علمت «الوسط» من مصادر أن نحو 7 آلاف مكالمة هاتفية وردت لقسم تسلم اتصالات وبلاغات المشتركين في هيئة الكهرباء خلال 24 ساعة فقط، وذلك يوم أمس الأول (الثلثاء).
من جهته، قال الوكيل المساعد للشئون الإدارية والمالية في هيئة الكهرباء والماء الشيخ نواف بن إبراهيم آل خليفة: «إن الهيئة تعكف على متابعة إعداد وتصميم وتنفيذ مشاريع تقوية شبكة الجهد العالي والجهد المنخفض في مختلف محافظات البحرين، وذلك للحد من الانقطاعات المتكررة لصيف 2007 والعام الجاري».
الوسط - صادق الحلواجي
علمت «الوسط» من مصادر أن نحو 7 آلاف مكالمة هاتفية وردت لقسم تسلم اتصالات وبلاغات المشتركين في هيئة الكهرباء خلال 24 ساعة فقط أمس الأول (الثلثاء). وتسلمت الهيئة من إجمالي العدد المذكور أكثر من 70 في المئة، في حين تعذرت عن تسلم المكالمات الأخرى نظرا لتكرر البعض منها ولحدوث ضغط كبير على موظفي القسم.
وبينت المصادر أن عدد المكالمات يعتبر كبيرا جدا في مقابل الأيام العادية الأخرى، إذ يتسلم كل موظف بواقع 100 إلى 200 مكالمة يومياَ غير مقتصرة على مشكلات الانقطاعات فقط، وإنما بشأن أمور تتعلق بخدمات المشتركين بشكل عام، في حين كانت غالبية المكالمات المذكورة سالفا تتعلق بالتبليغ عن حدوث انقطاع كهربائيا أو الاستفسار عن أسباب الخلل الحاصل.
وأكدت المعلومات أن القسم المعني بتسلم المكالمات بذل كامل طاقته لاستقبال والرد على المكالمات لمساعدة المشتركين الذين يبلغ عددهم أكثر من 40 ألف مشترك، وذلك نظرا لتوجيهات ودعم وزير الأشغال المشرف على هيئة الكهرباء والماء فهمي الجودر ونائب الرئيس التنفيذي للشئون الإدارية والمالية الشيخ نواف بن إبراهيم آل خليفة للموظفين في الوزارة وتشجيعه على الحرص لتوفير أفضل الخدمات للمواطنين.
كما استمرت أزمة الانقطاعات الكهربائية حتى ساعات متأخرة من يوم أمس (الأربعاء) في مناطق واسعة من المحافظة الوسطى، لتمد إلى مناطق متفرقة من محافظتي المحرق والشمالية، إذ لا زالت الانقطاعات مستمرة بمجمع 721 في توبلي، والمجمعات 604 و606 في سترة، وكذلك في قرية المرخ مجمع 531، والدراز في مجمع 540، ومدينة عيسى مجمع 812، وقرية سماهيج مجمع 236، والرفاع مجمع 913، وكرزكان مجمع 1025. ونفدت المولدات الفرعية التي وفرتها هيئة الكهرباء والماء لسد النقص في الطاقة، إذ لم تستطع تغطية حجم الطلب على الطاقة نظرا لكثرة المناطق المتضررة في البحرين من الانقطاعات.
وقال عدد من المواطنين القاطنين في الحد في اتصالات وردت لـ «الوسط» أمس، إن «المواطنين لا يستفيدون من محطة الحد للطاقة في المحرق إلا الأدخنة والتلوث، على رغم من أنها لا تبتعد أكثر من مئة متر عن المنطقة المتضررة في الحد، وهو مجمع 112»، مبينين أن «المواطنين يحاولون الاتصال مرات عدةَ بقسم الطوارئ لكن دون جدوى بسبب انشغال الخط وعدم الرد على المكالمات».
وأضاف المواطنون أن «الكثير من كبار السن والأطفال والمرضى ممن هم مصابون بمرض ضيق التنفس تعرضوا لتدهور صحتهم بسبب الحر والرطوبة المرتفعة، فضلا عن تضرر الطلبة الذي يؤدون امتحانات نهاية الفصل الدراسي لعدم مقدرتهم على الدراسة في بيئة مهيئة». لافتين إلى أن «على هيئة الكهرباء والماء أن تعمل جاهدة لتوفير مولدات كهربائية متنقلة أكثر، وكذلك الإسراع في وضع خطة إستراتيجية سريعة لإنهاء مشكلة الكابلات العاطبة سنويا».
وعلى صعيد المياه، تعتزم إدارة نقل المياه وبالتنسيق مع إدارة توزيع المياه القيام بإجراء أعمال صيانة طارئة في خزان الماحوز اليوم (الخميس)، وذلك بدءا من الساعة التاسعة مساءا وحتى الساعة الثالثة صباحا من اليوم التالي، إذ سيتم إيقاف التزويد بالمياه للمجمعات التالية (324، 325، 326، 333، 334، 335، 337، 338، 339، 340، 341، 342، 343، 380، 382).
تشغيل محطات جديدة لمواجهة الصيف
قال الوكيل المساعد للشئون الإدارية والمالية في هيئة الكهرباء والماء الشيخ نواف بن إبراهيم آل خليفة إن الهيئة تعكف على متابعة إعداد وتصميم وتنفيذ مشروعات تقوية شبكة الجهد العالي والجهد المنخفض في مختلف محافظات المملكة، وذلك للحد من الانقطاعات المتكررة لصيف 2007م والعام الجاري.
وأضاف الشيخ نواف أن «مشاريع تقوية شبكة الجهد العالي 11 كيلوفولت تم تشكيل لجنة بغرض متابعة وتصميم وتنفيذ مشاريع الشبكة، إذ تقوم اللجنة بكامل أعضائها بعدة زيارات ميدانية إلى مواقع العمل للاطمئنان على سير العمل، وضمان الانتهاء من بناء وتشغيل مجموعة من المحطات الرئيسة كمحطة أبو قوة ومحطة كرباباد ومحطة شمال البسيتين ومحطة غرب المحرق»، مبينا أن «تشغيل المحطات المذكورة سيكون لها الأثر الكبير في تخفيف الأحمال عما يزيد عن 250 كابلا كهربائيا جهد 11 كيلو فولت، اذ ان هذه الكابلات قد ساهمت بشكل كبير في الانقطاعات المتكررة لصيف 2007».
كما تعمل هيئة الكهرباء والماء أيضا على إعداد وتصميم وتنفيذ ما يقرب من 400 مشروع لتقوية شبكة الجهد المنخفض بجميع المحافظات، وذلك عن طريق مد كابلات إضافية لاستيعاب الأحمال الكهربائية الإضافية، وكذلك عن طريق استبدال محولات المحطات الفرعية بمحولات ذات سعات كهربائية أكبر حجما.
وتسعى الهيئة الى الحصول على مواقع جديدة بغرض إنشاء محطات كهربائية فرعية جديدة، وذلك لاستيعاب الأحمال الكهربائية الزائدة على الكابلات والمحطات الجديدة، ويأتي ذلك من أجل الحد من الانقطاعات المتكررة في شبكة الجهد المنخفض في الصيف الماضي، وكذلك من رفع مستوى أداء واعتمادية الشبكة.
العدد 2099 - الأربعاء 04 يونيو 2008م الموافق 29 جمادى الأولى 1429هـ
