العدد 2113 - الأربعاء 18 يونيو 2008م الموافق 13 جمادى الآخرة 1429هـ

الفرنسيون يطالبون برأس دومينيك بعد الإخفاق المدوي

رشحوا ديشان ولوران بلان مكانه

في رد فعل غير مفاجئ بعد الخروج المخيب للآمال للمنتخب الفرنسي من نهائيات كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم (يورو 2008) طالبت وسائل الإعلام برأس المدير الفني للفريق ريمون دومينيك.

وجاء المقال الرئيسي لصحيفة «فرانس سوار» أمس (الأربعاء) تحت عنوان «الاستقالة» ووضعت صورة لدومينيك وهو يغادر أرض الملعب بعد هزيمة فرنسا أمام إيطاليا صفر/2 أمس الأول (الثلثاء).

وذكرت الصحيفة «مع وجود دفاع من - الجبن السويسري- . وخط وسط من دون أي فكر ومجرد شبح واحد فقط في خط الهجوم فإن نظام دومينيك بأكمله وطريقته الكارثية في التدريب فشلت (أمس الثلثاء) أمام إيطاليا. هناك طريق واحد أمامه. الباب».

وبدأت المطالبة برحيل دومينيك بعد دقائق قليلة فقط من نهاية المباراة أمام إيطاليا عندما صرح المدافع الفرنسي الدولي ولاعب بايرن ميونيخ الألماني السابق بيكسينت ليزارازو لإذاعة «ار تي ال» قائلا: «يجب أن نمضي للأمام. ولا يمكن أن نبدأ من جديد بالمدرب نفسها».

ورشح ليزارازو زميلين سابقين له في المنتخب الفرنسي لخلافة دومينيك وهما ديديه ديشان، الذي سبق له تدريب موناكو الفرنسي ويوفنتوس وتورينو الإيطاليين، ولوران بلان الذي قاد فريق بوردو الفرنسي للتأهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل في الموسم الأول له مع الفريق.

وتولى دومينيك (56 عاما) تدريب المنتخب الفرنسي الشهير باسم «الديوك الزرق» في يوليو/ تموز 2004 وقاد الفريق للتأهل إلى نهائي كأس العالم 2006 بألمانيا إذ خسر أمام إيطاليا بركلات الجزاء الترجيحية.

وفي أعقاب الخروج المخيب للآمال من يورو 2008 والتي حصل فيها الفريق على نقطة واحدة فقط وأحرز هدفا واحدا في ثلاث مباريات، سلطت صحيفة «ليكيب» الضوء على «الخطأ الفادح» لدومينيك باعتماده على اللاعبين القدامى أمثال المدافعين ويلي سانيول وليليان تورام وكذلك طريقته «غير المترابطة منطقيا» في التدريب.

وأضافت الصحيفة أن «الحذر الزائد أمام رومانيا (صفر/ صفر) والتراخي الزائد أمام هولندا (1/4) وسوء الحظ المبالغ فيه أمام إيطاليا (صفر/2) جعل فرنسا تغادر يورو 2008 من الباب الخلفي. دومينيك أفسد بطولته الأوروبية (يورو)».

وعلقت الصحف الفرنسية على خروج فرنسا من كأس أوروبا 2008 معتبرة الخيبة نهاية حقبة تؤذن برحيل وشيك للمدرب ريمون دومينيك.

وعنونت صحيفة «ليكيب» الرياضية: «سقطة كبيرة»، مضيفة أن «هذا الخروج من الدور الأول يعتبر غرقا».

«النهاية»، هو العنوان الذي اختارته صحيفة «لو باريزيان اوجوردوي» الشعبية، وكتبت: «بين لاعبين لا يملكون تعطشا للفوز ومدرب اختار الموت مع أفكاره، تلقت كرة القدم الفرنسية صفعة موجعة».

وأضافت «أخطاء كثيرة ارتكبت على مختلف المستويات ويجب محاسبة المقصرين. يفترض تبديل دومينيك لإعادة إطلاق المنتخب الأزرق بشكل جديد باتجاه مونديال 2010. إنها حالة طوارئ».

وشنت «فرانس سوار» هجوما مباشرا على المدرب الفرنسي فوضعت عنوانا عريضا على صفحتها الأولى «الإقالة».

واعتبرت الصحيفة أن المنتخب الفرنسي لم يظهر أبدا أنه منتخب منافس، موضحة «دفاعه كان أشبه بجبنة غرويار وخط وسطه من دون أفكار وهجومه شبح. هذه هي طريقة دومينيك وتدريبه الكارثي الذي أدى إلى غرقنا ليلة الثلثاء. أمر واحد يبقى له: الباب!».

أما «لو فيغارو» فقد اعتبرت أنه لم يكن هناك أمل لتأهل فرنسا، وقد بدا هذا الأمر منذ الأداء المخيب أمام رومانيا في المباراة الأولى.

وأشارت صحيفة «لو باريزيان» أمس إلى أنه «منذ البداية ارتكب دومينيك أخطاء فادحة»، موضحة أن لاعب خط وسط الفريق باتريك فييرا الذي جلس على مقاعد البدلاء في المباريات الثلاث إثر إصابته في القدم أرسل خطابا إلى الاتحاد الفرنسي لكرة القدم اتهم فيه دومينيك وجهازه المعاون بعدم الكفاءة.

ومثل باقي وسائل الإعلام رجحت «لو باريزيان» أن يتولى ديشامب تدريب المنتخب الفرنسي خلفا لدومينيك.

وفي مقابلة مع صحيفة «ليكيب» بعد الهزيمة رفض دومينيك مجددا التكهن بشأن مستقبله ولكنه شدد على أن «هذا الفريق له مستقبل حقيقي»

العدد 2113 - الأربعاء 18 يونيو 2008م الموافق 13 جمادى الآخرة 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً