توقع رئيس مركز تنمية الصادرات السعودية عبدالرحمن الزامل أن تستحوذ السعودية على 20 في المئة من الإنتاج العالمي من البتروكيماويات خلال السنوات العشر المقبلة، وأن تنمو الصادرات السعودية بأكثر من 20 في المئة خلال السنوات المقبلة. وقال الزامل: «إن المملكة تمتلك ميزة نسبية في قطاع صناعة البتروكيماويات، إذ تستحوذ حاليّا على أكثر من 12 في المئة من حجم الإنتاج العالمي، ونتوقع أن يرتفع ذلك خلال السنوات العشر المقبلة إلى أكثر من 20 في المئة، وخصوصا مع وجود صناعات ضخمة، منها ما هو قائم ومنها ما هو قيد الإنشاء في قطاع البتروكيماويات، إضافة إلى قيام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الأسبوع الماضي بتدشين ووضع حجر الأساس لنحو 29 مشروعا تنمويّا وصناعيّا بقيمة تتجاوز 68 مليار ريال».

وأشار إلى أن قطاع الصناعات البتروكيماوية في المملكة يركز على عدد من المجالات، من أهمها الصناعات المتعلقة بمواد البناء، وكذلك صناعات الأدوات والمواد الكهربائية، والصناعات المتعلقة بالمواد الغذائية، وكل ذلك سيجعل من السعودية المتخصص الأول عالميّا في هذا القطاع.

وتوقع الزامل أن تشهد المملكة نموا كبيرا في حجم صادراتها، يتراوح بين 15 و20 في المئة، خلال السنوات المقبلة، واصفا الوضع المالي الحالي للمملكة بأنه ممتاز، ويشجع على أن تكون منتجاتنا أكثر تنافسية، وأكثر نموا في التصدير، وعلى رغم ارتفاع كلفة المواد الخام والشحن، فإن انخفاض سعر الدولار الذي تربط به السعودية عملتها أسهم في الاستفادة من ذلك الوضع، ورفع حجم الصادرات السعودية إلى مختلف أنحاء العالم.

وبين الزامل أن المستهلك في السوق المحلية استفاد من الصناعات الوطنية لمختلف السلع، وخصوصا في ظل ارتفاع كلفة الاستيراد من الخارج، وقدر مبيعات المصانع في السوق المحلية بأكثر من 200 مليار ريال. ونفى الزامل أن يكون قطاع البتروكيماويات السعودية يعاني من عدم توافر الكوادر الوطنية، وقال إن القطاع استفاد من تجربة «أرامكو» السعودية في مجال توظيف السعوديين في مختلف قطاعاتها، والدليل أن 80 في المئة من العاملين في شركة «سابك» المتخصصة في قطاع البتروكيماويات سعوديون، وكذلك الحال في عدد من الشركات الأخرى المتخصصة في القطاع نفسه.

وعزا السبب في ذلك إلى الخبرة الطويلة والكفاءة التي يتمتع بها السعوديون العاملون في هذا القطاع، إضافة إلى الحوافز والمميزات التي يحصل عليها العاملون في هذا المجال.

ويأتي ذلك في الوقت الذي حافظت السعودية فيه على المركز الـ 18 بين أكبر 30 دولة مُصدرة في العالم العام الماضي، بقيمة صادرات بلغت 229 مليار دولار.