استنكر عدد من البحارة من حرمانهم من معونة الغلاء، مؤكدين أن لهم الحق في الحصول على هذه المعونة وخصوصا أنهم فئة تعاني من الغلاء أيضا حالهم حال العاملين في القطاعين العام والخاص.
وتسأل البحارة عن السبب الذي أدى إلى عدم صرف معونة الغلاء لهم، مطالبين الجهات المعنية بصرف الغلاء ببيان سبب استبعادهم وعدم شملهم في هذه المعونة.
وقال أحد البحارة في حديث لـ «الوسط»: «إن معونة الغلاء لجميع المواطنين فكيف يتم استثناء البحارة وخصوصا أن فئة البحارة من أصحاب الدخل المحدود الذي لا يتجاوز راتب البحار الواحد منهم 300 دينار». وأضاف «هل دخل البحار يفوق الـ 1500، ليس هناك بحار حاليا يتجاوز راتبه 300 وخصوصا بعد عمليات الدفان والردم وتجزئة البحر وإعطائه للدول المجاورة إذ إن هذه العمليات أدت إلى تضيق الرزق على البحارة حتى أصبح من الصعب على هؤلاء الدخول إلى البحر وصيد الأسماك وبيعها».
كما أكدت غالبية البحارة أنهم فئة محرومة من جميع المكارم إذ إن جميع المكارم الملكية وغيرها من المكارم تستثنيهم، مبينين أنهم فئة تتعرض إلى لحال الغلاء كحال أي فئة أخرى.
وأشار أحد البحارة إلى أن المكارم الملكية غالبا ما يتم استثناؤهم منها، متسائلا عن السبب، ومستنكرا هذا الاستبعاد وخصوصا أن البحار بحريني ويصرف على عائلة كحال أي مواطن يعمل في القطاعين العام أو الخاص. وأكد غالبية البحارة أنهم يعيشون حال الغلاء بصورة أشد من غيرهم وخصوصا مع ارتفاع أسعار أدوات الصيد بنسبة 100 في المئة على حد قولهم، متسائلين عن السبب الذي يجعل الجهات الرسمية تعزف عن دعمهم وخصوصا مع عدم وجود جهة تدعم البحارة وتقدم لهم الدعم المادي الذي يحتاجونه لشراء هذه الأدوات.
وطالب جميع البحارة الجهات المعنية بضرورة أن تكون هناك شبه مساواة بين البحارة والعاملين في القطاعين العام والخاص إذ إن جميع هذه الفئات مواطنون ولهم الحق في الحصول على المكارم وخصوصا مع عدم حصول البحارة على أية مكرمة سابقا في الوقت الذي يحتاج فيه البحارة إلى دعم مادي حتى يستطيعوا مواجهة الغلاء الذي يواجه جميع المواطنين.
العدد 2103 - الأحد 08 يونيو 2008م الموافق 03 جمادى الآخرة 1429هـ