العدد 2099 - الأربعاء 04 يونيو 2008م الموافق 29 جمادى الأولى 1429هـ

مهرجان مصاحب لمئوية المخرج الإيطالي فيسكونتي

الأيطاليون في احتفالاتهم بالعيد الوطني...

قرر سفير الجمهورية الإيطالية في البحرين كالوجر دي جيسيو أن يكون احتفال سفارته بالعيد الوطني لبلده هذا العام حافلا بنمط مميز للثقافة الإيطالية، إذ وبالتزامن مع الاحتفالات التي أحيتها السفارة في فندق الراديسون ساس في الثاني من يونيو/ حزيران الجاري، أقيم مهرجان سينمائي يحتفي بالذكرى المئوية لمولد المخرج الإيطالي لوكينو فيسكونتي.

ويعد هذا المخرج أحد أبرز العناصر المؤثرة في تاريخ السينما الإيطالية والعالمية، وقد تخيرت السفارة الإيطالية أن يكون المعرض الذي يسرد جزءا من سيرته وتاريخ أعماله هو الجسر الممتد بين الثقافتين الإيطالية والبحرينية.

وبدأ المهرجان قبل يوم من حفل العيد الوطني في الأول من الشهر الجاري، والذي سيستمر حتى السابع منه، ويعرض بشكل يومي 6 أعمال فيلمية للمخرج في الصالة الثقافية قرب متحف البحرين الوطني في الساعة الثامنة والنصف من كل ليلة.

العروض الفيلمية يصاحبها من جانب آخر معرض لصور ولقطات من أفلام المخرج، قام بتصميمه المعماري الإيطالي لوتشيانو كولوسو، الذي كان حاضرا في حفل افتتاح المعرض، وأبدى سعادة كبيرة لزيارته البحرين، التي تعد أول زيارة له إلى منطقة الخليج.

وجد لوتشيانو أن إقامة المعرض هي «بداية علاقة ثقافية إيطالية - بحرينية، إذ يقام وفق أسلوب عرض خاص، يحتوي على صور ولقطات فيلمية، إلى جانب عدد من الملابس المستخدمة في هذه الأفلام والمجوهرات التي استخدمت في أفلام المخرج، الذي نسعى إلى توضيح صورته، وإيصال فكرة عنه للبحرينيين بمناسبة احتفالنا بمرور 100 عام على ولادته».

يضيف لوتشيانو «السفير كالوجر قرر استضافة هذا المعرض لتعريف البحرينيين بالمخرج، بعد أن تمت إقامته مسبقا في جامعة الأناضول بتركيا، إذ زاره الكثيرون لأن ما نقدمه هو لغة جديدة للمعارض».

المعرض يمثل ألبوم صور، حينما تتصفحه ترى وجوها كثيرة، إلا أن المميز في الأمر هو القطع المختارة من الأفلام، والتي كانت تعرض إلى جانب الصور، ما ذكره لوتشيانو أنه «تجانس ما هو في الصورة مع ما هو خارجها، في لغة خاصة با لمعرض، ترى فيها الصورة والثوب خارجها أو قطعة الحلي المفقودة موجودة بالقرب من اللوحة».

ويعمل لوتشيانو في مجال السينما منذ 33 عاما، وشارك في نحو 60 فيلما بإعداد الديكورات الخاصة بمواقع التصوير.

يقول لوتشيانو: «كان هناك تنوع في الصور باختلاف الرواية من حيث الإحساس والديكور، فبعض اللقطات تصور الغنى، وبعضها يصور الفقر، والرابط بينها هو تصويرها جميعا في استوديوهات مدينة جينى جيتا الإيطالية، وما حاولت أن أقدمه في هذا المعرض هو إخراج جزء من الفيلم إلى الحقيقة، إذ تتميز هذه المشاركة في البحرين بعرض قطع حلي لأحد الأفلام لأول مرة في العالم، وهي من فيلم (جاتوباردو)».

احتفال العيد الوطني

بدوره، كان السفير الإيطالي قد رحب خلال الحفل الذي أقيم في اليوم الثاني لافتتاح المعرض، بحضور الوزراء والسفراء وأفراد السلك الدبلوماسي في البحرين، وذلك بمناسبة العيد الوطني لبلاده، التي ذكر أنها استقلت في الثاني من يونيو 1946، والذي يمثل مولدا للجمهورية الإيطالية.

السفير أكد أن المناسبة تهمه بشكل خاص مع اقتراب انتهاء مدة اعتماده سفيرا للجمهورية الإيطالية في البحرين 24 يونيو الجاري، مضيفا أنه سيواصل عطاءه لاستمرار العلاقات الثقافية والاقتصادية الحميمة بين البحرين وإيطاليا.

واختتم الحفل على أنغام موسيقى الجاز، التي انتشرت ما بين صفوف الحضور، في لحظات بهجة بهذه المناسبة التي تشارك فيها الشعبان، البحريني والإيطالي.

العدد 2099 - الأربعاء 04 يونيو 2008م الموافق 29 جمادى الأولى 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً