دعا مزارعو الأرجنتين إلى فتح حوار جديد مع الحكومة يوم أمس الأول (الثلثاء)، فيما مددوا إجراءاتهم الاحتجاجية حتى يوم الأحد المقبل.
وبدأت الأزمة في أحد أكبر قطاعات الاقتصاد الأرجنتيني منذ مارس/ آذار الماضي عندما دخلت حيز التنفيذ رسوم التصدير على فول الصويا وعباد الشمس وربطت الحكومة التعريفات الجمركية بأسعار السوق العالمية.
ولا يزال موقفا الحكومة والمنتجين الزراعيين مختلفين إلى حد كبير.
من جانبها، شددت الحكومة على أنه لن تكون هناك مفاوضات في الوضع الحالي في ظل رفض المزارعين التنازل عن أي من مطالبهم على رغم العديد من المحادثات التي أجريت منذ بداية الأزمة في مارس الماضي.
وقال رئيس الأركان ألبرتو فرناديز لمحطة إذاعية في بوينس آيرس :»دعت الحكومة إلى الحوار عدة مرات. الطرف الوحيد الذي غير موقفه كان الحكومة وليس المزارعين. لكننا نثق أنه في وقت ما سيعود الجميع إلى العقل».
وتحضر الرئيسة الأرجنتينية كريستينا فرنانديز كريشنر حاليا قمة منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) المنعقدة في روما.
وفي مارس أدى وقف كامل للإنتاج الزراعي إلى نقص حاد في الإمدادات الغذائية في مناطق مدنية كبيرة، فضلا عن أزمات مرورية. وفي وقت سابق من الشهر الجاري سعى المزارعون إلى وقف تصدير الحبوب وبعض المنتجات المهمة مثل فول الصويا.
وفي احتجاجهم الثالث، نزل المزارعون مرة أخرى إلى الشوارع الأسبوع الماضي، على رغم دعوة قادتهم إلى عدم تعطيل المرور. وتم تعطيل مرور الشاحنات التي تحمل المنتجات الزراعية في بعض المناطق.
وفي إضراب كان مقررا أن ينتهي يوم الاثنين الماضي، وتم تمديده حتى نهاية الأسبوع، منع المزارعون بيع الحبوب والمحاصيل المنتجة للزيوت، لكنهم سمحوا ببيع الماشية للحيلولة دون حدوث أزمة في الأسواق المحلية. وبعد سنوات من العوائد الكبيرة لا يريد مزارعو الأرجنتين أن تقلص مكاسبهم، وذلك بعدما رأوا المزيد من النقود تتدفق مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية.
العدد 2099 - الأربعاء 04 يونيو 2008م الموافق 29 جمادى الأولى 1429هـ