العدد 2103 - الأحد 08 يونيو 2008م الموافق 03 جمادى الآخرة 1429هـ

«سبائك»: «الصكوك» يمكنها حل جزء من مشكلة التمويل

قالت شركة سبائك للإجارة والاستثمار إن الصكوك أو ما يعرف بالسندات الإسلامية يمكنها أن «تحل جزءا من مشكلة التمويل العالمية» في ظل تعطش الشركات والمصارف للتدفقات الرأسمالية.

وأضافت الشركة في تقريرها الشهري أن الصكوك وقضايا التمويل الإسلامي عموما باتت تحظى باهتمام متزايد اليوم في جميع أنحاء العالم بما فيها الدول الأوروبية والأميركية.

وعزت تزايد الاهتمام إلى أزمة الرهن العقاري وما تبعها من تداعيات في أسواق المال العالمية ومخاوف من ركود أكبر اقتصاد في العالم ألا وهو اقتصاد الولايات المتحدة الأميركية.

وأوضحت أن العالم يبدو نهما اليوم لأدوات التمويل وأدوات الدين المختلفة بعد أزمة الائتمان التي عصفت بالمصارف والمؤسسات المالية العالمية، وفي هذا السياق تأتي الصكوك لتضع نفسها كجزء من حل مشكلة التمويل العالمية.

وأشارت إلى أن السندات الإسلامية تحظى بتصنيف ائتماني جيد نسبيا إذ تخضع لضوابط هيئات شرعية لضمان عدم مرورها لمخاطر الدين كتلك التي أدت إليها أزمة الرهون العقارية في الولايات المتحدة.

وقالت إن وكالة التصنيف العالمية «موديز» أصدرت تقريرا عن سوق الصكوك العالمي يشير إلى احتمال تضاعف حجمه خلال السنوات القليلة المقبلة إذ تعتبر الوكالة أن الصكوك الإسلامية تشكل الأداة المالية أو الشريحة الأسرع نموا في السوق العالمي.

وأضافت أن الإصدارات العالمية للسندات الإسلامية حتى نهاية 2007 نحو 97,3 مليار دولار وفي العام 2007 وحده نما حجم إصدار الصكوك 71 في المئة عما كان عليه في 2006 جاء أغلبه من الخليج وماليزيا.

وأوضحت أن عدد الإصدارات ارتفع إلى 119 في العام 2007 من 109 العام 2006 بينما ارتفع متوسط حجم الصفقة من 175 مليون دولار إلى 270 مليون دولار.

وأشارت إلى أن الحصة الأكبر من الصكوك المصدرة في 2007 كانت من نصيب قطاع الخدمات المالية وبلغت 31 في المئة تبعتها حصة قطاع العقار بنسبة 25 في المئة ثم الطاقة بنسبة 12 في المئة. وأوضحت أنه استنادا إلى تقرير وكالة التصنيف العالمية (ستاندرد.آند.بورز) فإن نمو إصدار الصكوك خلال العام 2008 سيكون بين 30 إلى 35 في المئة.

وقالت الشركة إن نمو سوق الصكوك سيستمر مدفوعا بجملة عوامل في السنوات القليلة المقبلة أبرزها بدء المشرعين والحكومات في الخليج والدول الآسيوية المسلمة بدعم تطور أدوات التمويل الإسلامي ومن أهمها الصكوك وتزايد مشاريع تطوير البنية التحتية في دول الخليج. وإلى جانب الزيادة السريعة في قروض العقار السكني تسعى المصارف الخليجية إلى تحقيق توازن بين القروض وأدوات تمويل مستقرة أخرى كما تعتبر شهية المؤسسات المالية الغربية وكذلك بعض الحكومات على التمويل الإسلامي لتغطية العجز المالي بسبب أزمة الائتمان العالمية أحد عوامل نمو سوق الصكوك في العالم.

العدد 2103 - الأحد 08 يونيو 2008م الموافق 03 جمادى الآخرة 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً