احتفظ فريق اولمبيك ليون بصدارة دوري الدرجة الأولى الفرنسي لكرة القدم متقدما بفارق نقطتين على اقرب منافسيه قبل مرحلة واحدة من نهاية المسابقة بعد فوزه 1/صفر على ضيفه نانسي أمس الأول (السبت).
وأحرز مدافع نانسي البرازيلي أندري لويز هدف أصحاب الأرض الوحيد عن طريق الخطأ في شباك فريقه في الدقيقة 60 ليرفع ليون رصيده إلى 76 نقطة من 37 مباراة متقدما بفارق نقطتين على بوردو صاحب المركز الثاني الذي فاز 2/صفر على ضيفه سوشو.
وسيكون لزاما على اولمبيك ليون الذي اعتاد الفوز بسهولة بلقب دوري الدرجة الأولى الفرنسي لكرة القدم القتال حتى الدقيقة الأخيرة من الموسم في محاولة لاقتناص اللقب السابع على التوالي للدوري.
ولم يحدث منذ أول لقب فاز به ليون في العام 2002 أن انتظر الفريق حتى اليوم الأخير لضمان الفوز باللقب.
وعقب تقدمه بفارق 9 نقاط على بوردو في الثلاثين من مارس/ آذار الماضي شاهد ليون الفارق وهو يتقلص إلى نقطتين فقط عقب 5 مباريات من هذا التاريخ بسبب سلسلة من النتائج المخيبة.
وقال رئيس نادي بوردو جان لوي تريو للصحافيين: «ستكون نهاية صعبة للموسم لان ليون هو الفريق الأفضل ويعلم كيف يحافظ على الصدارة لكننا سنبذل أقصى ما لدينا من جهد».
وكان ليون بحاجة إلى الفوز بالإضافة إلى فشل بوردو في التغلب على سوشو أمس الأول كي يضمن الفوز باللقب للمرة السابعة على التوالي.
وقال لاعب وسط ليون ماتيو بودمير: «لم نفز بشيء بعد. نعلم أن بوردو لن يستسلم إلا أن مصيرنا لا يزال في أيدينا».
وقال مدرب الفريق ألان بيرين إن التطلع للتعادل سيكون الأمر الخاطئ.
وأضاف «النقطة ستكون كافية إلا أننا سنلعب من اجل الفوز».
ومر ليون بموسم غريب هذا العام، إذ ظهر بعيدا عن الهيمنة على كرة القدم الفرنسية التي كان عليها في السنوات السابقة، كما فشل في إحداث تأثير على الصعيد الأوروبي وودع دوري أبطال أوروبا من دور الستة عشر.
إلا أن بوسع الفريق أن يجعل من هذا الموسم تاريخا لا ينسى بفوزه بالدوري والكأس معا لأول مرة. وسيواجه ليون فريق باريس سان جيرمان في نهائي كأس فرنسا في 24 مايو/ أيار الجاري، إلا انه من الممكن أن ينهي الفريق مسيرته خالي الوفاض.
وفي المرحلة الأخيرة سيلعب ليون خارج أرضه أمام اوزير فيما سيخرج بوردو لملاقاة لانس المتعثر.
افتتح لاعب خط الوسط البرازيلي فرناندو التسجيل لبوردو من ركلة ركنية قبل نهاية الشوط الأول ثم أضاف مروان الشماخ مهاجم منتخب المغرب الهدف الثاني من ضربة رأس في الدقيقة 58.
وضمن بوردو التأهل لتصفيات دوري أبطال أوروبا الموسم القادم على الأقل لأنه يبتعد بفارق 14 نقطة عن نانسي صاحب المركز الثالث.
ويؤكد بوردو الذي فشل في التألق إلا انه ظهر بمستوى ثابت تحت قيادة مدربه الجديد ومدافع فرنسا السابق لوران بلان انه لا يزال يؤمن بحظوظه.
وقال بلان: «الضغط على بطل الدوري خلال السنوات الست الماضية يعد أمرا مرضيا. الآن سنتوجه إلى لانس للفوز.
هناك الرغبة للفوز باللقب».
وفي قاع جدول المسابقة تأكد هبوط ستراسبورغ للدرجة الثانية ليرافق ميتز بعد ان خسر 4/1 أمام ضيفه كاين فيما ابتعد باريس سان جيرمان عن منطقة الهبوط بعد تعادله 1/1 مع ضيفه سانت ايتيان.
ويملك ستراسبورغ 35 نقطة من 37 مباراة في المركز التاسع عشر قبل الأخير متقدما بفارق 14 نقطة على ميتز متذيل الترتيب لكنه يتأخر بفارق 4 نقاط عن لانس صاحب المركز 18 الذي خسر 2/1 أمام مضيفه وجاره ليل.
وقد ينضم لانس أو تولوز أو سان جيرمان إلى ستراسبورغ وميتز في الدرجة الثانية بعد المرحلة الأخيرة من المسابقة الأسبوع المقبل.
ويحتل تولوز المركز 17 برصيد 39 نقطة بعد هزيمته 2/1 أمام مضيفه ستاد رين، فيما يأتي سان جيرمان الذي يحاول تجنب الهبوط من دوري الأضواء للمرة الأولى في تاريخه في المركز 16 برصيد 40 نقطة.
وافتتح لويس بيرين قائد سانت ايتيان التسجيل لفريقه قبل نهاية الشوط الأول ليخيم الصمت على مدرجات الملعب الذي امتلأت بعدد قياسي من الجماهير في الدوري بلغ 45350 متفرجا.
وأدرك لاعب خط الوسط جيريمي كليمنت التعادل لسان جيرمان في الدقيقة 59 من ضربة رأس لكرة عرضية أرسلها جريجوري بوريون ليبقي على آمال أصحاب الأرض في البقاء بدوري الأضواء.
وشارك مهاجم منتخب البرتغال السابق وقائد سان جيرمان بيدرو باوليتا في آخر مباراة له مع الفريق بملعبه قبل رحيله نهاية الموسم وأجهش في البكاء عقب انطلاق صافرة النهاية.
وقال باوليتا للصحافيين: «أمضيت 5 سنوات رائعة مع باريس سان جيرمان. أتمنى أن يظل الفريق في دوري الأضواء. الجماهير تستحق ذلك».
العدد 2075 - الأحد 11 مايو 2008م الموافق 05 جمادى الأولى 1429هـ