العدد 2113 - الأربعاء 18 يونيو 2008م الموافق 13 جمادى الآخرة 1429هـ

ربع نهائي ينطلق بمواجهة من العيار الثقيل ألمانيا والبرتغال

من سيودع البطولة ... برازيل أوروبا أم الماكينات؟

تواجه ألمانيا صاحبة العروض الخجولة في الدور الأول البرتغال القوية اليوم (الخميس) على ملعب «سانت جاكوب بارك» في مدينة بال السويسرية، في افتتاح مباريات الدور ربع النهائي من كأس أمم أوروبا 2008 لكرة القدم المقامة في النمسا وسويسرا.

وفاجأ منتخب ألمانيا الجميع في دور المجموعات، إذ لم يقدم العرض المنتظر منه كأحد المرشحين البارزين للظفر باللقب، وبدا مستواه مغايرا عن الذي ظهر عليه خلال التصفيات المؤهلة إلى البطولة القارية، فانتظر حتى الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الثانية ليحجز بطاقة التأهل إلى ربع النهائي بفوز خجول على النمسا 1/صفر، وذلك عقب سقوطه المخيب أمام كرواتيا 1/2، علما أنه كان افتتح مبارياته بالفوز على بولندا 2/صفر.

من ناحيته، برهن المنتخب البرتغالي عن قوة لا يستهان بها منذ مباراته الأولى أمام تركيا والتي انتهت لصالحه (2/1)، ثم ضمن تأهله على حساب تشيكيا 3/1، فيما لم تؤثر خسارته أمام سويسرا صفر/2 على صدارته للمجموعة الأولى.

وتسود حال من الارتباك في المعسكر الألماني عشية المواجهة الحاسمة، إذ جاءت الأنباء السيئة بعد إعلان المدرب يواكيم لوف إمكان غياب أبرز لاعبين في الدور الأول المهاجم لوكاس بودولسكي ولاعب الوسط تورستن فرينغز بسبب الإصابة.

وتحوم الشكوك في مشاركة بودولسكي بسبب إصابته في عضلة السمانة، وعلق لوف قائلا: «سنفعل ما بوسعنا ليستعيد جاهزيته، ونأمل أن يكون حاضرا، لكن هناك علامة استفهام كبيرة بشأن مشاركته».

وسجل بودولسكي 3 أهداف من أصل 4 سجلها منتخب ألمانيا في النهائيات حتى الآن على رغم أنه لم يلعب في مركزه المعتاد رأس الحربة بل شغل مركز الجناح الأيسر وبدا أفضل لاعبي لوف في المباريات الثلاث ضمن الدور الأول.

أما فرينغز الذي يلعب عادة دورا محوريا في خط الوسط ويقوم بمجهود دفاعي كبير فقد تعرض لكسر في أضلاعه في المباراة أمام النمسا، وسيتخذ الجهاز الفني قراره بشأن مشاركة اللاعب من عدمه قبل انطلاق المباراة.

وطبعا سيترك غياب فرينغز أثرا على خط الوسط الألماني الذي بدا ضعيفا أصلا ويفتقد إلى الخيال والإبداع على حد قول «القيصر» فرانتس بكنباور.

وربما يتكرر سيناريو خيبة الألمان كما حصل معهم في مونديال 2006، إذ إن غياب فرينغز بسبب الإيقاف كلفهم بشكل أو بآخر الخروج من الدور نصف النهائي.

وقال المدرب لوف عن حظوظ فريقه أمام البرتغال: «إذا أردنا بلوغ هدفنا والفوز بمباراتنا المقبلة، علينا أن نرتقي إلى المستوى الذي بلغناه في مباريات كثيرة على مدار العامين الأخيرين».

ويفترض أن يحذر الألمان من البرتغاليين ليس بسبب علو كعبهم فقط بل لأن هؤلاء سبق لهم إسقاط «المانشافت» في البطولة القارية العام 2000 ضمن الدور الأول بثلاثية الجناح سيرجيو كونسيساو، أضف أن مجموعة المدرب البرازيلي لويز فيليبي سكولاري تريد الثأر لخسارتها مباراة تحديد صاحب المركز الثالث في مونديال 2006 (1/3).

ولم يخف لوف الذي طرد أمام النمسا، قلقه من اللقاء محددا أن منتخبه يملك فرصة بنسبة 50 في المئة للعبور إلى الدور نصف النهائي، ومعتبرا أن المنتخب البرتغالي يملك أكثر من كريستيانو رونالدو الذي تتسلط الأضواء عليه حاليا ليعوض خسارة بلاده المباراة النهائية على أرضه أمام اليونان في النسخة الماضية.

ولا يختلف اثنان على أن رونالدو الذي يعد أفضل لاعب في العالم حاليا، يلعب دورا قياديا رائعا في تشكيلة البرتغال، وهو يعوض بشكل كبير عدم وجود رأس حربة قوي جدا في المجموعة، ويؤازره في هذا الدور سيماو سابروسا، إضافة إلى البديلين ناني وريكاردو كواريسما.

ويتوقع أن يعود سكولاري إلى تشكيلته الاعتيادية بعدما أجرى تغييرات جذرية أمام سويسرا.

وأوضح رونالدو أنه لا مجال للخطأ أمام الألمان الأكثر تتويجا باللقب على مر تاريخ البطولة: إذ صرح قائلا: «نعلم تماما أنه لا يفترض علينا القيام بأي خطأ وعلينا التركيز منذ اللحظة الأولى إذا أردنا الحصول على مبتغانا، ويجب احترام ألمانيا لأنها تبقى دائما فريقا خطيرا».

ومعلوم أن رونالدو سيكون محط رقابة الألمان، إذ لم يتأخر الحارس ينس ليمان عن المجاهرة بأنه سيهمس إلى زملائه العلاج المناسب لإيقاف الجناح الموهوب، مستفيدا من معرفته به خلال لقاءات فريقه السابق أرسنال مع مانشستر يونايتد في الدوري الإنجليزي الممتاز.

وقد يواجه رونالدو الظهير الأيمن أرني فريدريش أو الأيسر فيليب لام، وذلك بحسب المركز الذي سيشغله خلال اللقاء، علما انه معتاد على التبديل المستمر على طرفي الملعب.

وقال سكولاري: «أحب الأسلوب الذي يلعب به المنتخب الألماني. أحب أسلوبه الخططي وأحب الأسلوب الذي يؤدي به اللاعبون داخل أرض الملعب. لا يجب أن ننسى حتى في أصعب اللحظات وفي أي موقف أن المنتخب الألماني يدافع عن كبريائه وأنه يبذل جهدا كبيرا وينجح في تجاوز جميع المواقف»

العدد 2113 - الأربعاء 18 يونيو 2008م الموافق 13 جمادى الآخرة 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً