هذا الأسبوع، وفي حلقته الرابعة والعشرين يستضيف برنامج «سوالفنا حلوة» الفنانة المغربية رجاء ويطرح موضوعات متعددة ومنوّعة تتناول كما العادة ظواهر اجتماعية عربية تتمّ مناقشتها مع الإعلاميين المشاركين في هذه الحلقة وهم: فرح بن رجب من تونس، إبراهيم البادي من السعودية، مروان الرميثي من الإمارات، بشّار الغزاوي من الأردن، نوليا إبراهيم من مصر وفاطمة الطباخ من الكويت.
الخاطبة، المرأة الشرقية في الإعلانات، وظاهرة التعلّق بالسيدة فيروز: موضوعات ثلاثة أساسية يطرحها «سوالفنا حلوة» في هذه الحلقة، إضافة إلى الفقرات المنوعة المعهودة: «طريف وظريف»، «دون تعليق»، «الأمثال»، “gadget» وغيرها.
لنقاش موضوع الخاطبة، استقطب فريق لإعداد الخطابة الكويتية هيا الحوتي فناقش معها الحاضرون صوابية اللجوء إلى هذه الأساليب للزواج، كما تمّ طرح جوانب عدّة من المسألة وتبعاتها، كالعزوبة المتزايدة لدى النساء في الخليج والعالم العربي، مسألة التقاليد، مسألة المتطلبات المتزايدة للزواج وما إلى ذلك.
والسؤال فعلا يطرح بشأن ما إذا كان من المعقول أن يحتاج شاب أم صبية إلى هذا النوع التقليدي من التعارف للزواج في عصر بات للمرأة فيه حرية تصرف أكبر وكثرت فيه وسائل التواصل بين الناس أكان في مكان العمل أم من خلال الإنترنت وغير ذلك من الطرق.
ولم يغب عن معدّي البرنامج ولا إعلامييه أن يطرحوا ويناقشوا أنواعا جديدة وحديثة للتعارف من أجل الزواج عبر مواقع الإنترنت المتخصصة في هذا المجال.
يذكر أنه إذا كان موضوع الخطابة ظاهرة خاصّة بالعالم العربي، فإن المجتمع الغربي ليس غريبا عن هذا النوع من الممارسات عبر شركات متخصصة للزواج أو إعلانات للتعارف يتم أيضا نشرها إما عبر المجلات أم عبر مواقع إلكترونية أيضا.
الموضوع الثاني في هذه الحلقة تناول المرأة الشرقية في الإعلانات بحضور الاختصاصي في الإعلام وصاحب إحدى أهم الشركات في هذا المجال فيليب سكاف. وفي هذا الإطار ربما يجدر السؤال: هل من الضروري وجود امرأة جميلة في أي نوع الإعلانات لغرض البيع واللعب على الغرائز؟ وأي نموذج للمرأة العربية يقدّمه الإعلان؟
والموضوع هنا أكبر وأوسع من الإعلان بحد ذاته، لا بل يتعلق بالإعلام ككل ويطول حتى مجالات فنية كالغناء والمسلسلات والأفلام وحتى البرامج التلفزيونية.
المميز في «سوالفنا حلوة» هو أنه لا يكتفي بالنقاش والطرح بالكلام، بل يلوّن الكلام أيضا بمشاهد وتقارير تضيف إلى المضمون أبعادا جديدة كالتقرير الذي عرضه سكاف، الذي يتضمن مشاهد كثيرة لإعلانات عربية تمّ التعليق عليها ومناقشتها في مبادرة قد تكون مفيدة بالنسبة إلى المشاهد العربي، ليبدأ بالنظر إلى الأمور بطريقة نقدية وليس فقط بطريقة تلقينية تكتفي بالتلقي من دون أية ردة فعل.
أما الموضوع الثالث لهذه الحلقة فهو يتناول ظاهرة منتشرة ويجدر فعلا تسليط الضوء عليها، وهي ظاهرة «معجبي السيدة فيروز» (حتى أن بعضهم يسميهم «مجانين فيروز») وهي حالة من الإعجاب تصيب عددا متزايدا من الجمهور وخصوصا الجمهور الشاب.
هذه السيدة المطربة اللبنانبة الكبيرة والقديرة تثير في نفوس الكثير من اللبنانيين والعرب حالة من التعلّق القصوى تتعدّى في كثير من الأحيان حدود المنطق والمعقول.
حالة الجمهور خلال حفلاتها حالة خاصّة، وهناك من بين معجبيها من يقطع البحار والقارات ليحضر حفلها أينما أقيم حول العالم. هناك من يضمّ في مكتبته الموسيقية جميع أعمالها وأغانيها ومقابلاتها ومسرحياتها وأفلامها. هناك من يجمتعون تحت شباك منزلها في أيام الشتاء ويضيئون لها الشموع يوم عيد ميلادها... فما هذا السر في هذا الصوت الفريد الذي لم يتكرر؟ وما الذي يثيره في نفوس المستمعين حتى يدخلوا في هذه الحالة من التعلّق والشغف؟
«سوالفنا حلوة» يناقش هذه المسألة مع تفاصيل قد تفاجئ الكثيرين. ولا تخلو الحلقة طبعا من المواقف الطريفة التي اعتدنا علبها في تفاعل المذيعين فيما بينهم، كما لا تخلو أيضا من وقفات غنائية مع الفنانة الضيفة رجاء المغربية.
تعرض هذه الحلقة مساء الثلثاء الموافق 17 يونيو/ حزيران 2008، في تمام الساعة العاشرة والنصف بتوقيت الإمارات، ودائما على شاشة «قناة دبي».
العدد 2111 - الإثنين 16 يونيو 2008م الموافق 11 جمادى الآخرة 1429هـ