العدد 2112 - الثلثاء 17 يونيو 2008م الموافق 12 جمادى الآخرة 1429هـ

البطاقة الأخيرة بين «الفايكنغ» و«الروليت» الروسية

ستلعب السويد وروسيا اليوم (الأربعاء) على ملعب «تيفولي» في انسبروك النمساوية على البطاقة الأخيرة المؤهلة إلى الدور ربع النهائي في كأس أوروبا 2008 لكرة القدم، المقامة في النمسا وسويسرا، وذلك في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الرابعة التي تشهد مباراة هامشية على ملعب «شتاديون فالس سيزنهايم» بين اليونان التي فقدت لقبها واسبانيا التي سبقت أن ضمنت صدارة المجموعة.

السويد × روسيا

تبدو الاحتمالات مفتوحة على مصراعيها في لقاء السويد وروسيا إذ سينشد الفريقان الفوز للعبور إلى الدور ربع النهائي، على رغم أن الأولى تحتاج إلى التعادل لضمان تأهلها بفارق الأهداف.

وكانت السويد قد سجلت بداية قوية بفوزها على اليونان بهدفين نظيفين، بينما لقيت روسيا سقوطا كبيرا 1/4 أمام اسبانيا التي عادت لتفوز على السويد في الدقائق القاتلة 2/1، فيما وضعت روسيا نفسها في موقف جيد بفوزها المهم على اليونان 1/صفر.

وستكون المواجهة بين السويد التي تملك اكبر معدل من أعمار اللاعبين وروسيا التي تملك اصغر معدل، وهو الأمر الذي يأمل مدرب السويد لارس لاغرباك أن يصب في مصلحة منتخبه المتمتع بخبرة أوفر.

وفي حال عبرت السويد إلى ربع النهائي فإنها ستواجه هولندا في ربع النهائي في إعادة لسيناريو بطولة 2004 في البرتغال وحسمها الهولنديون آنذاك بركلات الترجيح.

ويقول لاغرباك الذي يعتمد على «الحرس القديم» في تشكيلته الأساسية، أمثال القائد فريدريك ليونغبرغ والهداف المخضرم هنريك لارسون: «الأمر الأهم في مباراة كهذه هو التحضر نفسيا لمواجهة كلّ الاحتمالات؛ لأنه سيكون من الصعب التواصل مع اللاعبين خلال اللقاء».

ويتوقع أن يكون هداف المنتخب السويدي زلاتان ابراهيموفيتش جاهزا لمباراة اليوم بعدما اضطر للخروج أمام اسبانيا اثر شعوره بأوجاع في الركبة، وهي الإصابة التي عانى منها طوال الموسم المنتهي مع فريقه إنتر ميلان بطل ايطاليا، وقد اعتبر لاغرباك إن «ايبرا» يشكل مركز الثقل في تشكيلته وهو الوحيد القادر على تغيير وجهة المباراة.

وأكد لاغرباك في الوقت عينه بأنه لا يعرف ما إذا كان ابراهيموفيتش يستطيع أنْ يلعب الدقائق التسعين بأكملها في المواجهة الحاسمة ضد روسيا، قائلا: «اعتقد بأنه سيبدأ المباراة، لا استطيع تأكيد هذا الأمر، فوضعه يشبه إلى حد بعيد السيناريو الذي سبق مباراة اسبانيا فهو يشعر بألم بسيط في الركبة».

في المقابل، قدم المنتخب الروسي أداء جيدا في مباراته الأخيرة أمام اليونان على رغم عدم تسجيله نتيجة عريضة، وهو بالطبع لا يبدو فريقا هجوميا مخيفا لكن لديه العناصر القادرة على إحداث الفارق، وسيضاف إليها صانع الألعاب المميز أندري ارشافين الذي لم يشارك حتى الآن بسبب الإيقاف.

وقد يعمد مدرب روسيا الهولندي غوس هيدينك إلى تغييرات طفيفة تحديدا في خط الهجوم عبر إشراك مهاجم نورمبرغ الألماني ايفان ساينكو إلى جانب رومان بافليوتشنكو.

من جهته، حذر ارشافين (24 عاما) من صعوبة مواجهة السويد قائلا: «السويديون سيكونون أقوياء جدا، وهو لا يقاتلون فقط بل يعلمون كيفية تحويل المباراة لمصلحتهم. اعتقد انه إذا أظهرنا الإصرار الذي بدا علينا أمام اليونان ستكون مباراة مثيرة للاهتمام».

اليونان × إسبانيا

وتنشد إسبانيا تحقيق العلامة الكاملة عندما تقابل اليونان، بعد العرضين القويين أمام روسيا والسويد على التوالي.

ومن دون شك سيعمد المدرب لويس اراغويس إلى إراحة غالبية لاعبيه الأساسيين، وخصوصا الثلاثي كارليس بويول ودافيد سيلفا وسانتياغو كازورلا.

ويعاني بويول من التهاب في مفصل قدمه اليمنى، وسيلفا من التواء في الكاحل، بينما تبدو حالة كازورلا مشابهة للأول لكن الإصابة في قدمه اليسرى بحسب ما أفاد الاتحاد الاسباني.

وقال اراغونيس: «اعتقد إنني سأجري تغييرات. نحن مجموعة مميزة ويجب أنْ يأخذ الجميع فرصتهم».

وربما يسند اراغونيس دورا قياديا للشاب سيسك فابريغاس الذي اعتمده ورقة رابحة، وذلك في سبيل إراحة شافي هرنانديز واندريس اينييستا اللذين قدما عرضا جيدا إلى جانب ماركوس سينا في الوسط، كما يفترض أنْ يلعب المدرب «العجوز» ورقة هدّاف الدوري دانيال غويزا الذي لا يقل شأنا عن الثنائي المرعب فرناندو توريس ودافيد فيا متصدر ترتيب الهدافين برصيد 4 أهداف.

وفي موازاة، أمل اليونان بتحقيق نتيجة إيجابية للخروج بشرف من البطولة، فإنها تسعى أيضا لهز الشباك، وهي الوحيدة التي بقيت من دون رصيد تهديفي حتى الآن.

وقال المهاجم فانيس جيكاس: «نريد العودة إلى بلادنا مرفوعي الرأس»، مضيفا «انتهت بطولة أوروبا بالنسبة لنا أمام روسيا، لكن لا تزال لدينا كرة قدم لنقدمها إلى مشجعينا».

وربما أكثر الذين سيدخلون اللقاء بأعصاب مريحة هو مدرب اليونان الألماني اوتو ريهاغل بعدما أكد رئيس الاتحاد اليوناني فاسيليس غاغاتسيس إنّ الرجل الذي قاد «بلاد الفلاسفة» إلى اللقب القاري قبل 4 سنوات سيبقى في منصبه على رغم الخروج المخيب هذه المرة من البطولة القارية.

العدد 2112 - الثلثاء 17 يونيو 2008م الموافق 12 جمادى الآخرة 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً