سجل الميزان التجاري بين سورية وفرنسا فائضا لمصلحة سورية العام الماضي وذلك لأول مرة في تاريخ العلاقات بين البلدين.

وذكرت صحيفة «الثورة» السورية الرسمية في عددها أمس (الأحد) أن الصادرات السورية إلى فرنسا بلغت أكثر من 700 مليون دولار في حين كانت الصادرات الفرنسية إلى سورية في حدود 500 مليون دولار. ونقلت الصحيفة عن مساعد رئيس مكتب الشرق الأوسط والمغرب في وزارة التجارة الفرنسية فرويدرك شوبليت أن ارتفاع الصادرات السورية إلى فرنسا يعود إلى ارتفاع أسعار النفط وزيادة التشكيلة السلعية ضمن الصادرات السورية وتنوعها. وشهدت الصادرات السورية غير النفطية تطورا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة ووصلت إلى نحو 11 مليار دولار. وقال شوبليت: إن «السياسة الاقتصادية (السورية) المنفتحة ساعدت على زيادة تدفق السلع الزراعية والصناعية من سورية باتجاه الدول الأخرى ومنها فرنسا»، مشيرا إلى أن فرنسا والاتحاد الأوروبي يؤيدان هذه السياسة ويشجعانها. وكشف المسئول الفرنسي عن عقدين كبيرين تم توقيعهما مع شركة «لافاغ» الفرنسية لبناء مصنعين للأسمنت في سورية بكلفة تصل إلى 1,2 مليار دولار ليكون بذلك أحد أكبر الاستثمارات الأجنبية في سورية.

وتوقع شوبليت أن تؤدي الانفراجات السياسية إلى زيادة الاستثمارات الفرنسية في سورية، في إشارة إلى تصريحات للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عن «صفحة جديدة في علاقات البلدين».

وسادت العلاقات السورية الفرنسية توترات عدة في السنوات الثلاث الأخيرة، فيما بدأت بوادر انفراج بعد انتهاء الأزمة السياسية اللبنانية التي كانت محل الخلاف الرئيسي بين سورية وفرنسا.