العدد 2084 - الثلثاء 20 مايو 2008م الموافق 14 جمادى الأولى 1429هـ

الصراع يتجدد بين «الأسطورة» فيرغسون و«الغريب» غرانت

بعدما فرضت كرة القدم الإنجليزية سيطرتها على دوري أبطال أوروبا لكرة القدم هذا الموسم وشهدت البطولة هذا الموسم تأهل فريقين من إنجلترا إلى المباراة النهائية تترقب جماهير الكرة الأوروبية نهائيا مثيرا عندما تنتقل معركة القوة اليوم (الأربعاء) إلى العاصمة الروسية موسكو.

ويسعى مانشستر يونايتد إلى الفوز باللقب الثالث له في دوري أبطال أوروبا. في المقابل يسعى تشلسي إلى الحصول على نصيب من الكعكة الأوروبية إذ لم يسبق له أن توج بلقب البطولة كما ستكون المباراة النهائية على استاد «لوجنيكي» بالعاصمة الروسية موسكو أوّل نهائي يشارك فيه بدوري أبطال أوروبا.

واستفاد الدوري الإنجليزي لكرة القدم من عولمة كرة القدم عبر امتلاك بعض الأجانب للأندية الإنجليزية ودخول الاستثمارات الأجنبية في الأندية الانجليزية بالإضافة إلى تعاقد هذه الأندية مع عدد من اللاعبين الأجانب.

ولن تزعج هذه الانتقادات مشجعي الفريقين الذين بدأوا بالفعل الزحف إلى العاصمة الروسية موسكو لتشجيع ومساندة الفريقين في المباراة النهائية ويبلغ عددهم أكثر من 40 ألف مشجع إنجليزي.

ويسود الأمل في إنجلترا وروسيا أن يظل سلوك هؤلاء المشجعين في أفضل حالاته.

ولن يقلق ذلك أي من من المدربين المدير الفني الاسكتلندي لمانشستر يونايتد سير أليكس فيرغسون والمدير الفني لتشيلسي الصهيوني أفرام غرانت إذ يهتم كلاهما فقط بنتيجة المباراة.

ويختلف المدربان كثيرا في الخبرة والتاريخ التدريبي لكن أهم ما يميزهما أن فريقيهما نجحا سويا في الفوز بآخر أربعة ألقاب في الدوري الانجليزي.

وقضى فيرغسون 22 عاما في تدريب مانشستر يونايتد وحصد خلال مسيرته التدريبية أكثر من 20 لقبا ما يجعله يتفوق بفارق كبير للغاية على غرانت الذي حقق نجاحا جيدا في تدريب الأندية الصهيونية لكنه لم يتولّ مسئولية تدريب تشلسي إلا في سبتمبر/ أيلول 2007.

وقاد فيرغسون فريقه إلى الفوز بلقب الدوري الانجليزي في الموسم الحالي متفوقا على تشلسي للموسم الثاني على التوالي.

وقال فيرغسون بعد أن قاد مانشستر هذا الموسم للقب العاشر في الدوري الانجليزي تحت قيادته: «لو خسرنا اللقب كانت ستصبح صدمة قوية لنا لكننا نخوض بقوة نهائي دوري أبطال أوروبا».

ويأمل فيرغسون حاليا في الفوز بلقب دوري الأبطال ليكون الثاني له مع الفريق إذ أحرز اللقب العام 1999 بالفوز المثير في النهائي على بايرن ميونيخ الألماني 2/1 في مدينة برشلونة الاسبانية.

وقال فيرغسون إن التحدي الأكبر له حاليا سيكون القرار الخاص بمن يخرج من التشكيل الأساسي للفريق وأيضا من يخرج من قائمة البدلاء في مباراة اليوم.

ويتوقع فيرغسون أن تكون مباراة اليوم مختلفة كثيرا عن نهائي كأس إنجلترا العام الماضي والتي عانى فيها مانشستر يونايتد من الإجهاد لينجح تشلسي بقيادة مدربه البرتغالي السابق جوزيه مورينهو في الفوز باللقب.

وقال فيرغسون: «أعتقد أنها ستكون معركة بريطانية لكنها ستختلف عن نهائي كأس إنجلترا. إنني واثق من ذلك. سنكون أكثر نشاطا. ومن ثم فإنني أتوقع أداء أفضل من فريقي».

غرانت يسعى للقب أول لتشلسي

وينتظر ألا يغير تشلسي من أسلوب أدائه المنظم جيدا على رغم مطالبة مالك النادي الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش للمدرب أفرام غرانت بتقديم أسلوب لعب أكثر جاذبية.

وإذا حقق تشلسي الفوز في مباراة اليوم فإنه لن يحرز لقب المسابقة للمرة الأولى في تاريخه فحسب بل إنه سيساعد مدربه غرانت في التصدي للشائعات والجدل المستمر بشأن حاجته إلى الفوز بأي لقب ليضمن استمراره مع الفريق.

وقال غرانت: «في كل مرة تصنع فيها التاريخ تريده أن يكون أساسا للمستقبل. نشعر بسعادة بالغة لوصولنا إلى المباراة النهائية لدوري الأبطال للمرة الأولى في تاريخ تشلسي ولكننا لا نريد الاكتفاء بهذه السعادة».

وأضاف «نريد أن نتقدم ونحقق المزيد. لدينا مباراة اليوم الأربعاء وبعدها سنتحدث عن المستقبل ولكنني أعد بأن المستقبل سيكون جيدا للغاية في تشلسي».

ومن بين لاعبي تشلسي المتعطشين لإحراز اللقب يبرز اللاعب الألماني مايكل بالاك والذي لعب دورا كبيرا في انتصارات الفريق في النصف الثاني من الموسم.

ويملك بالاك خبرة المباريات النهائية بدوري الأبطال إذ سبق له أن لعب ضمن فريق باير ليفركوزن الألماني عندما خسر المباراة النهائية للبطولة العام 2002 أمام ريال مدريد الإسباني في غلاسغو باسكتلندا.

وقال بالاك إن ليفركوزن لم يكن مرشحا قويا للفوز على ريال مدريد وقتها لكن مباراة اليوم لا تشهد تفضيل أي من الطرفين على الآخر فالكفتان متساويتان.

وقال بالاك: «مانشستر يونايتد فريق كبير ولذلك ندرك أن المباراة ستكون اختبارا هائلا بالنسبة إلينا. ولكن مستوانا بدا جيدا بدرجة كافية في الشهور القليلة الماضية ليمنحنا الثقة الكبيرة قبل خوض النهائي اليوم في موسكو».

كما يملك كلا من نجما دفاع تشلسي أشلي كول والبرازيلي جوليانو بيليتي خبرة اللعب في نهائي دوري الأبطال فقد لعبا في نهائي البطولة الموسم قبل الماضي ومن خلال فريقين متنافسين إذ التقى في تلك المباراة النهائية فريقا برشلونة الاسباني وأرسنال الانجليزي.

وكان كول وقتها لاعبا في صفوف أرسنال كما سجل بيليتي هدف الفوز لبرشلونة قبل تسع دقائق من نهاية تلك المباراة.

وصرح كول لموقع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا) على الانترنت بأن بيليتي ما زال يتحدث عن تلك المباراة في كل وقت وأنه يرغب الآن في نسيانها من خلال فوز جديد.

وأضاف «إنه أحد أفضل الانتصارات. وتبرز هذه المباراة ضمن أكبر المباريات التي يريد أي لاعب المشاركة فيها. وإذا لعبت فيها سيكون إنجازا رائعا في مسيرتي. نشعر بخيبة أمل لعدم حصولنا على لقب الدوري الانجليزي لكن الوضع يختلف تماما في دوري الأبطال. سنخوض المباراة ونحن نركّز على تحقيق الفوز؛ لأن ذلك سيكون إنجازا رائعا للفريق».

العدد 2084 - الثلثاء 20 مايو 2008م الموافق 14 جمادى الأولى 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً