تحمل مدينة انسبروك النمسوية أرثا ضخما في إدارة الحوادث الرياضية الكبيرة بعد ان استضافت دورة الألعاب الاولمبية الشتوية مرتين عامي 1964 و1976.
وترتفع انسبروك، وهي عاصمة ولاية تيرول الفدرالية، 575 مترا عن سطح البحر، وتقع على سفح جبلي «نوردكيت» و»باتسشركوفل»، وتعني كلمة انسبروك الجسر الذي يمر فوق نهر «أن».
ويعتبر السقف الذهبي أو «غولدن داخل» احد معالم انسبروك الأثرية، وهو مبنى من 3 طوابق شيده الإمبراطور ماكسيميليان الأول في القرن الخامس عشر ليكون مقرا للدوق فريدريخ الرابع اثر زواجه من بيانكا ماريا سفورتزا.
وكانت انسبروك إحدى المراكز السياسية لأوروبا الغربية، لكنها عاشت مرحلة سوداء خلال الحكم النازي في ألمانيا، إذ تعرضت لـ 22 غارة مدمرة العام 1943، قبل أن تنفض الغبار عنها بعد الحرب وتعود طليعية في استقطاب الحوادث الثقافية والرياضية، وها هي تنضم إلى لائحة المدن المضيفة لكأس أوروبا 2008.
وستقام 3 مباريات على ملعب «شتاديون تيفولي نوي» بين منتخبات اسبانيا وروسيا والسويد ضمن المجموعة الرابعة التي تضم أيضا اليونان حاملة اللقب.
ويقع ملعب «شتاديون تيفولي نوي» في قلب جبال تيرول الواقعة جنوب مدينة انسبروك، واستمرت فترة أعماره 18 شهرا فقط، ليعتمده بعدها نادي فاكر تيرول ملعبا له، وهو خضع لزيادة عدد مقاعده ليتسع حاليا لـ 30 ألف متفرج ويصبح ملعبا عصريا متعدد الاستعمالات.
وأعيد افتتاح الملعب في أكتوبر/ تشرين الأول الفائت بمباراة ودية بين النمسا وساحل العاج، جرب فيها المسئولون عن الملعب وسيلة نقل حاملي البطاقات بباصات إلى الحاضنة تخفيفا من الازدحامات المتوقعة في جواره.
وعلى رغم تعدد اللغات في النمسا، إلا أن سكان المدينة خضعوا لدورات تعليم سريعة في اللغات الاسبانية والروسية والسويدية كي يتمكنوا من التعامل بلباقة والتواصل بسلاسة مع ضيوفهم خلال البطولة.
وهنا المباريات التي سيستضيفها «شتاديون تيفولي ان اي يو» في مدينة انسبروك النمسوية وذلك في الدور الأول: اسبانيا ضد روسيا (10 يونيو/ حزيران)، والسويد مع اسبانيا (14 يونيو)، وروسيا مع السويد (18 يونيو).
العدد 2079 - الخميس 15 مايو 2008م الموافق 09 جمادى الأولى 1429هـ