أشاد وزير العمل مجيد العلوي بالجهود المبذولة لتعزيز دور المنظمة خاصة في مجال مساعدة الدول الأعضاء ودعمها بالخبرة الفنية والتقنية لمواجهة متطلبات العولمة وتحدياتها من خلال تقييم احتياجات البلدان وجذب المزيد من الموارد التطوعية لخدمة هذه مشروعات وبرامج التعاون الفني واستغلال بيوت الخبرة بما يهدف إلى مساعدة الدول الأعضاء على اعتماد استراتيجيات وآليات عمل وطنية للعمل اللائق ووضع الأسلوب الأمثل للتنفيذ وإجراءات المتابعة.

جاء ذلك لدى استقبال مدير عام منظمة العمل الدولية خوان سومافيا يوم أمس العلوي والوفد المرافق بمكتبه في قصر الأمم في جنيف، وقدم الوزير التهنئة لسومافيا بمناسبة إعادة انتخابه مديرا عاما للمنظمة لفترة جديدة مثمنا الدور الذي قام به في مجال تطوير برامج ومشروعات العمل المشتركة التي استهدفت دعم جهود الدول الأعضاء وخصوصا الدول النامية، وذلك في مجال تنمية الموارد البشرية والتوظيف وتحقيق التنمية المستدامة.

وأشاد بالدعم الكبير الذي قدمته المنظمة البحرين باختيارها واحدة من الدول الرائدة في مجال العمل اللائق، وكذلك في مجال دعم الجهود المبذولة لتحقيق الشراكة بين أطراف الإنتاج ودعم الحوار الاجتماعي المثمر بين العمال وأصحاب العمل والحكومة.

من جانبه، قدم المدير العام للمنظمة تقديره وإشادته بالدور الرائد الذي تقوم به مملكة البحرين وما تحققه على صعيد إصلاح وتنظيم سوق العمل وما تحققه من إنجازات بارزة متمثلة في تنفيذها لبرامج ناجحة ونموذجيه لمكافحة البطالة وتشغيل الشباب وإطلاقها لنظام التأمين ضد التعطل الذي تعده المنظمة واحدا من أبرز المشاريع النموذجية التي توفر الرعاية الاجتماعية للعمال وتهدف لحمايتهم من الفقر والعوز والحاجة عند انقطاع الدخل. كما أشاد المدير العام للمنظمة بالجهود المبذولة لتحقيق الشراكة مع العمال وأصحاب الأعمال وإشراكهم في وضع السياسات والبرامج الحكومية الحيوية منوها بدعم مملكة البحرين للعمل النقابي وإقرار مبدأ التفرغ النقابي وحماية النقابيين من الفصل بسبب نشاطهم النقابي حيث قطعت مملكة البحرين شوطا متقدما في هذا المجال تعتبره المنظمة مثالا يحتذى به على صعيد الدول الأعضاء.