أكدت الكويت أمس (الثلثاء) تأييدها لدعوة المملكة العربية السعودية إلى إجراء حوار مع الدول المستهلكة للنفط، إلا أنها شددت مجددا على أن الأسعار المرتفعة للخام لا علاقة لها بأساسيات السوق.
وقال وزير النفط محمد العليم للصحافيين خارج البرلمان: «نعم، نحن نؤيد هذه الفكرة» ونعتقد أن المسألة تتعلق بالمنتجين وبالمستهلكين أيضا»، إلا انه أضاف «لكننا لا نعتقد أن أساسيات السوق تؤثر في الوقت الراهن» على مسألة الأسعار المرتفعة.
وكانت السعودية، اكبر مصدر للنفط في العالم، دعت أمس الأول (الاثنين) إلى حوار مع الدول المستهلكة للنفط بشأن ارتفاع أسعار هذه السلعة، وأكدت في الوقت نفسه استعدادها لمواجهة اي نقص في العرض.
ورحبت الولايات المتحدة بهذه الدعوة، علما أن واشنطن تعبر منذ فترة عن قلقها بشكل كبير ومتكرر إزاء ارتفاع أسعار الخام وإزاء تأثير ذلك على الاقتصاد العالمي.
وكانت أسعار سلة خامات نفط منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) سجلت ارتفاعا قياسيا جديدا في تعاملات مطلع الأسبوع الجاري.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أسعار النفط ترتفع إلى 135 دولارا في التعاملات الآسيوية
أسعار «الأوبك» تصل لمستوى قياسي جديد بلغ 130 دولارا
عواصم - د ب أ، رويترز
سجلت أسعار سلة خامات نفط منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) ارتفاعا قياسيا جديدا في تعاملات مطلع الأسبوع الجاري.
وأعلنت الأمانة العامة للمنظمة في فيينا أمس (الثلثاء) أن سعر برميل النفط (159 لترا) سجل أمس الأول (الاثنين) 130,87 دولارا بارتفاع مقداره 4,76 دولارات مقارنة بأسعار يوم الجمعة الماضي التي سجل فيها سعر البرميل 126,11 دولارا.
يذكر أن النفط من إنتاج دول أوبك يشكل نحو 40 في المئة من إجمالي إمدادات النفط في الأسواق العالمية.
وصعدت أسعار النفط للعقود الآجلة إلى 135 دولارا للبرميل في التعاملات الآسيوية أمس مستردة بعض خسائرها في الجلسة السابقة التي بلغت أكثر من 4 دولارات لكن الأسواق قد تبقى تحت ضغوط نزولية مع تعافي الدولار الأميركي.
وتتوقع الأسواق أيضا زيادة في مخزونات البنزين في الولايات المتحدة فيما تراقب التطورات في أعقاب خطة سعودية للدعوة إلى اجتماع بين المنتجين والمستهلكين لمناقشة أسعار الخام الباهظة التي صعدت بأكثر من 40 في المئة منذ مطلع العام.
وكان الخام الأميركي الخفيف للعقود تسليم يوليو مرتفعا 65 سنتا عند 135,00 دولارا للبرميل بعد أن أغلق يوم الاثنين على خسائر بلغت 4,19 دولارات عند 134,35 دولارا. وارتفع خام القياس الأوروبي مزيج برنت 43 سنتا إلى 134,34 دولارا للبرميل. وسجلت أسعار النفط يوم الجمعة الماضي أكبر مكاسب لها في يوم واحد بصعودها 10,75 دولارات إلى مستوى قياسي جديد بلغ 139 دولارا. وقالت وكالة الطاقة الدولية أمس إن الطلب العالمي على النفط سيرتفع بأبطأ معدل له في ست سنوات خلال العام 2008 بعد أن خفضت الكثير من الدول النامية دعمها للوقود في الفترة الأخيرة ما يحد من الطلب على النفط. وقالت الوكالة في تقريرها الشهري عن سوق النفط إن الاستهلاك العالمي سيرتفع بمقدار 800 ألف برميل يوميا هذا العام بانخفاض 230 ألف برميل يوميا عن توقعات سابقة. وخفضت الوكالة التي تقدم النصح لسبع وعشرين دولة صناعية كذلك توقعاتها لنمو المعروض من خارج أوبك إلى 460 ألف برميل يوميا من 680 ألف برميل يوميا في تقريرها السابق.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد تجاوزه حاجز 139 دولارا للبرميل
القفزة القياسية لسعر النفط لا يمكن إرجاعها إلى تفسير واحد
لا يمكن إرجاع صعود سعر النفط لمستوى قياسي تجاوز 139 دولارا للبرميل في نهاية الأسبوع الماضي إلى تفسير واحد على رغم أن بعض كبار المحللين والمنتجين توقعوا أن يرتفع السعر أكثر. وقفز سعر الخام 10,75 دولارات يوم الجمعة إلى 139,12 دولارا لتتجاوز مكاسبه في يومين 16 دولارا. وعزا البعض هذا الارتفاع لتصريحات وزير إسرائيلي بشأن هجوم محتمل على إيران رابع أكبر منتج للنفط في العالم.
وأشار البعض لقوة العوامل الأساسية المتعلقة بالعرض والطلب التي تحكم سوق النفط.
وقال محلل النفط في باركليز كابيتال كيفين نوريش: «هناك عوامل جوهرية أساسية قوية وراء كل هذا وفي مقدمة ذلك عودة الاهتمام بإيران».
وتراجعت أهمية خلاف إيران مع الغرب بشأن برنامجها النووي بالنسبة للمستثمرين في قطاع النفط حتى الأسبوع الماضي إلا أن تصريحات وزير النقل الإسرائيلي شاؤول موفاز أدت لتهافت على الشراء.
ومن أبرز القائلين بأن العوامل الأساسية في سوق النفط هي السبب الرئيسي وراء ارتفاع الأسعار مصارف مثل غولدمان ساكس وباركليز. ويميل المنتجون ومن بينهم أوبك لإلقاء اللوم على عوامل أخرى غير الإمدادات مثل المضاربة.
وذكر سيتي بنك في مذكرة أمس الأول (الاثنين) أن العوامل الأوسع نطاقا وراء القفزة الأخيرة لأسعار النفط هي على الأرجح النمو المخيب للآمال في الإمدادات والطلب العالمي القوي وأن الأسعار قد ترتفع أكثر. ومن المتوقع أن يرتفع الطلب العالمي على رغم تأثره بالأسعار القياسية بنحو مليون برميل يوميا هذا العام فيما تواجه إمدادات منتجين من خارج أوبك خطر عدم تحقيق أي نمو.
وذكر البنك «حتى يظهر دليل واضح على أن الطلب يتحرك نحو الهبوط من حيث القيم الحقيقية من المستبعد أن يتوقف الاتجاه الصعودي للنفط».
ويرى البعض أن القفزة في سعر النفط في الأسبوع الماضي أمر يستعصى تبريره ويقارنونه بطفرات في الأسواق المالية في الماضي مثل طفرة شركات الانترنت في التسعينات.
وذكرت نشرة تقرير «شورك» المتخصصة في مجال الطاقة «إذا حاول أي شخص أن يورد تفسيرا مقبولا لما حدث يومي الخميس والجمعة الماضيين في قطاع الطاقة فلا تستمع إليه والأفضل أن تلكمه في أنفه». وبعيدا عن ذلك يشير آخرون في السوق إلى تجدد موجة ضعف الدولار كسبب للصعود الكبير للنفط في الأسبوع الماضي.
والمح رئيس المصرف المركزي الأوروبي جان كلود تريشيه إلى رفع محتمل لأسعار الفائدة في وقت لاحق من العام لتصعد العملة الأوروبية الموحدة أمام الدولار ما قاد للقفزة الأخيرة في أسعار النفط. وذكر الاقتصادي في «أر.بي.أس سيمبرا» جون كيمب أنه قد يثبت أن هذه التصريحات تبرر اتجاها نزوليا لأسعار النفط إذا ما أدت إلى اتجاه مجلس الاحتياطي الاتحادي (المصرف المركزي الأميركي) والمصارف المركزية الأخرى إلى رفع أسعار الفائدة.
وقال «من غير الواضح ما إذا كان هناك أي دور على الإطلاق لتواتر الأحداث في الأسبوع الماضي في صعود النفط».
وكان ضعف العملة الأميركية عاملا رئيسيا وراء ارتفاعات أسعار السلع الأساسية لأن أسعار المواد الخام المقومة بالدولار تتيح تحوطا محتملا ضد التضخم. وركزت التفسيرات الأخرى للصعود على العوامل الأساسية.
وذكرت وكالة الطاقة الدولية أن عدم زيادة المخزون في الربع الثاني - وهي الفترة التي يرتفع فيها عادة- والقلق بشأن إيران سببان وراء قفزة السعر يوم الجمعة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الوقود العضوي يساهم في نمو إمدادات النفط
لايزال الاقتصاد العالمي المتوسع يواجه ضغوطا فيما خص إمدادات النفط، ما يحث المستهلكين على ترشيد استهلاكهم للنفط والاستعاضة عنه بأنواع أخرى من الوقود. وقد أصبح الوقود العضوي بسرعة مصدرا أساسيّا لإمدادات الوقود الإضافي يساعده على ذلك انتشار سياسة موافقة له.
فعلى المستوى الشامل، يعتبر الوقود العضوي الآن المساهم الوحيد والأهم في نمو معروض النفط عالميّا. ونحن نقدِّر أنه لولا الإمدادات الإضافية من الوقود العضوي لكانت أسعار البنزين بالمفرق أعلى بمعدل 21 دولارا للبرميل الواحد.
ارتفاع أسعار الأغذية
من المؤكد أن الإيثانول المُصَنَّع من الذرة ساعد على زيادة إمدادات الوقود المستعمل للنقل، لكنه حرم السُّوق أيضا من كميات كبيرة من الغذاء.
ففي العام 2007، استُعْمِل ما يقارب 25 في المئة من محصول الذرة في الولايات المتحدة لصنع الإيثانول المستعمل وقودا، ومن المرجح أن تزداد هذه النسبة إلى ما يقارب 35 في المئة في العام 2008، لكنَّ الرقم يبقى أدنى على المستوى العالمي.
فلو جمعنا كلّ ما أنتج في العالم من ذرة وحبوب صويا وقمح وسكر لوجدنا أنَّ 7 في المئة من الوحدات الحرارية التي تحتوي عليها هذه المحاصيل قد تحول إلى وقود العام 2007.
ازدياد الطلب على الحبوب
لاستعمالها وقودا عضويّا
إن الازدياد الكبير للطلب على الحبوب من قبل قطاع الوقود العضوي بالإضافة إلى الارتفاع الحاد في طلب ضرورات غذائية أكثر غنى في الأسواق الناشئة قد بدأ بالتأثير على أسعار الأغذية.
ونحن نقدر أن الزيادة في إنتاج الإيثانول من الذرة في الولايات المتحدة أدت إلى ارتفاع أسعار الذرة بنسبة 21 في المئة منذ العام 2004.
في المقابل، تزيد الذرة الضغط على أسعار منتجات غذائية أخرى من جراء استبدال المحاصيل وبسبب مفاعيل الفائض. ويظهر تحليلنا أن التغييرات في سعر الذرة غالبا مَّا تؤدي إلى ارتفاع أسعار القمح وحبوب الصويا. لكن هناك ما هو أكثر إيجابية وهو امتناع السكر عن اللحاق بركب المحاصيل الأخرى إذ انخفضت أسعاره إلى ما دون المعدلات التاريخية على رغم بروز إنتاج الإيثانول وذلك بفضل ازدياد المحاصيل في كلٍّ من البرازيل والهند.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نيبال ترفع أسعار الوقود في ظل النقص الحاد في المعروض
رفعت الحكومة النيبالية أمس (الثلثاء) أسعار الوقود للمرة الرابعة خلال أقل من 9 أشهر، قائلة: «إن هذه الخطوة ضرورية حتى تتماشى الأسعار النيبالية مع مثيلاتها الدولية والتغلب على النقص الحاد في الوقود». وذكر مسئولون أن قرار رفع أسعار الوقود جاء عقب قيام الهند - المورد الرئيسي للمنتجات النفطية لنيبال - برفع الأسعار حديثا.
وواجهت الحكومة النيبالية ضغوطا لرفع الأسعار في ظل تفاقم النقص في الوقود على مدى شهور. ويعود السبب الرئيسي لأزمة نقص الوقود التي بدأت العام الماضي إلى عدم قدرة شركة «نيبال أويل كورب» المملوكة للدولة على سداد ديونها وقدرها أكثر من ملياري روبية للمورد الرئيسي وهي شركة «أويل كورب» الهندية.
وقالت شركة «نيبال أويل» إنها رفعت أسعار البنزين بنسبة 25 في المئة وإن سعر اللتر صار الآن 100 روبية نحو (1,45 دولار)، وبذلك يكون سعر البنزين ارتفع بنسبة 37 في المئة منذ إعلان أول رفع للأسعار في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. كما رفعت الحكومة أسعار الديزل الذي تستخدمه معظم وسائل النقل العام والحافلات والشاحنات الضخمة بنسبة 24 في المئة للتر.
لكن شركة «نيبال أويل» المثقلة بأعباء الديون قالت إن البلاد لاتزال تتكبد خسائر تبلغ قرابة مليار روبية شهريا في استيراد وبيع المنتجات النفطية.
في الوقت نفسه، أعلنت الحكومة النيبالية أنها ستقدم هبات مالية للشركة للحفاظ على كفاية العرض. كما قررت الحكومة السماح للقطاع الخاص استيراد الوقود لأغراض البيع والتوزيع.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رفع أسعار المحروقات في الأردن بنسب متفاوتة وللمرة الخامسة منذ بداية العام
أعلنت الحكومة الأردنية في بيان لها رفع أسعار بيع المحروقات اعتبارا من أمس (الثلثاء) بنسب متفاوتة في إجراء هو الخامس منذ بداية العام الجاري.
ووفقا للقرار ارتفع سعر بيع لتر البنزين الخالي من الرصاص بنوعيه بنسبة 8 في المئة و9 في المئة عما كان عليه الشهر الماضي ليصل لتر البنزين «الخالي من الرصاص 90» إلى 705 فلسات نحو (دولار واحد) و»الخالي من الرصاص 95» إلى 805 فلسات نحو (1,1 دولار). كما ارتفع سعر بيع مادتي السولار (الديزل) والكيروسين بنسبة 10 في المئة من 630 فلسا (0,88 دولار) للتر الواحد إلى 705 فلسات نحو (دولار واحد). وأبقت الحكومة سعر بيع مادة الغاز البترولي المنزلي المسال على حاله 6,5 دنانير نحو (9,1 دولارات) للاسطوانة الواحدة.
وهذه الزيادة هي الخامسة على أسعار المحروقات منذ إقرار مجلسي النواب والأعيان موازنة العام الجاري في يناير/ كانون الثاني، التي خلت من بند دعم المحروقات وربطت سعر بيعها بسعر النفط عالميا. ورفعت الحكومة الأردنية أسعار بيع المشتقات النفطية في فبراير/ شباط الماضي بنسب تراوحت بين 3 في المئة و76 في المئة.
وكان الأردن يستورد معظم احتياجاته من النفط الخام من العراق. وقد عمد إلى زيادة أسعار المشتقات النفطية لأكثر من مرة منذ الغزو الأميركي لهذا البلد في 2003. وكان العراق يزود الأردن بكميات من النفط بأسعار تفضيلية وأخرى مجانية في عهد الرئيس الراحل صدام حسين.
وتبلغ موازنة الأردن للعام الجاري 5,225 مليارات دينار نحو (7,3 مليارات دولار) بزيادة قدرها نحو 1,2 مليار دولار عن موازنة العام الماضي.
وتتوقع الموازنة ارتفاع العجز من 535,2 مليون دولار العام 2007 إلى أكثر من 724 مليونا للعام الجاري.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
احتجاجات على ارتفاع أسعار الوقود في هونغ كونغ
تظاهر مئات من سائقي الشاحنات في هونغ كونغ أمس (الثلثاء) للمطالبة بخفض الرسوم المفروضة على الوقود بهدف الحد من ارتفاع أسعاره.
وشارك في المظاهرة التي حصلت أمام مقر حكومة الإقليم التابع سياسيا إلى الصين نحو 300 سائق إذ طالبوا بإجراء محادثات مع الرئيس التنفيذي لحكومة هونغ كونغ دونالد تسانغ . وقال السائقون وأصحاب شركات النقل إنهم يكافحون من أجل البقاء بسبب ارتفاع أسعار الوقود بنسبة 25 في المئة خلال الشهور القليلة الماضية ويريدون من الحكومة إلغاء الرسوم المفروضة على الوقود.
ولم يصدر أي رد فوري من جانب تسانغ ولا حكومته على مطالب السائقين بشأن إلغاء الرسم المفروض على الوقود وقدره 1,11 دولار هونغ كونغ (14 سنت أميركي) على كل لتر ديزل (سولار). وقال متحدث باسم الشرطة إن تحركات السائقين لم تسبب أي اختناقات واضحة في حركة المرور في المناطق الرئيسية بهونغ كونغ.
العدد 2105 - الثلثاء 10 يونيو 2008م الموافق 05 جمادى الآخرة 1429هـ