حث رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) سيب بلاتر الحكومة العراقية على وقف تدخلها في الرياضة لتجنب منع المنتخب العراقي لكرة القدم من المشاركة في المسابقات الدولية وفي دورة الألعاب الاولمبية ببكين. ووقع الفيفا عقوبة إيقاف مؤقتة على المنتخب العراقي وهدد بزيادتها إلى عام بعد إعلان الحكومة العراقية الأسبوع الماضي حل اللجنة الاولمبية الوطنية. وقال بلاتر إن قرار الحكومة العراقية يشكل خرقا للوائح الفيفا التي تحظر التدخل السياسي وان المجلس التنفيذي للفيفا أجبر على اتخاذ إجراء.
وقال بلاتر في مؤتمر صحافي أمس (الثلثاء) «كان قرارا مؤسفا للغاية. لكن لم يكن أمام المجلس التنفيذي خيار آخر سوى إيقاف الاتحاد (العراقي) «. وسيرفع القرار إلى مؤتمر الفيفا الذي سيجتمع في سيدني يوم الجمعة المقبل ومطلوب موافقة 75 بالمئة من الأعضاء لإقراره. وقال بلاتر: «قد تكون النتيجة هي عدم مشاركة أي رياضي عراقي في بكين. لا أفهم السبب في قيام بلد يعاني كثيرا بسبب الموقف الدولي (بالتدخل في الرياضة). لماذا تتدخل الحكومة قبل أيام قليلة من حدث مهم في كرة القدم وقبل الألعاب الاولمبية». وأبلغت الحكومة العراقية اتحاد كرة القدم المحلي يوم الإثنين بأنه غير مشمول بقرار حل اللجنة الأولمبية أملا في موافقة الفيفا على رفع الحظر. لكن بلاتر رفض موقف الحكومة العراقية . وقال: «قرار حل اللجنة الاولمبية الوطنية ترتب عليه بصورة آلية حل جميع الاتحادات الرياضية ومن بينها اتحاد كرة القدم. الأسباب التي قدّموها (الحكومة العراقية) هي أنّ قيادات اللجنة الأولمبية لا يتمتعون بشرعية مع أنّ هذا أمر يقرره مجتمع كرة القدم». وسيكون أول نتيجة لقرار الفيفا منع العراق من خوض مباراته المقبلة في تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2010 في مواجهة استراليا في سيدني في برزبين يوم الأحد المقبل. لكن بلاتر بدا واثقا من إمكانية التوصل إلى حل للأزمة قبل موعد المباراة. وقال رئيس الاتحاد الدولي: «لست مقامرا لكني أحاول التنبؤ. هذه المباراة مهمة بالنسبة إلى كرة القدم العراقية؛ لأن كرة القدم منحت العراق الكثير من الأمل ورأينا هذا عندما فاز بكأس آسيا العام الماضي».
العدد 2091 - الثلثاء 27 مايو 2008م الموافق 21 جمادى الأولى 1429هـ