استيقظ الشعب التشيكي أمس (الاثنين) على الخروج المبكر والقاسي لفريقه الوطني من بطولة كأس الأمم الأوروبية الثالثة عشرة لكرة القدم (يورو 2008) المقامة حاليا في النمسا وسويسرا إذ حثت وسائل الإعلام التشيكية المواطنين على عدم توجيه اللوم لحارس مرمى الفريق بيتر تشيك بمفرده.
وذكرت صحيفة «بليسك» في صفحتها الأولى وتحت صورة للحارس تشيك «الشخص الذي فشل. لنصفح عنه. ليس خطأه بمفرده».
وارتكب تشيك خطأ مروعا في مباراة الفريق أمام نظيره التركي مساء أمس الأول (الأحد) في مدينة جنيف السويسرية إذ سقطت الكرة من يده خلف ظهره لتجد مهاجم وقائد المنتخب التركي نهاد قهوجي أمام المرمى فلم يتوان في إيداعها المرمى قبل ثلاث دقائق من نهاية المباراة ليحقق التعادل 2/2 لفريقه على رغم أن المنتخب التشيكي كان متقدما حتى الدقيقة 75.
وبعدها بدقيقتين فقط سدد قهوجي كرة قوية ليسجل الهدف الثاني له وهو الثالث للمنتخب التركي في هذه المباراة ليحقق الفوز على التشيك 3/2 ويصعد على دور الثمانية في البطولة.
وكان الحظ العاثر الذي صادف تشيك في الكرة التي جاء منها الهدف التركي الثاني تتويجا للتراجع الحاد في أداء المنتخب التشيكي بأكمله في النصف الثاني من الشوط الثاني إذ منح هذا التراجع المنتخب التركي «المقاتل» الفرصة لتحويل تخلفه إلى فوز ثمين.
وذكرت صحيفة «ملادا فرونتا دنيس» في صفحتها الأولى تحت صورة لتشيك وهو يجثوا على ركبتيه «ثلاثة أهداف في 15 دقيقة ورحلنا من البطولة».
بينما ذكرت صحيفة «ليدوف نوفيني» في عنوانها «فشل ذريع. وداعا يورو».
وتحدثت صحيفة «سبورت» عن «النهاية البغيضة» وذكرت صحيفة «برافو» في تحليلها للمباراة «نهاية المباراة كانت مثل الكابوس».
واعترف قائد المنتخب التشيكي توماس أوفالوشي ومديره الفني كاريل بروكنر قائلا: «لم نستطع الدفاع عن تقدمنا بهدفين».
ويودع بروكنر المنتخب التشيكي بانتهاء مشوار الفريق في البطولة إذ ذكرت وكالة الأنباء التشيكية ان المباراة أمام المنتخب التركي كانت الأخيرة لبروكنر مع الفريق كما أنها الأخيرة لكل من مهاجم الفريق العملاق يان كولر وتوماس جالاسيك وحارس المرمى البديل يارومير بلازيك.
وذكرت «سبورت» بهذا الشأن «لم يكن هناك وداع أكثر حزنا من ذلك لكاريل بروكنر مع المنتخب التشيكي. فشلت تعليماته تماما في نهاية المباراة أمام تركيا».
وتقبل حارس مرمى تشلسي تشيك اللوم الذي وجه إليه بسبب تسببه في هدف التعادل وقال إنه كان يتمنى نهاية أفضل لكل من المدرب واللاعبين.
وقال تشيك: «هذه المباراة كانت خطئي. وهذا السبب الحقيقي وراء خروجنا من البطولة. ليس أمرا صعبا أن ترتكب خطأ. وكان ذلك واضحا. أشعر بالندم بعد هذه الهزيمة من أجل باقي اللاعبين. جميعهم كانوا يستحقون مباراة أخيرة مختلفة. ولكن من المستحيل العودة لما قبل المباراة».
ولكن تشيك قال إن الحياة ستستمر. ولم يكن تشيك هو أول حارس كبير وشهير يرتكب مثل هذا الخطأ في بطولة كبيرة.
وقال تشيك في تصريح لوكالة الأنباء التشيكية: «لا أبكي على الخطأ. إنها مجرد مباراة. أشياء أسوأ من ذلك يمكن أن تحدث في الحياة».
العدد 2111 - الإثنين 16 يونيو 2008م الموافق 11 جمادى الآخرة 1429هـ