العدد 2080 - الجمعة 16 مايو 2008م الموافق 10 جمادى الأولى 1429هـ

«باب الحارة 3» تخشاه «إسرائيل»

افتتحت القناة الإسرائيلية الثانية يوم السبت الموافق 3 مايو/أيار الجاري فقرات الدورة الثامنة لمهرجان للأغنية العربية في «إسرائيل» (عرفزيون)، على أنغام أغنية مسلسل «باب الحارة « السوري الذي حقق شهرة واسعة في الأوساط العربية. وقد تفاعل الحضور مع أغنية» باب الحارة «الافتتاحية، وقاموا بترديد الأغنية مع الفنانين والفنانات. ويجري اليوم تصوير الجزء الثالث من المسلسل الشهير في الوقت الذي تقوم فيه سلطات الاحتلال الإسرائيلي بإجراء دراسة تستبين فيها أسباب نجاح المسلسل.

دماء كثيرة، ودموع سخية فرحة كبيرة، وشخصيات جديدة هي العناوين والخطوط العريضة التي سترسم وبحسب المخرج السوري بسام المنلا, الجزء الثالث من البرنامج. ويقول المنلا: اشير إلى أن «إسرائيل» استشعرت أهمية العمل وتأثيره، خصوصا مع جعل القضية الفلسطينية محورا أساسيا في العمل، الذي تفاعل معه الفلسطينيون بشكل رائع. وسيشهد الجزء الثالث من «باب الحارة» دخول عائلات وحارات كانت مهمّشة إلى حبكة القصة مثل: عائلة «أبوحاتم» وحارة «الماوي»، مشيرا إلى أنّ عائلة أبو حاتم كانت تذكر بالاسم فقط في الجزءين السابقين، لكنها ستدخل إلى حبكة القصة، ولاسيما مع الدور الكبير الذي ستؤديه شخصية «أم حاتم»، التي ستصبح إحدى الشخصيات الفعّالة في الحارة».

وأضاف أنّ الحارة الجديدة التي ستجري فيها الكثير من الحوادث المهمّة هي «حارة الماوي»، وسنرى فيها شخصيات من صلب الحياة الدمشقية، وسيكون وجودها سببا لصراعات معينة، وللكثير من المواقف المصيرية في حياة أهل الحارة والحارات المجاورة. ولفت مخرج «باب الحارة» إلى أنّ أحداث الجزء الثالث ستشهد ظهور شخصية طبيب أكاديمي يدخل الحارة، ويؤدّي دورا كبيرا فيها، فتنقسم الآراء بشأنه بين مؤيّد ومعارض، كاشفا عن أنه تم إدخال ثماني شخصيات نسائية جديدة في «باب الحارة»، أبرزها شخصية «أم حاتم» وبناتها السبع.

وحول تطور شخصية العقيد «أبو شهاب» في الجزء الثالث، قال الملا: إنّ الجمهور سيرى الوجه الآخر لشخصية «أبو شهاب» التي عرفها الناس وأحبّوها، لما تمثله من قيم الرجولة والقوّة والحكمة والكرامة، موضحا أنّ الجزء الثالث سيشهد تسليط الضوء على البُعد الإنساني لهذه الشخصية، إذ نراه داخل بيته الخاص، ووسط عائلته الصغيرة، وفي حياته الزوجية .

ونفي الملا وجود أيّ خلاف مع الممثل السوري عباس النوري بطل الجزءين السابقين، معتبرا أنّ خروج النوري من «باب الحارة» هو خروج لشخصية «أبوعصام»، حرصا على تجنب الوقوع في رتابة الحوادث والشخصيات, وأكّد أنه بموت «أبوعصام» تتطوّر شخصيات أخرى، وتدخل أحداث جديدة على القصة.

من جانبه، عزا مروان قاووق المؤلّف وكاتب سيناريو «باب الحارة» دواعي خروج شخصية «أبوعصام» من حوادث الجزء الثالث إلى أنه ككاتبٍ يبحث عن حدثٍ جديد لربط العمل بأجزائه السابقة وابتكار حبكة درامية.

وقال قاووق: «عندما شرعتُ في كتابة الجزء الثالث من باب الحارة كانت شخصية «أبوعصام» موجودة، ولكن عندما وصلت إلى الحلقة العشرين، وجدت أنّ هذه الشخصية تربكني وتعيق تسلسل أفكاري، وتعترض سردي القصصي، فاتفقت مع المخرج على استبعاد هذه الشخصية بحدثٍ كبير ومقنع للمشاهد.

وأشار إلى أنّ هذا الحدث الكبير سيظهر قبل شارة البداية في الحلقة الأولى، إذ سيرى المشاهد كيفية قتل «أبوعصام» وأسبابه، وكيف كانت جنازته، وهي الأمور التي تترتب عليها الحوادث والقصص الإنسانية في العمل الدرامي.

ورأى مؤلّف «باب الحارة» أنّ شخصية «أبوعصام» نالت فرصتها كاملة في الجزء الثاني؛ إذ شكلت بمفردها المحور الرئيسي، مؤكدا أنه من حق الشخصيات الأخرى أنْ تتطوّر وتأخذ دورا فعّالا .

كان الجزء الأوّل من مسلسل «باب الحارة» - الذي تدور حوادثه في في «حارة الضبع» خلال عقودٍ مبكرة من القرن الماضي - شهد الكثير من الحوادث المثيرة كان أهمها اختفاء حارس بابها في وقتٍ تزامن مع تعرض أحد سكّان الحي للسرقة، ما دفع الجميع للاشتباه بالحارس في بداية الأمر، قبل أنْ يتبين لهم ضلوع رجلٍ شرير يُدعى «الإحدى عشري» بالسرقة. وتخلل الجزء الأوّل عددٌ من القضايا الأخرى، كوقفة أهل الحي مع المناضلين الفلسطينيين في الدفاع عن أرضهم ضد الاجتياح الإنجليزي الذي شهدته أرض المقدس في عشرينيات القرن الماضي، وبعض النزاعات السياسية التي واجهها الأهالي مع قوات الدرك الفرنسي، نهاية بوفاة «الإحدى عشري» متأثرا بمرضٍ عضال. وقد عالج الجزء الثاني - بدوره - عددا من القضايا الاجتماعية، كخطورة الطلاق على تماسك الأسرة، وأهمية تكاتف أبناء الحي، كما تطرق لأهمية وجود «زعيم» يحكم بين أهل الحارة، ويدير شؤنهم، من دون أن يغفل دور أبناء «حارة الضبع» في دعم المقاومة الفلسطينية والسورية للمحتلين على حدٍ سواء.

العدد 2080 - الجمعة 16 مايو 2008م الموافق 10 جمادى الأولى 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً