أبدى المدرب الوطني موسى حبيب إعجابه الشديد بالمستوى الكبير الذي قدّمه المنتخب الهولندي يوم أمس الأوّل والذي هزم به أبطال العالم بثلاثة أهداف نظيفة ضمن منافسات المجموعة الثالثة.
وقال حبيب بأن المنتخب الهولندي قدم كرة قدم صحيحة مئة بالمئة، مليئة بجميع فنون الكرة، مضيفا بأنّ الهولنديين أعادوا بهذا المستوى ذكريات الكرة الشاملة التي تميز البرتقالي عن بقية المنتخبات الأوروبية.
وأضاف موسى حبيب بأن المنتخب الهولندي أتعب الإيطاليين بالطريقة التي لعب بها مباراة أمس الأول، وأن فان باستن تمكن من مفاجأة نظيره الإيطالي دونادوني الذي كان في حيرة كبيرة أمام التألق الجماعي للمنتخب الهولندي، لذلك وقف عاجزا عن إحداث أي تغيير في فريقه حتى بعد التغييرات التي أجراها في الشوط الثاني.
وتابع حبيب حديثه قائلا: «كان للهولنديين نظام خاص خلال المباراة، لقد أحكموا سيطرتهم على تحركات جميع لاعبي المنتخب الإيطالي، ولم يتركوا لهم حرية التصرف بالكرة، وإن استمرارية الهولنديين على هذا النظام و بالقوة نفسها حتى نهاية المباراة يؤكّد نوعية وقوّة العمل الذي قام به فان باستن لإيجاد التوليفة المناسبة لهذه البطولة».
وعن المنتخب الإيطالي وأسباب خسارته قال جبيب: « الإيطاليون خسروا بسبب تألق المنتخب الهولندي، لأنهم كما قلت فوجئوا بأسلوب المنتخب الهولندي الشامل الذي شلّ حركة مراكز القوّة في المنتخب الإيطالي، وعجز الإيطاليون عن فك الحصار الهولندي على رغم من خبرتهم لذلك استحقوا الخسارة».
وعن مدى اتفاقه مع كلام محلل قناة الجزيرة المدرّب الإيطالي الشهير شيزاري مالديني الذي قال إن الدوري الإيطالي ليس به من هو كفؤ لتمثيل المنتخب سوى المجموعة التي اختارها دونادوني، قال حبيب: «مالديني هو قريب من الدوري الإيطالي ويعرف جميع لاعبيه، ولكنني من خلال متابعتي للدوري الإيطالي أخالفه الرأي؛لأننا نشاهد الكثير من اللاعبين المميزين في الدوري الإيطالي لكنهم مغمورون، ولا يملكون الخبرة الدولية، وربما يكون المدرب دونادوني فضّل الاعتماد على لاعبي الخبرة حتى وإن كانوا كبارا في السن، لكنه تناسى موضوع مهم وهو الإنتاجية، لأنّ اللاعب الصغير أكبر إنتاجية من كبير السن داخل الملعب».
وعن فرصة المنتخبين الإيطالي والفرنسي في هذه المجموعة بعد خسارة الأوّل وتعادل الثاني أكد حبيب بأنّ فرنسا وإيطاليا منتخبان عريقان ويعرفان أقصر الطرق المؤدية إلى النهائي، وهذا ما حدث بالفعل في بطولة العالم 2006، وقبل بطولة أمم أوربا عام 2000، إذ أن المنتخبان قادران على العودة في أي وقت ومازالت حظوظهما الأقوى في التأهل إلى الدور الثاني عن هذه المجموعة.
وعن توقعاته لهذه البطولة والمنتخب الذي سيكون صاحب اللقب هذه المرة قال المدرب الوطني موسى حبيل بأن المنتخب الألماني سيكون أحد الموجودين في المباراة النهائية، مُعربا عن ثقته التامة بأن المنتخب الألماني قادر على العودة إلى منصات التتويج الأوروبية مجددا بهذا الجيل الذي يضم عددا من الموهوبين.
العدد 2105 - الثلثاء 10 يونيو 2008م الموافق 05 جمادى الآخرة 1429هـ