قال خبير في مخاطر الطيران إن منطقة الشرق الأوسط لا تحتاج فقط إلى رفع الطاقة الاستيعابية لحركة الطيران لمواجهة الطلب المتزايد على النقل الجوي وإنما يترتب على السلطات المعنية أيضا ان تستثمر بقوة في الإدارة الفعالة لسلامة الطيران.
وذكر نائب الرئيس لقسم الطيران في شركة إي إس آر تكنولوجي رويل بيرندسن: «إن دول الخليج العربي تشهد ارتفاعا غير مسبوق في حجم حركة الطيران وتحتاج إلى الاستثمار في مجال ضمان الحفاظ على معايير السلامة الممتازة في المطارات وأيضا في الأجواء».
وأضاف أن المطارات تتعرض إلى ضغوط كبيرة حتى تتكيف مع النمو الضخم المتوقع لقطاع الطيران الاقليمي. وتشير الاحصاءات إلى أن حجم الاستثمار في المشروعات الحالية لبناء مطارات جديدة او توسعة القائم منها في الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا يتجاوز 68 مليار دولار منها 43 مليار دولار في منطقة الخليج.
يذكر أن دبي ستستضيف معرض المطارات من 2 إلى 4 يونيو/ حزيران المقبل بمركز معارض المطار بدبي.
يشار إلى أن المنطقة تشهد العديد من مشاريع التوسع الجوي من أبرزها المبنى الثالث لمطار دبي الدولي إذ سيتضاعف عدد المسافرين إلى 65 مليون مسافر سنويا. كما يتم حاليا بناء مطار جديد عند أطراف دبي في منطقة جبل علي بطاقة استيعابية تصل إلى 120 مليون مسافر سنويا. وأعلن في الامارات مشروع لبناء مطار جديد في إمارة عجمان فيما، تقوم الشارقة بتوسيع مطارها الدولي لمواجهة الطلب المتزايد على الحركة. كما قطر ببناء مطار الدوحة الدولي الجديد الذي سيتعامل مع 50 مليون سافر سنويا فيما بدأت السعودية بتطوير وتوسعة شبكة مطاراتها باستثمار عدة مليارات من الدولارات وتحذو حذوها عمان والكويت والبحرين بتوسعة مطاراتها الحالية أو ببناء مطارات جديدة.
وتشير تقديرات الإتحاد الدولي للنقل الجوي (أياتا) إلى أن إجمالي عدد المسافرين جوا في منطقة الشرق الأوسط سيصل إلى 105 ملايين مسافر بحلول العام 2011 أي بارتفاع قدره 30 مليونا مقارنة بأرقام 2006، فيما تمثل المنطقة أقوى نسبة نمو في طلب المسافرين دوليا بمتوسط سنوي يبلغ 6,8 في المئة وترتفع النسبة في الإمارات إلى 8,4 في المئة.
هونغ كونغ تراجع تراخيص الطيران بعد انهيار «أواسيز»
هونغ كونغ - د ب أ
ذكرت حكومة هونغ كونغ أمس (الاثنين) أنها ستراجع إجراءاتها لإصدار تراخيص إنشاء شركات طيران جديدة بعد أن انهارت شركة «أواسيز» للطيران منخفض الكلفة وتسبب ذلك في تقطع السبل بآلاف الركاب.
لكن نائب وزير النقل إيسموند لي قال لأعضاء البرلمان إنه لن يكون هناك أي خطة لتعويض الأشخاص المضارين عند إفلاس أى شركة للطيران.
وكان حوالي 700 من الطيارين واطقم الضيافة والموظفين الاخرين قد خسروا وظائفهم عندما قامت شركة «أواسيز» التي تسير رحلات بين هونغ كونغ ولندن وفانكوفر بتصفية أعمالها في نسيان/ أبريل الماضي.
كما ضاعت أموال أكثر من 30 ألف راكب يحملون تذاكر سفر بقيمة 300 مليون دولار هونغ كونغ (38,5 مليون دولار أميركي) وتبدد الأمل الضعيف لدى البعض في استرداد أمواله.
وكانت شركة الطيران التي تعرض تذاكر سفر ذهاب فقط بمبلغ 128 دولارا أميركيا على خط طيران لندن وهونغ كونغ قد أوقفت كل رحلاتها بعد أن قامت بتصفية أعمالها بشكل طوعي بعد 18 شهرا من إنشائها.
العدد 2090 - الإثنين 26 مايو 2008م الموافق 20 جمادى الأولى 1429هـ