العدد 2096 - الأحد 01 يونيو 2008م الموافق 26 جمادى الأولى 1429هـ

المنافسة الخارجية وتحرير التجارة أبرز تحديات الزراعة

العجمي مستعرضا واقعها في دول التعاون:

المنامة - جامعة الخليج العربي 

01 يونيو 2008

بيّن أستاذ برنامج علوم الصحراء والأراضي القاحلة في جامعة الخليج العربي أسد الله العجمي في ندوة بعنوان «واقع الزراعة في دول مجلس التعاون الخليجي وبدائل تحقيق الاستدامة» التحديات التي تواجه مستقبل الزراعة في دول المجلس الست.

وأوجز تلك التحديات في: نضوب المياه وتدهور نوعيتها، ومحددات المناخ إلى جانب محددات التربة بالإضافة إلى المنافسة الخارجية وتحرير التجارة، كما أشار العجمي إلى ضعف مساهمة القطاع الزراعي في الناتج القومي المحلي.

ولفت العجمي خلال الندوة إلى أن بلدان مجلس التعاون الخليجي تمتلك أقل موارد مائية عذبة بنسبة الفرد في العالم وهي آخذة في التناقص بسرعة.

وربط ذلك بموقع بلدان مجلس التعاون الخليجي التي تقع في مناطق شديدة الجفاف. فمعظم هذه المنطقة عبارة عن صحراء باستثناء المناطق الساحلية الضيقة وسلاسل الجبال.

وقال العجمي: يتراوح المتوسط السنوي لهطول الأمطار بين 70 و 130 مم، ويرتفع معدل البخر السنوي ليتجاوز 2,500 مم، ما يعني استحالة وجود مياه سطحية دائمة. يشار إلى أن متوسط نصيب الفرد من المياه العذبة المتاحة هبط من حوالي 680 مترا مكعبا في العام 1970 إلى حوالي 180 مترا مكعبا في العام 2000، وسينخفض إلى ما يقرب من 94 مترا مكعبا بحلول العام 2030.

وزاد الاستخدام الكلي للمياه من جانب جميع القطاعات في هذه المنطقة بحوالي 4 مرات ونصف من حوالي 6 مليارات متر مكعب إلى 27 مليار متر مكعب بينما زاد عدد السكان بأكثر من الضعف من حوالي 14 مليونا إلى 30 مليون نسمة خلال فترة السنوات من 1980 إلى2000.

وحدد العجمي خلال الندوة التحديات الرئيسية في إدارة الموارد المائية في بلدان مجلس التعاون التي مثلها في الاستخدام غير المستدام للموارد المائية الجوفية، وأرجع ذلك إلى أن مستوى استخراج المياه الجوفيه يتجاوز معدل إعادة التغذية الطبيعية للخزانات.

وسرد العجمي في ختام حديثه مجموعة من الحلول تمثلت في توظيف التقنيات الحديثة في الزراعة بما يساهم في ترشيد استخدام المياه ورفع كفاءتها في الإنتاج الزراعي، عبر استخدام نظم الري الحديثة، وتغطية القنوات المائية للحد من التبخر والتسرب، إلى جانب جدولة الري وفقا للاحتياجات الفعلية للري، علاوة على استخدام الأصناف المحسنة من البذور، بالإضافة إلى التركيز على المحاصيل ذات الاحتياج المحدود للمياه والقيمة السوقية العالية، والزراعة داخل البيوت المحمية لحماية المحصول من الظروف المناخية القاسية، وأخيرا اعتماد تقنيات الزراعة من دون تربة في إنتاج المحاصيل.

العدد 2096 - الأحد 01 يونيو 2008م الموافق 26 جمادى الأولى 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً