أكد نجم هجوم منتخبنا الوطني لكرة القدم علاء حبيل أنه سيعتزل لعب كرة القدم نهائيا بعد عامين من الآن، جاء ذلك في اللقاء المطول الذي أجرته معه صحيفة «الشرق» القطرية والذي نشر في صفحتها الرياضية يوم أمس.
وقال حبيل: «نعم، سأعتزل نهائيا بعد عامين؛ وذلك لأنني أرى أنه لا بد من التوقف عن اللعب وأنا في قمة العطاء داخل الملاعب بعيدا عن الانتظار حتى تطلب مني الجماهير الوداع؛ لأن هذا الأمر يكون قاسيا جدا على لاعبي الكرة، وخصوصا ان كانوا من نوعية اللاعبين الذين تحبهم الجماهير وتحملهم فوق الأعناق عند الانتصارات».
وتحدث حبيل عن اللقاء النهائي لبطولة كأس أمير قطر الذي سيجمع فريق أم الصلال الذي يلعب حبيل في صفوفه مع فريقه السابق الغرافة، إذ وصف اللقاء أنه صعب على الفريقين لما يضمه كل منهما من لاعبين كبار في صفوفه، ويرى أن حظوظ الفريقين في الفوز باللقب متساوية.
وأكد علاء حبيل أنه جازف بقبول عرض أم صلال، إذ قال: «لم أكن أفكر في العودة للعب في قطر مرة أخرى خلال الموسم الجاري، وخصوصا بعد نهاية موسمي الأول مع نادي الكويت الكويتي، لكن اتصل بي محمود أبوإدريس مدير أعمالي وأبلغني أن نادي أم صلال يريد التعاقد معي للعب معه في كأس الأمير، وقبل هذا التوقيت كان لدي عرض آخر من نادي الخور، لكنني اخترت أم صلال على رغم ذلك وانها لمجازفة كبرى بناء على رغبة والدي وكذلك مدير أعمالي الذي يرتبط بعلاقات طيبة مع مسئولي نادي أم صلال، وخصوصا رئيس النادي الشيخ فيصل بن أحمد آل ثاني».
وأضاف حبيل «بصراحة كنت أفكر في كيفية الظهور بصورة لائقة فقط ومسألة النجاح أو الفشل توفيق من عند الله، وبالنسبة إلي اندهشت عند قدومي إلى قطر من إطلاق لقب اللاعب المسيار عليّ، وكذلك على بقية اللاعبين الذين يلعبون لفترة محدودة مع الأندية في أغلى الكؤوس، لأنني لست لاعبا مسيارا... وموافقتي على اللعب مع أم صلال كانت على رغم أنني لم أكن اعرف كم سأحصل من النادي، والحقيقة ان المقابل المادي ليس كبيرا وهناك لاعبون آخرون من دول الخليج جاءوا إلى عدد من الاندية في الفترة الأخيرة حصلوا على مقابل أكبر من الذي حصلت عليه على رغم خروج أنديتهم من المراحل الأولى لكأس الأمير».
وأكد حبيل أن هناك فارق كبير بين مشاركة السابقة مع الغرافة والحالية مع أم صلال، موضحا أنه لعب للغرافة 3 مواسم متتالية وهذه الفترة كافية لصنع التجانس مع الفريق، أما مهمته مع أم صلال فهي محدودة جدا ولا تتعدى المباراتين وقد يحالفه النجاح فيهما وقد لا يحالفه.
وأضاف «كل ما كنت أخشاه في مشاركتي مع أم صلال هو خسارة الفريق حتى لا يقال عني أنني صفقة فاشلة... ولهذا لعبت بكل قوة وحاولت الانسجام مع بقية زملائي سريعا ووفقنا الله وقدمنا مباراة جيدة واستطعنا هزيمة السد والتأهل إلى المباراة النهائية، وهو ما رفع من معنوياتي وجعلني أعيش لحظات سعيدة للغاية عقب هذا الفوز».
وعن حقيقة العروض التي تلقاها من الأندية القطرية قال حبيل انه تلقى عرضين فقط من قطر في الموسم الجديد، نافيا في الوقت نفسه تلقيه عرضا من الريان للعب معه في بطولة كأس الأمير.
كما أنه فضل عدم الخوض في مستقبله مع أم صلال بعد الأخبار التي أشارت إلى تفاوضه مع النادي القطري، إذ قال: «هذا الكلام سابق لأوانه... وأفضل التركيز مع الفريق في نهائي كأس الأمير، وبعد ذلك سيكون لكل حادث حديث».
وعن فرصة المنتخب البحريني لكرة القدم في التصفيات المؤهلة لكأس العالم قال حبيل: «على رغم حصولنا على 6 نقاط في أول مباراتين للمنتخب بعد الفوز على منتخبي عمان واليابان، فإن المهمة ليست سهلة على الإطلاق ولا يوجد شيء مضمون في عالم كرة القدم، وخصوصا أن هناك مرحلة أخرى في التصفيات في حال نجاح المنتخب في التأهل إليها، وما حدث لنا في التصفيات السابقة عندما خسرنا أمام منتخب ترينيداد على ملعبنا في آخر مباراة ليضيع الحلم الجميل الذي كنا نعيشه يجعلنا لا نثق في تأهلنا إلى كأس العالم القادمة سوى بتحقيق ذلك بشكل رسمي، وهذه المرة لن ندع الفرصة تفوتنا، وخصوصا أنها الفرصة الأخيرة للجيل الحالي».
العدد 2078 - الأربعاء 14 مايو 2008م الموافق 08 جمادى الأولى 1429هـ