ذكرت الهيئة الوطنية للنفط والغاز المسئولة عن قطاع النفط والغاز في مملكة البحرين أن سعر النفط الخام البحريني المصنف ضمن الزيت العربي المتوسط وصل سعره إلى 117 دولارا للبرميل لأول مرة في تاريخه معلنا رقما قياسيّا جديدا.
وبيّنت الهيئة أن الزيت العربي البحريني قفز سعره إلى 117,11 دولارا في الأسواق العالمية، بينما بلغ سعر النفط المستخرج من حقل أبوسعفة نحو 116,79 دولارا في أحدث طفرة تنتاب الأسواق من جراء النقص في هذه المادة الحيوية.
ويصنف خام البحرين ضمن الزيت العربي المتوسط الذي تتراوح درجته بين «29و32 درجة» بحسب مقياس معهد البترول الأميركي، وتخضع تسعيرته لعدد من المعايير والعمليات المعقدة.
وتنتج البحرين من حقولها نحو 37 ألف برميل يوميّا من النفط الخام، في حين تتسلم نحو 150 ألف برميل يوميّا من حقل بحري مشترك مع المملكة العربية السعودية. كما تستورد المملكة نحو 200 ألف برميل يومياّ من النفط الخام السعودي لتصفيته في مصفاة مصنع التكرير الذي يبلغ حجم طاقته نحو 250 ألف برميل يوميّا من المنتجات المكررة التي يتم تسويقها في الشرق الأوسط وأسواق آسيا.
وتعمل البحرين على تنفيذ مشروع زيادة المشتقات غالية الثمن، بهدف الاستفادة من الثروات الاحفورية وتحقيق قيمة مضافة عالية وزيادة العائدات النفطية إلى البحرين وخصوصا بعد إضافة مشروع الديزل منخفض الكبريت نحو 300 مليون دولار إلى عائدات المملكة.
كما تسعى البحرين إلى زيادة الاستثمار في توسعة مصفاة النفط القائمة ورفع طاقتها الإنتاجية إلى 350 ألف برميل يوميّا لزيادة القيمة المضافة (Value added) وخصوصا في ظل الأسعار الحالية للنفط المرتفعة والتي تعطي هامشا ربحيّا مجديا. وتحقق المنتجات النفطية المكررة قيمة مضافة عالية، وقالت إحدى الدراسات التي تعالج ماضي وحاضر مستقبل النفط العربي: «إن القيمة المضافة لتحويل برميل واحد من النفط إلى منتجات بتروكيماوية نهائية تصل إلى نحو 2600 دولار».
إلا أن البحرين لا تمتلك المصانع المتنوعة والتكنولوجية الحديثة التي يتم فيها تحول برميل النفط إلى منتجات بتروكيماوية نهائية، فهي محصورة في تكرير أنواع معينة لإنتاج أنواع معينة ذات قيمة مضافة مجدية لكن ليس بالجودة التي لدى الدول الصناعية التي تمتلك التكنولوجية المتطورة والمصانع المتعددة ويتم تحويل برميل الخام إلى منتجات بتروكيماوية نهائية.
العدد 2079 - الخميس 15 مايو 2008م الموافق 09 جمادى الأولى 1429هـ