قال عضو كتلة الوفاق النائب جلال فيروز: «إن حجة مسئولي الكهرباء (في مشكلة انقطاعات التيار) تكون دائما أن عدد البنايات والعمارات يفوق ما يمكن أن يتحمله الحمل الكهربائي على الكابلات المتوفرة في المنطقة، وذلك مدعاة للاستنكار حيث إننا نتساءل عن التخبط التي تعيشه الحكومة وسوء تخطيط المناطق الجديدة».

وتساءل «من الذي أعطى إجازة البناء إلى هذا الكمِّ الهائل من العمارات من دون تخطيط وتهيئة للحمل الكهربائي؟ فالحكومة هي المسئولة عن هذا التخبط، ويبدو أن عليها أن تعيد النظر في أساس التخطيط في شأن التمديدات الكهربائية».

واستنكر فيروز الموجة الجديدة من الانقطاعات الكهربائية في مختلف مناطق البحرين وخصوصا في دائرته الانتخابية بالمحافظة الوسطى ولاسيما في منطقتي جدعلي وجرداب اللتين شهدتا انقطاعات متكررة خلال الأسبوعين الماضيين.

وأضاف أن «الناس ضاقت من ويلات الحر على رغم أن العوائل كانت تصبر نفسها على الجو الحار، إلا أنها لم تستطع أن تصبر بسبب عدم مقدرة أولادها على مراجعة دروسهم لأداء الامتحانات، وعلى رغم أن كبار المسئولين في الهيئة أكدوا أن الانقطاعات لن تستمر فإن ذلك الوعد ذهب أدراج الرياح».

وطالب فيروز بتوفير مولدات كهربائية متنقلة لتفادي استمرار الانقطاعات، وأضاف «كان من المفترض أن يستعد مسئولو الكهرباء لفصل الصيف بالشراء المسبق لمزيد من المولدات الكهربائية المتنقلة، لكي يجنبوا الأهالي هذه المعاناة مع علمهم بأن هناك كابلات كهربائية أرضية انتهى عمرها الافتراضي، ويمكن أن تحترق في أي لحظة، ولاسيما في أوقات الذروة».

وأوضح أنه اضطر خلال الأسبوعين الماضيين للتواجد في المناطق المنقطعة عنها الكهرباء في أنصاف الليالي وفي الساعات الأولى من الفجر، مبينا أنه شهد المعاناة التي يعيشها المواطنون وأبناؤهم الطلبة في ذروة فترة الامتحانات، قائلا إن «هذا الأمر صعد من حالة الاستياء لدى الأهالي حيث إنهم لم يدخروا أي كلمة تحاملية إلا وألقوها على الحكومة ومسئوليها».

كما تساءل «كيف يمكن أن نعيش في دولة نفطية ومع وجود الوفرة في الموازنة، ومن جانب آخر يعيش مواطنون بلا كهرباء وتحت ضوء الشموع مع تكرار هذا المشهد عاما بعد آخر من دون حل جذري للمشكلة؟»