العدد 2112 - الثلثاء 17 يونيو 2008م الموافق 12 جمادى الآخرة 1429هـ

السكري: ألمانيا فازت بخبرتها وكرواتيا صعبة المراس

لوسط - كاظم عبدالله، محمد عون 

17 يونيو 2008

أكّد مدرّب فريق الشباب بالنادي الأهلي الوطني عبد علي السكري بأنّ المنتخب الألماني نجح بخبرته في تجاوز مطب النمسا الحرج الذي كاد أنْ يطيح به خارج البطولة من الدور الأول للمرة الثالثة على التوالي.

وقال السكري عقب الفوز الألماني الصعب على منتخب النمسا مساء أمس الأول وتأهله إلى الدور الثاني: «لم يقدم المنتخب الألماني حتى الآن ما يقنع الجماهير المتابعة لبطولة أمم أوروبا، وحتى المشجعون الألمان أنفسهم ليسوا مقتنعين بأداء فريقهم، وآخر دليل هو المستوى الذي قدّمه في مباراة النمسا والتي فاز فيها بصعوبة كبيرة بفضل خبرة نجمه مايكل بالاك عن طريق تسديدة من خارج منطقة الجزاء».

وأضاف السكري: «المنتخب الألماني كان جيّدا في الربع ساعة الأولى من اللقاء فقط، ونجح في محاصرة منتخب النمسا في منطقته، وبعد ذلك أخذ منتخب النمسا بزمام المباراة وصار هو الطرف الأفضل والأكثر خطورة، وافتقد المنتخب النمسوي إلى الهداف الذي يجيد التعامل مع الفرص الكثيرة التي سنحت له خلال اللقاء والتي كانت من الممكن أنْ ترجح كفة المنتخب النمسوي».

ورأى المدرب الوطني عبد علي السكري بأنّ منتخب النمسا يملك مدرّبا جيدا، وهو هيكر سبيرجر، لكنه يفتقد إلى النوعية الجيّدة من اللاعبين التي بإمكانها اقتناص الفوز كما هو الحال مع ألمانيا التي لم تقدم المستوى المأمول لكنها نجحت في الفوز.

ووصف السكري مهمّة المنتخب الألماني في الدور الثاني بأنها صعبة جدا؛ لكنها ليست مستحيلة على الماكينات الألمانية التي تعرف كيف تتعامل مع مباريات إخراج المغلوب، ولديها عقلية الفوز، وهناك أمثلة كثيرة شاهدة على تفوق الألمان عندما يتجاوزن الدور الأول لأي بطولة يشاركون فيها.

وعن المباراة الثانية التي أقيمت أمس الأول والتي حققت فيها كرواتيا فوزها الثالث على التوالي على حساب بولندا بهدف مقابل لاشيء، أكد السكري بأن المنتخب الكرواتي أظهر بأنه منافس عنيد وصعب المراس منذ التصفيات المؤهلة لهذه البطولة عندما أسقط الإنجليز على أرضهم وبين جماهيرهم وحرمهم من التأهل إلى النهائيات، ثم أكد أحقيته بتصدر المجموعة الثانية عندما تغلب على المانيا بجدارة واستحقاق، وعلى النمسا مستضيفة البطولة، وأخيرا على بولندا.

وأضاف: «كرواتيا من أبرز فرق البطولة، تلعب كرة حديثة تتميز بالسرعة والمهارة، والقوّة البدنية، وتحتاج كرواتيا في الأدوار المقبلة إلى عقلية البطل وعقلية الفوز لكي تصل إلى النهائي، وهي قادرة بوجود هذه المجموعة الشابة من اللاعبين وبقيادة المدرب بيليش على تحقيق ذلك».

وتوقع السكري أنْ تتمكن كرواتيا من الفوز على تركيا في الدور ربع النهائي، موضحا بأنّ كرواتيا أكثر انضباطا والأفضل من حيث العناصر والمستوى الفني عطفا على المباريات الثلاث التي لعبها كلّ منهما في البطولة.

