أكد المدرب الوطني عبدالعزيز أمين أن مباريات الدور الربع النهائي لبطولة أمم أوروبا ستكون بمثابة مباريات الكؤوس التي يكون الخطأ ممنوعا فيها، والتي لا تخضع لمقاييس الأفضلية الفنية لأي فريق على الآخر.

وقال أمين ان مباريات الدور الثاني ستكون مختلفة تماما عن الدور التمهيدي، وقد نشاهد المنتخبات التي عانت قبل التأهل إلى هذا الدور تصل إلى النهائي بسهولة على حساب المنتخبات التي أبدعت في الدور الأول، مضيفا أن ألمانيا وإيطاليا تتمتعان بخبرة كبيرة في حسم مثل هذه المواجهات، وليس مستغربا أن نجدهما في النهائي على رغم تأهلهما الصعب.

وأضاف أمين «مباراة اليوم بين البرتغال وهولندا ستكون مباراة بين الفن والمهارة البرتغالية، والقوة الألمانية، وعلى رغم تفوق المنتخب البرتغالي من الناحية الفنية بحسب مشاهدتنا للفريقين في الدور الأول فإن اللقاء سيكون متكافئا لأن المنتخب الألماني ليس سهلا ويملك الإمكانات اللازمة التي تقوده إلى الفوز».

وأوضح أمين أن أهم ما يميز المنتخب البرتغالي هو قدرة لاعبيه على التحرك الإيجابي من دون كرة داخل الملعب، وهذه الميزة موجودة بشكل كبير في منتخبين فقط في البطولة وهما البرتغال وهولندا، مضيفا أن البرتغال تملك لاعبين كبارا يتميزون بالسرعة والحركة الدائمة داخل الملعب ما يمكنهم من تأدية واجباتهم الدفاعية والهجومية بشكل جماعي، بالإضافة إلى أن كل لاعب في المنتخب البرتغالي يعرف ما هو دوره داخل الملعب سواء إذا كانت الكرة بحوزته وبحوزة فريقه أو كانت بحوزة الفريق المنافس.

أما المنتخب الألماني فهو منافس صعب وعنيد، ولديه القدرة على استثمار أخطاء المنافسين بشكل مثالي، موضحا أن الألمان سيبحثون عن خطأ لفريق البرتغال للوصول إلى مرماهم.

وأكد أمين صعوبة التوقع بمن سيفوز في هذا اللقاء، مضيفا أن المباراة ستكون بين عملاقين في كرة القدم، ومن الصعب التوقع من سيفوز، مؤكدا على امتلاك كل منهما على الأسلحة التي تؤهله إلى الفوز.

فرنسا أخرجت نفسها

وعن المباراة القمة التي جمعت بين فرنسا وإيطاليا والتي تمكنت فيها بطلة العالم من حجز مقعدها إلى الدور الثاني قال أمين: «فرنسا أخرجت نفسها من البطولة لأنها لم تقدم المستوى المأمول وخصوصا في مباراة رومانيا التي كانت ستغير الكثير من الأمور بالنسبة لها، وقدمت فرنسا أفضل مستوياتها أمام هولندا على رغم الخسارة الثقيلة التي جاءت بسبب أخطاء المدافعين التي لا يرتكبها اللاعبون المبتدئون، أما أمام إيطاليا فإنها تأثرت بركلة الجزاء والطرد ما ساهم في هبوط معنويات اللاعبين ولم يقدموا العرض المتوقع منهم».

وقال أمين ان إيطاليا من المنتخبات العنيدة والتي تعرف كيف تتعامل مع مباريات خروج المغلوب كما هو حال المنتخب الألماني لكن إذا استمرت على هذا الأداء فأن مصيرها سيكون الخروج أيضا