دخل فريق الأهلي مرحلته الاستعدادية الأكثر جدية استعدادا للقاء الأهم في نهائي كأس الاتحاد وبيت التمويل الخليجي لكرة اليد والذي سيجمعه بمنافسه الدير يوم غد (الثلثاء) بعد تأهله المستحق على حساب باربار في مباراة الدور نصف النهائي.

وشهد التدريب الأهلاوي بقيادة المدرب الوطني وابن النادي إبراهيم عباس حماسا منقطع النظير، سادته الروح المعنوية العالية التي كانت مباراة الدور نصف النهائي ذا تأثير كبير عليه، وذلك بحضور إداري كبير يتقدمه رئيس جهاز الكرة بالنادي علي عيسى وعضو مجلس الإدارة مجدي ميرزا ونائب رئيس الجهاز إسماعيل باقر. كما حضر رئيس رابطة المشجعين علي جواد سعيا منه لتشجيع اللاعبين وحثهم على تقديم الأداء الأفضل في آخر مباريات الموسم.

وشهد التدريب ما قبل الأخير تركيزا واضحا من اللاعبين لتوجيهات المدرب عباس الذي أكد أن تدريب الأمس سيكون هو الاستعداد الأكبر للمباراة النهائية، وأن تدريب اليوم (الاثنين) سيكون تدريبا خفيفا فقط، وحضر جميع اللاعبين عدا اللاعب محمود الونة بسبب ارتباطه بالعمل، فيما حضر اللاعبان نادر البلوشي وماهر عاشور من دون أن يتدربا مع المجموعة، بسبب الإصابة التي يعانيان منها سابقا، والأخير أصيب في المباراة الماضية في الدور نصف النهائي للكأس أمام باربار وبعد 35 ثانية فقط من البداية، وبالتالي لن يكون جاهزا لمباراة يوم الثلثاء بسبب الإصابة التي يعاني منها في الفخذ.

وبدأ التدريب بعمليات الإحماء التي قادها اللاعب أحمد عبدالنبي، ومن ثم ركز المدرب عباس على التكتيكات والخطط التي سيلعب بها المباراة، وخصوصا في جانب التمرير السليم بين اللاعبين، وتصحيح الأخطاء الدفاعية التي حدثت في المباراة السابقة.

يشار إلى أن الفريق يسعى من خلال هذه المباراة الى تعويض إخفاقاته في الدورة السداسية وخسارته لبطولة الدوري، وخصوصا أنها البطولة الوحيدة التي تبقت للفريق بعد خسارته للقب البطولة الخليجية التي أقيمت في جدة السعودية وفاز فيها الأهلي السعودي، وكذلك الدوري الذي ذهب لمنافسه النجمة، وهو الذي فاز فقط بالبطولة التنشيطية التي أقيمت في شهر فبراير / شباط الماضي من دون لاعبي المنتخب الوطني المشارك حينها في البطولة الآسيوية للمنتخبات التي أقيمت في طهران الإيرانية وفاز بلقبها المنتخب الكوري الجنوبي بعد فوزه في المباراة النهائية على الوصيف الكويت.

حبيب: ستشاهدون فريقا مختلفا

أشار جناح الفريق عباس حبيب الى أن المباراة ستكون رد اعتبار عن الخسارتين اللتين تلقاهما الفريق من الدير في الدورة السداسية لدوري الاتحاد وبيت التمويل الخليجي، قائلا:» نحن مستعدون لهذه المباراة والتي نعتبرها كأية مباراة، لكننا نسعى الى تغيير الصورة التي قدمناها سابقا في هذا الموسم، وخصوصا أن الفريق أمسى فريقا مختلفا في الكأس عنه في الدوري».

وأضاف» نفسية اللاعبين تغيرت كثيرا في الكأس وخصوصا بعد تحقيق الانتصارات والتأهل للمباراة النهائية، وأتمنى أن تشاهدوا الأهلي بشكل مختلف في النهائي».

وأكد حبيب أن الفريق عازم هذه المرة على تغيير الصورة التي ظهر فيها أمام الدير في الدورة السداسية».

وتابع «أتوقع أن يكون اللقاء دفاعيا أكثر منه هجوميا، وخصوصا مع الأداء الدفاعي الجيد الذي يقدمه الدير، لا سيما أن الفريقين حفظا الآخر عن ظهر قلب»، مشيرا إلى أن الفريق سيسعى إلى تقديم مستوى كبير في الدفاع وبالتالي الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة، وهذا ما نتمنى أن ننجح من خلاله في خطف الفوز».

مهدي: اللاعبون يسعون للبطولة من دون ضغوط

قال لاعب الدائرة العائد من الإصابة حسين مهدي إن المباراة ستكون قوية من دون شك، وإن فريقه سيكون مركزا بشكل كبير فيها، مضيفا «الكل يعرف بأن الفريق لم يظهر بمستواه المعهود في الدورة السداسية، وذلك بسبب العودة المتأخر للاعبين المصابين».

وتوقع مهدي أن يظهر زملاؤه في هذا اللقاء كما كان أمام باربار في الدور نصف النهائي يوم الجمعة الماضي، واستطرد «نعم هذه المباراة النهائية تختلف عن تلك، ولكن الفريق أظهر قوة في مباريات الكأس وأظهر أنه يريد تحقيق اللقب لتعويض إخفاق الدوري، ولرد الجميل أيضا للجماهير التي وقفت دائما وراء الفريق سواء في الخسارة أو الفوز، ومن هنا يمكن القول إنه من سيكون الأهدأ في المباراة سيكون هو البطل».

وقال:» ليس هناك ضغط من أحد، والإدارة لم تطالبنا بتحقيق البطولة، وإنما نحن كلاعبين نسعى لتحقيق البطولة، وهذا ليس بضغط علينا وخصوصا أن لاعبي الفريق يمتلكون الخبرة والدراية الكاملة في مثل هذه المباريات النهائية».

وأشار مهدي إلى هذه المباراة ستختلف بالتأكيد عن مباراتي الدورة السداسية التي فاز فيها الدير مرتين، وذلك بسبب أن الفريق لم يكن مكتملا في تلك المباراتين، لكن هذه المباراة ستكون مختلفة كليا، قائلا:» أتوقع أن يطغى الدفاع على جو اللقاء مع الحماس من اللاعبين، ولا ننسى أن لجماهير الفريقين دورا كبيرا في تحقيق أي فريق للبطولة».

الساري: لن نستهين بقوة الدير

أوضح مدير الفريق فاضل الساري أن الفريق نسى المباراة السابقة التي حقق فيها الفوز على باربار في الدور نصف النهائي، وأن الجميع الآن يفكر في اللقاء القادم وهو المباراة النهائية، قائلا:» عملنا نحن كإداريين أن ننسي اللاعبين الفوز الذي تحقق في المباراة السابقة، ووضع التفكير على النهائي».

وأضاف» فريق الدير يعد من الفرق القوية، ونحن خسرنا منه مرتين في الدورة السداسية، حتى أنه أخرج بطل الدوري النجمة من البطولة في الدور الرباعي، وبدورنا وضعنا حساباتنا له في هذه المباراة، وبالتالي لن نستهين بهذا الفريق، بل على العكس سنحترمه جدا، فهو يمتلك حراسة قوية وشبابا قادرين على فعل أي شيء، وفي النهاية نتمنى التوفيق والخروج فائزين بالكأس».

وتابع « قمنا بالتهيئة النفسية المطلوبة لمثل هذه المباريات بدءا من نهاية المباراة الماضية، وأردنا بذلك أن يكون التركيز منصبا على النهائي».

ونفى الساري أن يكون هناك أي ضغط على الفريق في هذه المباراة وخصوصا أنه يدافع عن لقبه وعن الكرة الأهلاوية الضائعة هذا الموسم بعد الأداء الضعيف في الدورة السداسية، قائلا:» لا ضغوطات بتاتا على الفريق، وخصوصا أننا نعرف بأننا سنلعب أمام فريق لا يستهان به، لا سيما أن الدير يتأهل لأول مرة للمباراة النهائية».

ودعا الساري الجماهير الأهلاوية للحضور والوقوف مع الفريق في المباراة النهائية، قائلا:» لا تحتاج جماهيرنا للدعوة، ونحن نتوقع أن تحضر بكثافة وتقف وراء الفريق حتى تحقيق الفوز والظفر بالبطولة والمحافظة بالتالي على اللقب الذي تحقق الموسم الماضي، وهذا ما كان عليه في المباراة السابقة أمام باربار».

الجوهرة عاد وشارك اللاعبين التدريبات

كان لافتا مشاركة اللاعب السابق للفريق ولاعب النادي الأهلي الإماراتي سعيد جوهر في تدريب الفريق يوم أمس، سعيا منه في حث اللاعبين على تحقيق الفوز والبطولة، وكان باديا على «الجوهرة» تحفزه لهذه المباراة، وكأنه أحد اللاعبين الذين سيشاركون في اللقاء، لكنه ساهم في تحفيز اللاعبين إلى جانب «الإمبراطور» أحمد عبدالنبي.

يذكر أن جوهر عاد للتو من دولة الإمارات وذلك بعد ان انتهى الموسم الإماراتي قبل أيام، وحقق فيها مع الفريق الإماراتي بطولة كأس السوبر، إحدى البطولات الثلاث التي يقيمها الاتحاد البحريني لكرة اليد، وهو الذي حضر وشاهد الفوز الذي حققه فريقه الأم في المباراة السابقة أمام باربار في الدور نصف النهائي.

خميس: عاهدنا أنفسنا بتحقيق البطولة

أكد حارس المرمى علي خميس والذي كان أحد أبطال مباراة الدور نصف النهائي أن المباراة ستكون قوية من الجانبين، وأن الدفاع سيكون هو المحدد للفائز النهائي، قائلا:» من سيكون دفاعه جيدا سيكون هو الأقرب للفوز بالبطولة، وبالتالي نأمل أن يقدم الفريق مستوى جيدا في الدفاع وبالتالي الانطلاق بعد ذلك في هجمات منظمة للتسجيل».

وأضاف «سيكون الفريق مختلفا في هذه المباراة عن المباراتين الماضيتين اللتين خسرناهما من الدير، وخصوصا أن الفريق استعاد عافيته بشكل كبير في مباريات الكأس وحقق انتصارات كبيرة وآخرها على باربار، وأعاد المستوى الحقيقي لكرة اليد الأهلاوية».

وأشار خميس إلى أنه لا ضغوطات على الفريق من أجل تحقيق البطولة، وإن اللاعبين عاهدوا أنفسهم والإدارة على تحقيقها بغية تعويض الخسارة في الدوري وفقد لقبه، وبالتالي عدم فقد لقب الكأس الذي حققه الفريق في الموسم الماضي، متمنيا أن تقف الجماهير وراء الفريق، وأن يرد اللاعبون الجميل لها بتحقيق البطولة الأخيرة في الموسم.