أسبانيا وهولندا وكرواتيا الأبرز

وبخصوص أبرز الفرق التي لفتت نظره خلال الدور الأوّل قال السكري: إن هولندا وإسبانيا وكرواتيا أثبتوا أنهم الأبرز في البطولة حتى الآنَ.

وأضاف: «هولندا وإسبانيا وكرواتيا فاجئوا الجميع بمستواهم الكبير الذي يعتبر متعة كرة القدم الحقيقية، ولفتوا إليهم الأنظار من خلال المستويات الكبيرة التي قدّموها في المباريات الماضية.

هولندا تمكّن من الفوز على إيطاليا وفرنسا، وإسبانيا ظهرت بصورة رائعة لم نشاهد الإسبان عليها منذ فترة طويلة، وكرواتيا قدمت كرة قدم واقعية فيها الكثير من الدروس واستحقت صدارة مجموعتها عن جدارة».

وعن الوضع الحرج لبطل العالم ووصيفه قال: «منتخب فرنسا كان يعتمد كثيرا على نجمه زيدان الذي قاده إلى نهائي كأس العالم الماضية، وبعد اعتزاله لم يتأقلم المنتخب الفرنسي على غيابه عن الفريق ولم يتمكن دومنيك من إيجاد البديل المناسب له، كما أن متوسط أعمار المنتخب الفرنسي كبير جدا مقارنة بمنتخبي هولندا ورومانيا اللذين تفوقا عليه في السرعة، والأمر نفسه ينطبق على المنتخب الإيطالي الذي يجب عليه ضخ دماء جديدة في صفوفه وخصوصا في خط الدفاع الذي كان بطيئ الحركة بسبب كبر سن الاعبين وعدم قدرتهم على مجاراة الحركة السريعة والدائمة للاعبين الشبان».

وعلى الرغم من حراجة موقفهما أكد السكري بأنه إذ وفق لأحدهما التأهل إلى ربع النهائي فأنه سيكون طرفا في المباراة النهائية، موضحا بأن مباريات الدور الثاني تتطلب خبرة كبيرة في التعامل معها والمنتخبان الإيطالي والفرنسي يعرفان كيف يقتنصان الفوز في مثل هذه المواجهات.

هولندا والبرتغال الأبرز في البطولة... جاسم: سيناريو لقاء تركيا وتشيكيا أشبه بفيلم سينمائي

أكد رئيس لجنة الحكام في الاتحاد البحريني للكرة الطائرة محمد جاسم أن مباراة تركيا وتشيكيا هي الأفضل في هذه البطولة من الناحية التنافسية والطريقة التي انتهت فيها المباراة، وقال: «بكل صراحة مستوى مباراة تركيا وتشيكيا مميز جدا وفيها دروس كثيرة يجب الاستفادة منها وخصوصا نحن العرب، وأهمها ان المباراة هي (90) دقيقة وان كل مباراة تنتهي بعد صافرة الحكم، وألا وجود لليأس في قاموس الرياضة في حال كان هناك إصرار وعزيمة لذلك رأينا مباراة دراماتيكية وكأننا في فيلم سينمائي».

وتابع جاسم قائلا: «الأتراك في هذه المباراة قدموا مستوى مميزا واستحقوا عن جدارة الفوز فيها ولو أن هناك أخطاء ساعدتهم على تحقيقه ولكن الأهم أن لكل مجتهد نصيبا».

وعن رأيه الخاص بخصوص هذه البطولة والتي مر عليها (12) يوما تقريبا، قال: «مستوى البطولة مميز في غالبية مبارياتها وأنا أراها أنها أفضل حتى من بطولة كأس العالم، إذ في هذه البطولة نرى أقوى المنتخبات العالمية مشاركة فيها والأمر ذاته ينطبق على بعض المنتخبات في أميركا الجنوبية، غير أن كأس العالم ترى منتخبات دون المستوى سواء من آسيا أو إفريقيا أو أميركا الشمالية ما يؤدي لوجود مباريات كثيرة لا يوجد فيها مستوى فني يذكر».

