أشاد مدرب منتخب كرواتيا لكرة القدم سلافن بيليتش باللاعب ايفان كلاسنيتش الذي سجّل هدف الفوز على بولندا أمس الأول (الاثنين) في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الثانية ضمن كأس أوروبا 2008.

وقال بيليتش: «إننا فخورون به كلاعب وكانسان».

وكان كلاسنيتش (28 عاما) أجرى في مارس/ آذار 2004 عملية ناجحة جراحية لزرع الكلية التي وهبها له والده وذلك بعد شهر واحد من فشل عملية زرع كلية مقدمة من والدته؛ ليصبح أوّل لاعب مر في هذا الوضع يشارك في بطولة كبيرة لا بل ويسجل فيها هدفا أيضا قاد فيه منتخب بلاده إلى الفوز الثالث على التوالي.

وكانت كرواتيا فازت على النمسا 1/صفر ثم على ألمانيا 2/1، وضمنت تأهلها إلى ربع النهائي إذ ستلتقي مع تركيا.

يذكر أن بيليتش (39 عاما) كان تحامل على آلامه اثر إصابة في خاصرته وشارك في مونديال فرنسا العام 1998 حين بلغت كرواتيا الدور نصف النهائي.

وتابع المدرب الكرواتي «يتمتع كلاسنيتش بشخصية قوية، لقد اتصلنا به فور علمنا بإجرائه عملية زرع الكلية لكنه كان هو من رفع معنوياتنا، والآن انه ليس بصحة جيدة وحسب، بل انه عاد إلى مستواه العالي. إنه أحد هدّافي فريقه فيردر بريمن الألماني».

وأضاف بيليتش «لسنا المنتخب الوحيد الذي حقق ثلاثة انتصارات في الدور الأوّل في النهائيات الأوروبية، لكن أيضا ليس هناك الكثير من المنتخبات التي فعلت ذلك»، مشيرا إلى أن «لاعبي منتخب كرواتيا كانوا شجعانا وممتازين من الناحية الفنية».

وعن المباراة المقبلة ضد تركيا قال: «لا نخاف من مواجهة الأتراك، فنحن على بعد مباراة واحدة من نصف النهائي، فمع قليل من الحظ اعتقد بأننا نستحق أن نحرز اللقب لأننا قادرون على الفوز على أي منتخب يواجهنا».

وكانت تركيا حققت فوزا لافتا على تشيكيا 3/2 وتأهلت إلى ربع النهائي على حسابها بعد إن حولت تأخرها 1/2 حتى الدقيقة 87 إلى فوز اثر هدفين قاتلين لنهاد قهوجي.

مدرب بولندا الهولندي ليو بينهاكر اعتبر بدوره إن منتخبه لم يكن بمقدوره تحقيق أي شيء في مشاركته الأولى في النهائيات الأوروبية.

ولقيت بولندا خسارتين في البطولة الأولى كانت أمام ألمانيا صفر/2، وتعادلت مع النمسا 1/1 فودعت من الدور الأول.

وقال بينهاكر: «إنها خيبة أمل لأننا جئنا إلى هنا بطموحات كبيرة كانت مشروعة بعد عروضنا الجيدة في التصفيات (تصدرت مجموعتها أمام البرتغال)، فكان يجب أن نحقق أفضل مما كان لكننا لم نكن جيدين كما إن عددا من اللاعبين كانوا بعيدين عن مستواهم».

وما يزال بينهاكر (65 عاما) يبحث عن فوز أول له في كأس أوروبا أو في كأس العالم، وكان قاد منتخب هولندا إلى الدور الثاني في مونديال 1990 بثلاثة تعادلات قبل أن يخسر في الدور الثاني أمام ألمانيا.

ورفض بينهاكر التعليق على مستقبله مع منتخب بولندا خصوصا انه يتعرض لانتقادات عنيفة بقوله: «لا يمكنني الحديث عن مستقبلي الآن، فالبكاد انهينا مبارياتنا في البطولة، لكن عقدي مع الاتحاد البولندي يمتد لعامين آخرين».

يذكر أن بولندا ستستضيف مع أوكرانيا نهائيات كأس أوروبا المقبلة العام 2012.