أكّدت الفنانة المصرية هالة صدقي عقب إصابتها بانهيار عصبي حاد في أثناء تصوير أحد مشاهد مسلسل «جريمة في الساحل الشمالي» أنها اندمجت في الدور وشعرتْ بالظلم الواقع عليها، مما دفعها إلى الصُراخ مدافعة عن نفسها فحدثت الإصابة.

وأشارتْ إلى أنها لم تتعرض لمثل هذا الموقف من قبل، على رغم أنها تندمج في معظم أدوارها، فإنّ المشهد كان مؤثرا فيها. وأشارتْ أن موضوع النفايات الذي تدور حوله قصة العمل من الموضوعات المشوقة، إلا أنّ أحدا لم يلتفت إليها ولم يتم استغلال الموضوع في الدراما، على رغم أنه ثري وقادر على دعم الدراما المصرية.

وبشأن ما رآه النقاد من أنّ موهبتها لا تتناسب مع حجم انتشارها الحالي، قالت: إنها قانعة بما حققته من نجاح على مدى السنوات الماضية، إذ إنها شاركت في مجموعة من الأفلام السينمائية التي تعتبر من علامات السينما المصرية، موضحة أنّ السينما مرت بمرحلة هيمنة للنجم الأوحد على الفيلم وهذا مرض، إذ إنّ السينما عمل جماعي لكل المشاركين فيه وليس لنجم واحد.

وأشارتْ إلى أنّ هذه المرحلة قد انحسرت في الآونة الأخيرة بعد ظهور أفلام فيها البطولة الجماعية مثل «هي فوضى» و»حين ميسرة» وأن من الناجح أنْ يكون الموضوع هو بطل العمل وليس الفنان وهذا يتضح في السينما العالمية التي انتهى فيها زمن النجم الأوحد للعمل.

وأكدت أنها غير مقتنعة بالبطولة المطلقة لذلك فهي بعيدة عنها ولا تفكر فيها إذ إنها تبحث عن دور جيد وعمل يحترمه الجمهور الذي اعتاد منها على الأدوار الراقية. وعن تنازلها عن أجرها في فيلم «يا دنيا يا غرامي»، قالت: إنها تنازلت فعلا عن نصف أجرها تضامنا مع رأفت الميهي الذي كان يمر بأزمة مالية، وكان يجب الوقوف إلى جواره. وعن عدم حديثها عن فيلم «هي فوضى» أشارتْ أنها كانت ملتزمة بتعليمات المخرج يوسف شاهين الذي أعطى أوامر صارمة بعدم الحديث عن العمل، إلاّ بعد عرضه على الجمهور.

وأكّدت أنها لم تنسحب من الكوميديا لكي تقدم التراجيديا لكنها تبحث دائما عن العمل المتميّز دون النظر إلى نوعيته، فالدور الجيد هو الذي يحدد العمل الجديد من دون تفرقه بين النوعين. ورأت أن الكوميديا مفصلة على مقاس النجوم، أما من يساندوهم فلا يحظون بالقدر من الاهتمام، لذلك يوافقون على أي دور مهما يكن صغيرا حتى لا يجلسوا في بيوتهم.