استحق فريق البسيتين للكرة الطائرة تأهله للمرة الأولى إلى النهائي في المسابقات المحلية للاتحاد البحريني للعبة كرة الطائرة، وذلك بعدما سحق جاره المحرق في مباراة النصف النهائي التي أقيمت بينهما يوم أمس الأول (الجمعة) في صالة مركز الشباب بالجفير.
وانتهت المباراة بنتيجة (3/صفر) وبواقع: 25/23، 25/22، 25/21، واستغل البسيتين كثيرا أفضليته في نظام المربع الذهبي بعد حلوله ثانيا في الترتيب العام لهذه المسابقة، فحقق هذا الفوز الصريح ولأول مرة في تاريخه على طائرة الأحلام، وخسر البطولة الثانية هذا الموسم لتزداد جروح عشاق هذا النادي الكبير، وسيغيب اللاعب المحترف في فريق البسيتين دييغو عن بقية الموسم بسبب الإصابة التي تعرض لها وهي التواء في الكاحل وقد تصل إلى إصابة من الدرجة الثالثة بحسب قول بعض المقربين من اللاعبين.
ومن خلال هذه المساحة يرصد «الوسط الرياضي» أفراح نادي البسيتين بالتأهل للمرة الأولى لنهائي في لعبة الكرة الطائرة، ولذلك أجرينا لقاءين: الأول مع مهندس هذا الانجاز مدرب الفريق عبدالله سعد والثاني مع مهندس الفريق داخل الملعب حسين الحايكي وإليك ماذا قالوا.
سعد: استحققنا التأهل للنهائي الأول في تاريخنا
أكد مدرب الفريق الأول للكرة الطائرة في نادي البسيتين عبدالله سعد أحقية فريقه بتحقيق الفوز على المحرق في هذه المباراة المصيرية بالنسبة للأخير؛ لأن الفوز وحده يبقي آماله بالتأهل للمباراة النهائية، فيما كان يلعب البسيتين هذه المباراة بضغوط أقل كون هناك فرصة أخرى في حال الخسارة، وقال: «منذ 4 سنوات كان لا بد من تحقيق الفوز على المحرق غير أننا لم نستطع تحقيق ذلك لعدة أسباب ولكن أهمها نفسية أكثر من شيءٍ آخر».
وتابع قائلا: «فريقنا قدم مباراة طيبة في جميع الخطوط والمهارات واستحقوا تحقيق هذه النتيجة المشرفة والتي جاءت بسبب تكاتف جميع اللاعبين أولا وجهد الجانب الإداري في المرحلة الثانية، والحمد لله استطعنا تحقيق ما حققه (6) أندية من قبلنا هذا الموسم في اسقاط طائرة الأحلام».
وسألناه عن سبب تفاؤله قبل المباراة بأن فريقه سيحقق الفوز فيها، قال: «نعم، كنت متفائلا جدا بأننا قادرون على تحقيق الفوز والسبب الرئيسي في ذلك الروح الكبيرة التي أظهرها اللاعبون في التدريبات قبل أسبوع من اللقاء ابتداء بصانع الألعاب حسين الحايكي ومرورا باللاعبين المحترفين وحمد عيد والبقية، إذ كانت قوة هذه الاستعدادات سببها خروجنا المبكر من مسابقة كأس رئيس المؤسسة ورغبة التعويض واستغلال الأفضلية التي نملكها أمام المحرق ولله الحمد حققنا ما نتمناه».
وعن رأيه بخصوص المباراة وكيف استطاع أن يسقطع المحرق فيها، قال: «في هذا اللقاء تميز حسين الحايكي في صناعته للألعاب وعرف كيف يستغل إمكانات فريقه، وأنا أكدت أن الحايكي تعهد أن يظهر بمستوى مغاير في المربع الذهبي والحمد لله أثبت لنا ذلك فضلا عن تميزنا ولو بنسبة 70 في المئة بالكرة الأولى مع نجاح هجومي في أطراف الملعب من خلال دييغو قبل خروجه وولسن، والأمر ذاته ينطبق مع حمد عيد الذي ظهر في الوقت المناسب في هذا اللقاء».
وأكد سعد أنه شعر بالخوف بعد إصابة دييغو كونه من أهم الأوراق في فريقه فضلا عن عدم وجود البديل في هذا المركز ولكن الفريق استطاع تجاوز هذه الإصابة بالروح العالية فضلا أن هذه الإصابة أعطت دافعا كبيرا للاعبين بأن يقدموا الإضافة ليعوضوا غياب دييغو».
وأضاف «الظروف خدمتنا في بعض أوقات المباراة خصوصا نهاية الشوط الثاني عندما تجاوز ولسن المنطقة الأمامية عندما كان في الخلفية، إذ لم ير الحكم الأول الدولي جعفر إبراهيم هذا الخطأ على رغم احتجاج مساعد مدرب المحرق أيمن سلمان بخصوصها، ولله الحمد مرت بسلام؛ لأن في حال حصل ذلك ستنعكس أمور كثيره على فريقنا».
وأكد في نهاية حديثه لـ»الوسط الرياضي» أنه سعيد جدا بتأهل فريقه للنهائي ووصوله لهذه المرحلة يؤكد أحقيته، وكشف سعد أن اللاعب الكولومبي دييغو المحترف في صفوف فريقه سيغيب حتى نهاية الموسم إذ سيحتاج لمدة لا تقل عن 4 أسابيع للعودة مجددا لمداعبة الكرة وهذا يعني نهاية الموسم المحلي بالنسبة له.
الحايكي: العزيمة
والاصرار سر انتصارنا
كشف صانع ألعاب البسيتين حسين الحايكي أن سبب فوز فريقه على المحرق يوم أمس الأول (الجمعة) وتأهله لأول نهائي في تاريخه سببه الأول والأخير الروح العالية التي أظهرها لاعبو فريقه في هذه المباراة، وقال: «دخلنا هذه المباراة بغية تحقيق أول فوز لنا على المحرق واستغلال أفضليتنا نظرا لحصولنا على المركز الثاني في الدوري التمهيدي ولله الحمد جميع اللاعبين ظهروا بمستوى كبير وقدموا روحا قتالية عالية في اللقاء فضلا عن الإصرار والعزيمة التي تمتع فيها لاعبو الفريق، والأهم أننا حققنا ما كنا نصبو إليه».
وتابع قائلا: «في مواجهاتنا السابقة لم نكن موفقين كليا أمام المحرق، إذ كنا في بعض الأحيان نظهر بمستوى متميز إلا أننا نخسر المباراة، في هذه المباراة تغير الحال كثيرا، إذ دخل المحرق تحت الضغط وكان فاضل عباس اللاعب الوحيد الذي تميز في صفوفه والعكس لدينا؛ إذ كانت الحلول كثيرة على رغم أن الخيارات أصبحت قليله جدا بعد خروج الرائع دييغو مصابا في الشوط الثاني من المباراة». وأكد الحايكي هو الآخر أن الموسم بالنسبة إلى دييغو انتهى كليا.
العدد 2074 - السبت 10 مايو 2008م الموافق 04 جمادى الأولى 1429هـ