وتابع قائلا في هذا السياق: «أضعف فريق أوروبي في هذه البطولة بإمكانه تحقيق الفوز على أقوى فريق آسيوي مثلا ما يوضح فارق المستوى الفني بين كلا القارتين».

وأبدى جاسم إعجابه الكبير بمنتخبي هولندا والبرتغال اللذين يشاركان في هذه المسابقة وهما متصدران لمجموعتهما عن جدارة واستحقاق، وقال: «هذان المنتخبان يملكون مستوى فنيا مميزة ويصل للثبات في جميع المباريات التي خاضوها ولذلك نراهما الآن من أفضل وأقوى المنتخبات في هذه البطولة وأتوقع أن يلعبوا الأدوار الأولى فيها، وأتمنى أن يكون النهائي بينهما بعد ذلك لن أهتم بمن المنتخب الذي سيحقق اللقب».

وعندما سألناه عن الأسباب، أجاب: «البرتغال تملك أسماء دائما تصنع الفارق، ومن هذه الأسماء ديكو وكريستيانو رونالدو، أما في هولندا فيعجبني الفريق بأكمله لأنه يلعب كرة قدم جماعية يذكرنا فيها بأيام فان باستن وخوليت وريكارد إذ كنا نتمنى أن يحقق بطولة كأس العالم إلا أنه لم يستطع تحقيقها».

لا أشجّع فريقا معينا لكنني أتابع هولندا وإسبانيا ... الجزيري: إسبانيا تتمتع بنزعة هجومية كبيرة

أوضح المدرّب الوطني في لعبة الكرة الطائرة حسين الجزيري أنه لا يشجع فريقا معينا في هذه البطولة الأوروبية إلا أنه يتابعها لاستمتاع بالمواجهات القوية التي تتمتع فيها هذه البطولة، وقال: «بكل صراحة أنا لا أشجع فريقا معينا في هذه البطولة بل أشاهد مبارياتها للاستمتاع بالقوة التنافسية الكبيرة التي تتمتع فيها هذه البطولة، غير أنني أميل نوعا ما إلى منتخبين في أوروبا وأرغب إلى متابعتهما دائما، الأوّل هو هولندا الذي يقدم كرة راقية وتعرف بالكرة الشاملة وهذا ما نراه الآنَ في هذه البطولة، فيما الثاني فهو منتخب إسبانيا الذي يقدّم مستويات بارزة فيها».

وعن أسباب إعجابه بمنتخبي هولندا وإسبانيا، قال: «الفريقان يعرفان بالنزعة الهجومية الكبيرة وهذا ما يفضله أيّ متابعة للعبة الكرة القدم ومع كل ذلك تتميز إسبانيا بأفضل دوري في العالم، وبخصوص هولندا بالذات فهي بلد مصدر للاعبين في أوروبا وتملك طريقة أداء مميزة وكما أوضحتها مسبقا تسمّى بالكرة الشاملة منذ أيام الجيل الذهبي للطواحين الهولندية».

وعندما سألناه عن التغيير الذي يراه في منتخب إسبانيا عن السابق، قال: «هذه البطولة يعتبر منتخب إسبانيا صاحب نزعة هجومية كبيرة تختلف بشكل كبيرعن البطولات السابقة ولهذا السبب تصدرت مجموعتها عن جدارة».

وهل هذا يعني أن إبعاد راؤول غوزاليس في محله، أجاب: «هذه أمور فنية والمدرب أراغونيس مقتنع منها إلا أنّ راؤول ووجوده في المنتخب ما لا شك فيه سيعطي إضافة نظرا لتمتعه بالخبرة الكبيرة فضلا أنه لاعب مميز مع فريقه ريال مدريد».

وتوقع الجزيري أنْ تكون المنافسة أقوى في الأدوار القادمة؛ لأنها ستكون بين الفرق الأقوى والأجدر بالتأهل، وتمنى أن يكون النهائي بين إسبانيا وهولندا.

العدد 2112 - الثلثاء 17 يونيو 2008م الموافق 12 جمادى الآخرة 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً