العدد 2085 - الأربعاء 21 مايو 2008م الموافق 15 جمادى الأولى 1429هـ

تحالف يكشف عن صندوق استثماري بقيمة 500 مليون دولار

يضم بنك الإثمار وشركة «الصفاة» الكويتية

كشف تحالف بحريني/ كويتي يضم بنك الإثمار وشركة «الصفاة للاستثمار» الكويتية عن صندوق استثماري عقاري في أميركا اللاتينية بقيمة 500 مليون دولار بغرض الاستثمار في الأصول العقارية في هذه المنطقة التي تضم نحو 500 مليون نسمة.

أما شركة «المشاريع العربية القابضة»، وهي شركة استثمار مقرها البحرين، فستقوم بالترويج وتساعد في إدارة الصندوق.

وكان الطرفان وقعا مذكرة تفاهم في منتصف الشهر الجاري على أن يساهم كل طرف بمبلغ 25 مليون دولار في الصندوق ومدته 5 سنوات، وسيركز على البرازيل والأرجنتين وكولومبيا والمكسيك والإكوادور وفنزويلا وشيلي وكوستاريكا، لكن البرازيل ستنال القسط الأوفر من الصندوق الذي سيكون مفتوحا للمؤسسات والأشخاص للمشاركة فيه.

رئيس مجلس إدارة بنك إثمار خالد جناحي أبلغ الصحافيين أنه على رغم صغر حجم الصندوق فإن الاستثمارات في دول أميركا اللاتينية، التي تشهد نموّا اقتصاديّا يبلغ نحو 7 في المئة سنويّا، ستفوق 2،5 مليار دولار. وعلى رغم أن العملة الرئيسية هي الدولار فإن الصندوق سيستثمر بالعملات المحلية في دول أميركا اللاتينية.

وسيتم تسويق الصندوق لاحقا في دول الخليج العربية، وقال جناحي: «إن المسئولين لا يزالون يدرسون أين سيتم تسجيل الصندوق على رغم أننا نفضل أن يكون في البحرين». ومن المتوقع أن يلاقي الصندوق رواجا بسبب الوفرة المالية التي تنعم بها دول الخليج العربية والناتجة عن صعود أسعار النفط إلى مستويات قياسية في الأسواق الدولية.

وبيَّن جناحي أن السنوات القليلة الماضية شهدت «استقرارا اقتصاديّا في أميركا الوسطى وأميركا اللاتينية ما أدى إلى نمو لم يسبق له مثيل في القطاع العقاري في المنطقة. وقد ساعد التطور النشط للأسواق الرأسمالية في المكسيك والبرازيل والأرجنتين وكوستاريكا على زيادة السيولة، وهذا مؤشر واضح على النمو الاقتصادي الإيجابي».

رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة «الصفاة» وليد أحمد الشرهان أوضح أن شركته وبنك إثمار ملتزمان بالمساهمة في الصندوق بنسبة 10 في المئة، أو 50 مليون دولار، وكذلك تسويق جميع وحدات الصندوق للزبائن العاديين للمؤسستين بفضل قاعدة الأصول المدارة حاليّا، وبالتالي يمكننا تغطية الصندوق».

وذكر الشرهان أنه «بعد فترة انتظار طويلة، شهدت الكثير من القطاعات في أميركا اللاتينية نموّا اقتصاديّا قويّا. فبعد 10 سنوات من السياسات الاقتصادية غير الناجحة والمناخ السياسي غير المستقر بدأت المنطقة تدخل ببطء عصر الكيانات الاقتصادية المستقرة والواعدة، وأن هذا النمو له علاقة مباشرة ومشتركة بالتقدم الذي يشهده القطاع العقاري في المنطقة، وأن نشاط التطوير العقاري يشهد توسعا إذ إن الطلب يفوق العرض».

وأضاف أن الصندوق هو بداية التعاون بين المؤسستين، وسيكون هناك المزيد من المشروعات المشتركة في المستقبل.

ويقدم الصندوق إلى المستثمرين في دول مجلس التعاون الخليجي فرصة المشاركة في النمو الذي تشهده حاليّا هذه الأسواق الواعدة. ومن المتوقع أن يقدم الصندوق دعما ماليّا للأسواق العقارية المحلية في أميركا اللاتينية، وهذا سيعود بعوائد مجزية للمستثمرين الإقليميين.

واستفاد الكثير من الدول في أميركا اللاتينية بشكل كبير من الازدهار الاقتصادي السلعي الذي شهد نموّا تجاريّا إقليميّا بلغت نسبته 10 في المئة سنويّا منذ العام 2005 ما يُدعم القطاع العقاري هناك. ويتميز السكان في أميركا اللاتينية بعدد كبير من الشباب إذ إن نسبة 30 في المئة إلى 40 في المئة من عدد السكان لا تتجاوز أعمارهم 20 سنة، الأمر الذي يُساعد على زيادة التطورات السكنية والعقارية.

أما الرئيس التنفيذي لشركة «الصفاة» عبد الله الشاهين فقد قال: «إن صندوق أميركا اللاتينية العقاري يوفر لنا الأساس الذي يمكننا من المشاركة في النمو والتطوير داخل أميركا اللاتينية». وأضاف «ستستمر الصفاة في استهداف الاستثمارات في الأماكن والقطاعات الجغرافية المختارة بهدف الاستفادة من المتغيرات العالمية وتنويع المخاطر، إذ إن فلسفة المجموعة بالنسبة إلى الملكية الخاصة هي خلق قيمة من خلال إعادة الهيكلة المالية وتقديم الحلول بقطاع الملكية الخاصة وتحقيق قيمة مضافة على هذه الاستثمارات طبقا لأحكام الشريعة الإسلامية.

كما بيَّن الرئيس التنفيذي لشركة «الإثمار للتطوير» محمد خليل السيد: «إن إطلاق صندوق أميركا اللاتينية العقاري يُعزز وضعنا بصفتنا إحدى الشركات الاستثمارية الرائدة في قطاع التطوير العقاري على مستوى العالم. إن دخولنا إلى أسواق أميركا اللاتينية يعكس أهدافنا الطموحة نحو تحقيق المزيد من التوسع الجغرافي، وفي الوقت نفسه توفير عوائد جذابة ومُغرية للمستثمرين في المنطقة».

وسيعمل الصندوق على الاستفادة من الاستثمار في الحصص الخاصة عموما وفي صندوق عقاري متنوع جدّا طبقا لأحكام الشريعة الإسلامية خصوصا.

ومن ناحية أخرى، قال جناحي إن بنك إثمار سيستثمر نحو 4 مليارات دولار خلال العامين المقبلين في مشروعات تطوير، لكنه لم يعط أية إيضاحات أخرى. ويستثمر البنك نحو 1,6 مليار دولار في الجزيرة الصحية «دلمونيا» التي ستقام على جزيرة اصطناعية مقابل الساحل الشمالي الشرقي للبحرين، ويتضمن إنشاء مشروع تشخيص مزود بأحدث التقنيات ومركز للتغذية وجراحة التجميل ومركز للعلاج الطبي ومركز للنساء والأطفال وآخر للطب البديل ومركز للطب الرياضي

العدد 2085 - الأربعاء 21 مايو 2008م الموافق 15 جمادى الأولى 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً