العدد 2088 - السبت 24 مايو 2008م الموافق 18 جمادى الأولى 1429هـ

هل تُحرج النمسا أمام جماهيرها من منتخبات الطراز الرفيع؟

في المجموعة الثانية (1-4)

تفتقد النمسا لخبرة البطولات الكبيرة في العقد الأخير، إذ ان آخر مسابقة ضخمة شاركت فيها كانت كأس العالم 1998 في فرنسا وأقصيت من الدور الأول، لذلك استدعى المدرب جوزف هيكرسبرغر المخضرم ايفيكا فاستيتش (38 عاما) احد اللاعبين الذين شاركوا منذ 10 سنوات كي ينقل خبرته إلى زملائه الشبان في مشاركة هي الأولى للنمسا في نهائيات بطولة أوروبا.

يعرف فاستيتش جيدا المنتخب الأبيض والأحمر، وبمعاونة القائد أندرياس ايفانشيتز سيواجه في المجموعة الثانية بولندا وألمانيا وخصوصا كرواتيا بلد أجداده في 8 يونيو/ حزيران المقبل.

وإذا كان هيكرسبرغر يملك خبرة المناسبات الكبيرة، فلاعبيه يفتقدونها إذ يبلغ معدل أعمار اللاعبين الـ31 في تشكيلته الموسعة 25 عاما و16 مباراة دولية.

يعول لاعبو النمسا الشبان على المحترفين خارج الحدود، غير أن الدولة التي سيطرت على الكرة الأوروبية خلال ثلاثينات القرن الماضي لا يوجد محترفوها سوى في الأندية المتوسطة في انجلترا وايطاليا، أو في البطولات الصغيرة كالبرتغال واليونان.

ومن اللاعبين المفاتيح في المنتخب النمسوي: ايمانويل بوغاتيتز مدافع ميدلسبره الانجليزي الذي وصفه الدولي السابق هيربت بروهاسكا بـ»صخرة الدفاع»، وقائد الفريق ايفانشيتز القادم من باناثينايكوس اليوناني إلى جانب الصاعدين سيباستيان برودل وفيلي كافلاك اللذين وصلا مع منتخب تحت 20 سنة إلى نصف نهائي بطولة أوروبا 2007.

وفي ظل صيام المهاجم رولاند لينز وتقدم المخضرم ماريو هاس في العمر (33 عاما) يمكن أن يزج هيكرسبرغر بمهاجم فيردر بريمن الألماني مارتن هارنيك (21 عاما).

تعرضت النمسا لخسارتين قاسيتين أمام ألمانيا (صفر/3) وهولندا (3/4) بعدما كانت متقدمة 3/صفر، ضمن استعداداتها لكأس أوروبا 2008 ولم تفز سوى في مباراة واحدة على ساحل العاج 3/2 مقابل 6 تعادلات و7 خسارات، فاستنتج هيكرسبرغر الداعم لسياسة الزج بالشبان، إن فريقه الطري العود لا يمكنه الصمود 90 دقيقة أمام منتخبات الوزن الثقيل.

ركز هيكرسبرغر على زيادة الجرعات اللياقية كي يقلص الفارق مع ضيوفه، وهو أكد بعد اختياره تشكيلة من 31 لاعبا: «لم اختر أفضل اللاعبين إنما المناسبين».

بمساعدة اللاعب الـ12 أي الجماهير المحلية، سيسعى النمسويون لتكرار «معجزة كوردوبا» إذ اسقطوا ألمانيا في كأس العالم 1978، عندما يقابلونها في ختام الدور الأول في العاصمة فيينا آملين أن تكون بوابة انتقالهم إلى ربع النهائي وألا يكرروا تجربة بلجيكا المخيبة العام 2000 عندما أصبحت أول دولة مضيفة تخرج من الدور الأول.

العدد 2088 - السبت 24 مايو 2008م الموافق 18 جمادى الأولى 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً