العدد 2088 - السبت 24 مايو 2008م الموافق 18 جمادى الأولى 1429هـ

المدرب الواقعي هيكرسبرغر يسعى لقلب التوقعات

ارتبط اسم المدرب جوزف هيكرسبرغر بأبهى وأسوأ صفحات كرة القدم النمسوية في آن، فهو شارك كلاعب في هزيمة ألمانيا 3/2 والتي عرفت بأسطورة كوردوبا في مونديال الأرجنتين 1978، وكمدرب قدم استقالته العام 1990 اثر خسارة النمسا صفر/1 ضمن تصفيات أوروبا 1992 أمام جزر فارو إحدى أكثر الدول الأوروبية تواضعا في المستوى.

استدعي هيكرسبرغر مجددا للإشراف على النمسا بعد عجز هانز كرانكل زميله السابق في موقعة كوردوبا في إيصال النمسا إلى مونديال 2006، فاستلم فريقا لم يخض أية بطولة كبيرة منذ مونديال فرنسا 1998.

واقعتان تفسران عودة لاعب اوستريا فيينا وفورتونا دوسلدورف الألماني سابقا إلى مركزه الحالي، الأولى عندما اشرف على النمسا لأول مرة بين 1987 و1990 فأوصل الفريق الأحمر والأبيض إلى نهائيات مونديال ايطاليا 1990، والثانية نجاحه بعد «فضيحة» جزر فارو مع نادي رابيد فيينا في موسم 2003/2004 إذ قاده إلى لقب الدوري وأهله للمشاركة في دوري أبطال أوروبا.

لم يترك كرانكل لهيكرسبرغر سوى كرة ملتهبة، فتدهور ترتيب النمسا بعد 28 شهرا على قدومه الثاني من المركز السبعين إلى المركز 101 عالميا، وفاز في 4 مباريات وتعادل في 7 وخسر 11 مرة.

«إنها أسوا محصلة في تاريخ النمسا»، هكذا يلخص المدرب المرح مسيرته لكن من غير أن تظهر على وجهه أية ابتسامة.

على رغم حملات النقد التي طالته، يدرك «هيكس» إن وصوله إلى ربع النهائي لن يكون مستحيلا في مجموعة تضم ألمانيا، كرواتيا وبولندا، وربما تكون المنافسة على المركز الثاني مع كرواتيا وبولندا.

لم تقتصر الحملات من الصحافة بل طالته من بعض اللاعبين مثل لاعب ويغان الانجليزي بول شارنر ولاعب ميدلسبره الانجليزي ايمانويل بوغاتيتز الذي وصف طريقة تدريبه بالبالية و»العائدة إلى العام 1980»، لكنه صفح عن الأخير وأبقى الأول في صفوف المبعدين.

ستكون مهمة هيكرسبرغر دقيقة مع المنتخب الذي لقب بـ»فوندر تيم» أو الفريق السحري في ثلاثينات القرن الماضي إذ كان أقوى المنتخبات الأوروبية، وعلى رغم خبرته التي نالها كلاعب ومدرب في كأس العالم وفي مسيرته مع المنتخب الوطني الذي مثله في 39 مباراة دولية وسجل له 5 أهداف، سيعتبر وصوله مع النمسا إلى ربع النهائي انجازا بحد ذاته.

يعرف هيكرسبرغر (60 عاما) كرة القدم العربية غيبا، فهو من أشرف على الأهلي البحريني (1995-1997) والمنتخب البحريني 1996، ثم المقاولون العرب المصري (1997-1999) بعدها عاد إلى الخليج وقاد الشعب الإماراتي (2000) والوصل دبي (2001) واختتم رحلته الخليجية مع الاتحاد القطري (2002) قبل أن يعود إلى النمسا وتحديدا مع رابيد فيينا الذي استمر في قيادته حتى انتقل إلى المنتخب الوطني العام 2006.

العدد 2088 - السبت 24 مايو 2008م الموافق 18 جمادى الأولى 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً