أعلن التلفزيون الباكستاني أن تسعة وزراء من حزب رئيس الوزراء السابق نواز شريف استقالوا من الحكومة أمس (الثلثاء) بسبب خلاف بشأن إعادة تعيين القضاة الذين أقالهم الرئيس برويز مشرف. وقدم الوزراء من حزب الرابطة الإسلامية لباكستان-نواز، استقالاتهم لرئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني في مكتبه في إسلام آباد، بحسب التلفزيون.
وكان شريف أعلن الاثنين الماضي أن حزبه سيسحب وزراءه من الحكومة الباكستانية وذلك بسبب خلاف مع أكبر أحزاب التحالف الحكومي الجديد بشأن إعادة القضاة المقالين. ويمكن لهذه الخطوة أن تدخل باكستان وحكومتها التي لم يتجاوز عمرها ستة أسابيع، في أزمة سياسية جديدة على رغم أن شريف أكد أن حزبه سيواصل دعم حكومة جلياني.
وكان آصف علي زرداري الذي خلف الراحلة بينظير بوتو في زعامة حزب الشعب وشريف فشلا في الخروج من المأزق بشأن آلية إعادة القضاة لعملهم بعد جولة مفاوضات جرت في لندن الأسبوع الماضي. ووصلت الاجتماعات إلى طريق مسدود الأحد الماضي أي قبل يوم واحد من انتهاء المهلة النهائية التي حددها الزعيمان لإعادة القضاة بمن فيهم قاضي القضاة المخلوع افتخار شودري. وقال محللون إن زرداري يبدي الآن رفضا لأنه فور إعادة شودري لعمله قد يقوم مرة أخرى بالنظر في دعاوى قانونية تطعن في قانون مثير للخلاف أجاز إسقاط اتهامات الكسب غير المشروع والفساد الموجّه ضد زعيم حزب الشعب.
العدد 2077 - الثلثاء 13 مايو 2008م الموافق 07 جمادى الأولى 1429هـ