تريد إسبانيا أنْ تضرب بقوّة في بداية مشوارها وتوجيه رسالة شديدة اللهجة إلى منافسيها بأنها قادمة أخيرا لإحراز اللقب الذي توجت به مرة واحدة العام 1964.

ولا يتناسب سجل اسبانيا مع سمعتها وكونها تضم أفضل ناديين في العالم وهما ريال مدريد وبرشلونة، لأنها لم تتمكن من إحراز اللقب العالمي ولا مرة حتى أنها لم تبلغ النهائي حتى عندما استضافت البطولة على أرضها العام 1982.

ويأمل أنصار المنتخب بان تتغير الحال هذه المرة خصوصا إن الفريق يضم أكثر من ورقة رابحة في صفوفه لعل أبرزهم الحارس المتألق أيكر كاسياس والمدافع الصلب سيرجيو راموس وصانع الألعاب الرائع سيسك فابريغاس والهدّاف الخطير فرناندو توريس.

وتدخل إسبانيا التي لم تخسر في مبارياتها الـ 16 الأخيرة مرشحة على الأقل لتصدر مجموعتها.

وتخوض إسبانيا البطولة من دون قائدها السابق راؤول غونزاليس الذي استبعده المدرب لويس اراغونيس من تشكيلته الرسمية.

ويعتبر لاعب وسط برشلونة اندريس اينييستا بأنه حان الوقت لكي تقول اسبانيا كلمتها في أحد

المحافل الدولية وقال: «صحيح إنّ فرنسا وإيطاليا هما مرشحتان لإحراز اللقب، لكن المنافسة مفتوحة على مصراعيها واعتقد بانّ حظوظنا قائمة لمعانقة اللقب خصوصا إننا نملك فريقا متجانسا في جميع الخطوط يستطيع الذهاب بعيدا في البطولة ولما لا إحراز اللقب».

وتوجد آمال عريضة قبل المباراة حول قدرة أسبانيا على التخلص أخير من سمعتها كمنتخب يعجز دائما وأبدا عن تحقيق الانجازات، وذلك بإحرازها اللقب الأوروبي للمرة الأولى منذ العام 1964.

وكان مدرب فريق إنتر ميلان الايطالي الجديد البرتغالي جوزيه مورينهو، قد رشح إسبانيا لإحراز لقب يورو 2008. وينتظر حضور ولي العهد الاسباني الأمير فيليب وزوجته الأميرة ليتيسيا مباراة إسبانيا الافتتاحية ببطولة أوروبا الحالية اليوم في استاد تيفولي.

في المقابل تدخل روسيا مباراتها مع اسبانيا وهي تفتقد إلى هدافها بافل بوغربنياك الذي لم يتعاف من إصابة في ركبته، وصانع ألعابها أندري ارشافين الموقوف.

وقال مدرب روسيا الهولندي غوس هيدينك: «انه القدر لا استطيع أن أفعل شيئا إزاء الإصابة أو الإيقاف، ولن أبدا بالبكاء على الإطلال».

ومن المتوقع أنْ يشرك هيدينك مهاجم سبارتاك موسكو رومان بافليوشينكو الذي سجل مرتين في مرمى انجلترا في المباراة الحاسمة بينهما في موسكو في أكتوبر/ تشرين الأوّل الماضي.

ووجد بافيلوتشنكو طريقه إلى الشباك في المباراتين التجريبيتين اللتين خاضهما المنتخب الروسي ضد صربيا وليتوانيا قبل انطلاق البطولة الأوروبية.

ولكن على رغم افتقاد روسيا لقوتها الضاربة في خط هجومها، إلا أنّ لاعب الوسط الإسباني أندريس إنييستا أكد أن منتخب بلاده لن يقلل من شأن منافسه اليوم.

وقال إنييستا: «حتى مع غياب هؤلاء اللاعبين عن صفوف روسيا، ستظل مباراة اليوم صعبة علينا. فهم لاعبون مهمون بكل تأكيد ولكن المنتخب الروسي فريق قوي بشكل كلي».

وكان المنتخبان قد التقيا في النسخة الأخيرة من البطولة الأوروبية وفازت إسبانيا 1/صفر.