العدد 2114 - الخميس 19 يونيو 2008م الموافق 14 جمادى الآخرة 1429هـ

إسبانيا لعبت مع اليونان وتفكيرها منصب على إيطاليا

ستسعى لرد اعتبارها من سيطرة الطليان

أصبحت اسبانيا أمس الأول (الأربعاء) ثالث منتخب ينهي الدور الأول بثلاثة انتصارات بعد كرواتيا (المجموعة الثانية) وهولندا (المجموعة الثالثة) وذلك اثر فوزها على اليونان حاملة اللقب 2/1 في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الرابعة لكأس أوروبا 2008، لتتحضر بشكل مميز لمواجهتها «الثأرية» المرتقبة مع ايطاليا بطلة العالم الأحد المقبل في الدور ربع النهائي.

وحجز الاسبان مقعدهم في الدور ربع النهائي للمرة الخامسة خلال 8 مشاركات، بعد أعوام 1964 (توجوا باللقب) و1984 (وصيف البطل) و1996 و2000 (خرجوا من ربع النهائي)، علما أنهم ودعوا الدور الأول في 3 مناسبات أعوام 1980 و1988 و2004.

وكانت مباراة أمس الأول هامشية لرجال المدرب لويس اراغونيس الذي سيترك المنتخب بعد النهائيات، لأنهم ضمنوا تأهلهم وصدارتهم للمجموعة في الجولة السابقة بعد فوزهم على السويد 2/1، لكنهم تمكنوا على رغم ذلك من تحويل تأخرهم إلى فوز سيجعلهم يدخلون مباراتهم مع نظرائهم الايطاليين بمعنويات عالية على أمل ألا يتكرر سيناريو آخر مواجهة رسمية بين الطرفين عندما فاز «الازوري» 2/1 في ربع نهائي مونديال 1994.

وتصب الإحصاءات في مصلحة ايطاليا التي لم تخسر أية مباراة أمام اسبانيا في البطولات الرسمية، إذ فازت عليها في مناسبتين خلال المونديال، مقابل تعادل، ومرة واحدة في كأس أوروبا (1/صفر) خلال الدور الأول من نسخة 1988، مقابل تعادل (صفر/ صفر) في نسخة 1980.

وتفوق الاسبان بشكل لافت خلال المباريات الودية إذ فازوا بتسع، مقابل 4 هزائم و7 تعادلات، وكانت آخر مواجهة بينهما في 26 مارس/ آذار الماضي عندما فاز رجال اراغونيس 1/صفر في مباراة ودية أقيمت في التشيه وسجل هدف المباراة دافيد فيا الذي يتصدر ترتيب هدافي كأس أوروبا بأربعة أهداف.

ورأى اراغونيس ان نتيجة مباراة أمس الأول تعكس مجريات اللعب لكن منتخبه يواجه المنافس الأصعب في الدور ربع النهائي وهو المنتخب الايطالي.

وأضاف اراغونيس: «لنأمل أن نتمتع بالنوعية الكافية التي ستخولنا تجاوز ربع النهائي. في الشوط الثاني (أمام اليونان) اظهر المجهود الذي قام به لاعبونا إنهم بحالة رائعة من الناحية البدنية. لم نكن بالوتيرة المطلوبة خلال الشوط الأول، كنا نلعب بوتيرة اليونان، لكن في الشوط الثاني لعبنا بطريقة جيدة. أتيحت لنا 5 أو 6 فرص وكان بإمكاننا أن نسجل المزيد من الأهداف».

وتابع «الآن نواجه خصما كبيرا جدا (ايطاليا). ستكون المواجهة صعبة للغاية، لكنهم يفكرون على الأرجح بالأمر ذاته. نحن نواجه بطل العالم 4 مرات، وبالتالي إنها على الأرجح أقوى مباراة في ربع النهائي لكن في هذه المرحلة من البطولة من المتوقع أن تكون جميع المنتخبات قوية، وفي نصف النهائي ستكون الأمور أصعب أيضا. جميع المنتخبات التي تأهلت (في الجولة السابقة) أراحت لاعبيها لان جدول البطولة مضغوط بأيام ومباريات متلاحقة وهذا يعني أن على اللاعبين أن يستعيدوا طاقتهم».

وكان اراغونيس أجرى أمس الأول 10 تبديلات على التشكيلة التي تغلبت على روسيا 4/1 والسويد 2/1، وكان اندريس انييستا الأساسي الوحيد في المباراتين السابقتين الذي استهل المباراة أمام اليونان قبل أن يستبدل في الشوط الثاني باللاعب سانتي كازورلا.

وأردف قائلا: «الأمر الوحيد الذي نحتاجه هو التفكير الايجابي وإذا تمتعنا به سنحقق المطلوب، علينا أن ننسى ايطاليا أو أي خصم آخر وكل ما علينا التفكير به هو الفوز فقط».

وبدوره اعتبر خابي ألونسو الذي في طريقه للانتقال إلى يوفنتوس الايطالي من ليفربول الانجليزي، «إن لحظة الحقيقة أتت»، مضيفا «نعلم انها ستكون مواجهة صعبة. إنهم أبطال العالم. لطالما عانى الايطاليون في الدور الأول لكن بعدها حققوا نتائج جيدة. هذا هو الوضع الذي نواجهه. نحن جاهزون لهذه المواجهة».

وكانت مواجهة الأحد الشاغل الأساسي للصحف الاسبانية أمس (الخميس) وهي طالبت بالثأر بحيث كتبت «ماركا»: «لويس انريكه يطالب بالثأر»، في إشارة منها إلى الكسر الذي تعرض له نجم الوسط السابق في انفه خلال مباراة ايطاليا واسبانيا في ربع نهائي مونديال 1994 بعد اعتداء من المدافع ماورو تاسوتي الذي يشغل حاليا منصب مساعد مدرب ميلان.

وعنونت الصحف الاسبانية «فانديتا» أي الثأر ونقلت إحداها عن انريكه قوله: «سنتمتع بالأفضلية لان تاسوتي لا يلعب».

وكتبت «اي بي سي»: «اسبانيا لن تنسى هذه الحادثة وقد تسترد اعتبارها في حال أقصت أبطال العالم»

العدد 2114 - الخميس 19 يونيو 2008م الموافق 14 جمادى الآخرة 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً