بالإشارة إلى الموضوع الذي تم نشره بعنوان «الساعاتي يعقب على لقاء مدرسي التربية الرياضية» بتاريخ 9 يونيو/ حزيران الجاري، نود الرد نحن مجموعة من معلمي التربية الرياضية المحايدين تماما لنقيِّم ما تم نشره في ذلك اللقاء الموسع مع تلك المجموعة وبين هذا التعقيب الصادر من مدرس سابق للتربية الرياضية، وسنوجزه في نقاط وهي:
- تم التنويه في اللقاء الذي نشر عن توجيه دعوة لحضور إدارة التربية الرياضية، والتي لم تلب الدعوة على رغم الإلحاح الشديد من الصحيفة بضرورة الوجود لكي يكون الطرح حاملا لطرف وطرف آخر، ليتسنى للمتابع المقارنة والتقييم، ولكن عدم حضور إدارة التربية الرياضية لسبب خاص بهم، أعطى الفرصة للقاء منفرد وهذا خطأ تتحمله الإدارة.
- ما تم رفعه لسمو ولي العهد يمثل مشروعا ووجهة نظر لتطوير الرياضة المدرسية و ليس شكوى على الإدارة كما نفهمه نحن.
- من خلال متابعتنا، علمنا أن هذه المجموعة بادرت بطلب لقاء بحسب التسلسل الوظيفي بدءا بمديرة الإدارة، ثم الوكيل، ومن ثم سعادة وزير التربية، وهذا الطلب لم يكن محل ترحيب في أي من تلك المواقع، والتي كانت تمثل القنوات الطبيعية. اضطرهم ذلك حساسية الموقف وكون طلب اللقاء كما علمنا بعنوان التظلم بانتداب اختصاصيين للتربية الرياضية في الإدارة ومناقشة الأمر ليكون بابا لرفع المشروع الذي تحدثوا عنه في اللقاء.
- من قرأ اللقاء الذي تم مع مجموعة المعلمين يستطيع أن يتلمس فكرا ناضجا، وقراءة للواقع، ومشروعا يتصف بملامح منهجية، وأسس أكاديمية، ونتائج لتقارير ميدانية، كتقرير الفيفا، ووقائع ودلائل تلامس كبد الحقيقة، ونحن لسنا بصدد إعادة وتكرار ما ورد فيها، بينما تعقيب الساعاتي جاء انطباعيا، وما تم طرحه لا يرتقي حتى لمستوى وجهة النظر؛ لأنها ليست مبنية على تفنيد ما قيل بصورة موضوعية بل هو اقرب لمستوى الدردشة الإعلامية ليس إلا.
- موضوع المعلمين تناول فكرا استراتيجيا لمشروع تطوير الرياضة المدرسية، وربط مستوى أداء وحدات إدارة التربية الرياضية بالخلفية النظرية للتخطيط والتلاقي المفترض بينهما على مرجعية البرنامج الحقيقي الذي ينبع من دراسة واقع الرياضة كونها مشروعا وطنيا، وليست حصة في داخل سور المدرسة فقط.
- تسلسل الأفكار المدروس والذي لا يستطيع أحد إنكاره، وتقديم النقد بصورة مترابطة وعلمية وتسليط الضوء على عمل الوحدات ومواضع الخلل الذي فيها، ينبغي قراءته بتمعن لأنه كلام راقٍ، ونحن نهنئ إدارة التربية الرياضية بوجود كوادر كالتي نتكلم عنها وبهذا الحجم من المسئولية.
- ذكر في التعقيب على لسان الساعاتي أن الموضوع هو مصالح شخصية، ونحن نتساءل باستنكار شديد هل قرأت يا أستاذ لمن تمت المناشدة؟ ولماذا تم اختيار هذا التوقيت عنوة؟ نقول إنه من باب الحرص الذي لمسناه من هذه المجموعة في اللقاء الذي تم نشره هو تطوير التعليم في ظل وجود مجلس التنمية والمشاريع الإصلاحية على مستوى التعليم، تقدمت هذه المجموعة كونه واجبا وطنيا وكون هذا المشروع يقوم على تنفيذه سمو ولي العهد، فبادروا بتقديم رؤيتهم لإصلاح الرياضة المدرسية، وكفاهم فخرا أنهم قاموا بذلك حرصا منهم على المشروع، ورغبة صادقة منهم لإنجاحه، بينما في المقابل، والسؤال موجه لك شخصيا، ماذا قدمت أنت للتعليم!
لا نريد الخوض في تفاصيل ما نشر من تعبيرات تدخل في باب العجز الأدبي والموضوعي، فرسم الصورة كون الدافع وراء هذا التحرك هو مصالح شخصية، إدعاءٌ يمكن أن تتهم به أنت أيضا، ونحن نعلم يقينا أنه لا وجود لحسابات شخصية بين هذه المجموعة المخلصة للعملية التعليمية وبين الإدارة،.
ختاما، نحن نرى من باب الحياد والنزاهة المهنية في هذا المشروع الذي تقدمت به هذه المجموعة الكثير من النقاط الإيجابية، ونتمنى من إدارة التربية الرياضة استضافة المجموعة في ندوة للمعلمين والمعلمات، ليتسنى للجميع مناقشتهم، وإثراء الفكرة، وتعديلها إن احتاج الأمر لذلك، وإقرارها بدل إضاعة الوقت في مهاترات إعلامية لا جدوى منها.
مجموعة محايدة من معلمي التربية الرياضية
العدد 2114 - الخميس 19 يونيو 2008م الموافق 14 جمادى الآخرة 1429هـ