إذ تم تخصيص يوم الثلثاء للبنين وأقيمت الفعاليات في مدرسة بدر الكبرى الابتدائية، بينما أقيمت فعاليات البنات يوم الخميس في مدرسة يثرب الاعدادية.

ويأتي هذا المهرجان بتنظيم وترتيب من وحدة المهرجانات والعروض الرياضية واللياقة البدنية بقسم التربية الرياضية بالإدارة وبإشراف مباشر من الإدارة، وتم الإعداد لهذا المهرجان من قبل الوحدة لكي يظهر بصورة مميزة ولضمان الاستفادة الكبرى من جميع المشاركين والمشاركات.

وكانت هناك عدة أهداف لإقامة هذا المهرجان من أهمها التذكير بالألعاب الشعبية التي كانت تمارس قديما والعمل على تطويرها وإعادتها بشكل مناسب، وكذلك العمل على تمسك أبنائنا الطلبة بالعادات القديمة التي كان يمارسها آباؤهم وأجدادهم، وأيضا كان هناك توجه للتركيز على بعض الألعاب التي تخدم الجانب الحركي حتى يستفيد منها المشاركون بقدر مناسب.

وشاركت عدة مدارس للبنين في اليوم المخصص لهم، إذ كانت هناك عدة ألعاب شعبية مميزة استمتع بها المشاركون الصغار والذين عبروا عن سعادتهم بها ووعدوا بمواصلة الاستمتاع بها فيما بينهم، بينما كانت هناك فعاليات مميزة وعروض رائعة من قبل مدارس البنات في اليوم المخصص لهن، وقامت كل مدرسة بعرض فقرة من تصميم واشراف مدرسات المدرسة نفسها وركزت على الجانب الحركي كذلك.

وفي اليومين، تمت إقامة الكثير من الزوايا التي تعبر عن التراث البحريني الأصيل، ومنها تصاميم للملابس القديمة والمجالس ومجسمات لبعض الأشكال، ولاقى ذلك استحسان الجميع.

وأكدت مديرة إدارة التربية الرياضية والكشفية والمرشدات بوزارة التربية شيخة الجيب أن الإدارة مرتاحة لما تم إنجازه في هذا المهرجان الفريد من نوعه والذي حقق الأهداف المرجوة من إقامته، مشيرة إلى أن مثل هذه المهرجانات لها عدة جوانب مفيدة ومنها تطوير الجانب الحركي لدى الطلبة والطالبات وكذلك تعويدهم على التمسك بعاداتهم وتقاليدهم ونشر ثقافة هذه الألعاب القديمة فيما بينهم.

وأضافت الجيب «إن الادارة ستعمل على تطوير مثل هذه المهرجانات مستقبلا حتى تشكل حيزا أكبر من المدارس وتكون في أيام متعددة كون العمل الذي تم إنجازه في هذه السنة يحتاج للتعريف به بشكل أكبر، وكذلك لابد أن يتم إبرازه بالشكل المطلوب وبالتالي سيكون هناك تفكير كبير في تطويره في السنوات المقبلة إن شاء الله».

من جانبها، عبَّرت مديرة مدرسة يثرب الإعدادية للبنات رباب السماك التي استضافت مهرجان البنات، عبَّرت عن إعجابها الشديد بفكرة إقامة هذا المهرجان، مشيدة بدور كل القائمين على تنفيذه وتفعيله وإخراجه بهذه الصورة المميزة.

وأضافت السماك «إن الاعداد لإقامة المهرجان تم بصورة سلسة ومميزة بين جميع الأطراف ومنها مدرسة يثرب وكذلك إدارة التربية الرياضية»، وقالت: «إن العمل المميز الذي ظهر في يوم المهرجان هو نتاج للتخطيط الرائع لإقامته، وتمنت أن يكون هناك تطوير مستمر لمثل هذه المهرجانات التي تشيع بين أبنائنا الطلبة والطالبات ماكان يمارسه آباؤهم وأجدادهم من ألعاب سابقا ومحاولة الاستفادة منها وتطويرها لممارستها حاليا».