أكد مدرب المنتخب البرتغالي لكرة القدم البرازيلي لويز فيليبي سكولاري انه المسئول الأول عن الخسارة أمام ألمانيا 2-3 أمس الخميس في الدور ربع النهائي لنهائيات كأس أوروبا 2008 المقامة في النمسا وسويسرا حتى 29 الجاري.
وقال سكولاري الذي خاض مباراته الأخيرة على رأس الإدارة الفنية للمنتخب البرتغالي إذ سينتقل إلى تدريب تشلسي الانجليزي: «أنا المسئول الأول عن الخسارة، لأنني من يختار التشكيلة والخطة التكتيكية».
وأضاف: «أنا حزين جدا لأنه كانت لدينا الإمكانات لبلوغ الدور نصف النهائي لكننا ارتكبنا بعض الأخطاء التي لم تمكننا من بلوغ هدفنا وهو دور الأربعة وبالتالي فمشاركتنا كانت سلبية، أنا مستاء لذلك. اشعر بخيبة أمل كبيرة لأنني لم أحقق هدفي وهدف الاتحاد البرتغالي لكرة القدم، لقد فشلت».
وتابع: «لكني فخور بقيادة البرتغال، أمضيت 5 أعوام ونصف العام معهم، قد أعود إلى هنا في يوم من الأيام، انه بلد سيبقى حبه في قلبي».
وفي معرض رده عن سؤال عما إذا كان إفراط لاعبيه في الثقة سببا في الخسارة أمام ألمانيا، أوضح سكولاري: «الثقة ضرورية في جميع المباريات وإذا انعدمت فلا داعي لأي فريق أن يدخل أرضية الملعب، لكن في الوقت ذاته يجب احترام الفريق المنافس»، مضيفا: «أنها ليست مسألة ثقة، لقد خسرنا لان ألمانيا كانت الأفضل».
وأشار إلى أن أمورا كثيرة لم يكن فريقه موفقا فيها، وقال «لم يسعفنا الحظ في الكرات الثابتة، وكان مفترضا أن لدينا لاعبين يجب أن يقوموا بمراقبة بالاك لكنهم لم يفعلوا ذلك وألمانيا استغلت الموقف».
وأضاف: «فضلا عن كل هذه الأمور فإن الجميع شاهد بالاك يقوم بدفع مدافعنا باولو فيريرا قبل أن يسجل الهدف الثالث لكن الحكم لم ير شيئا. لا اعرف ما إذا كان هذا الهدف قلب المعطيات لكن عندما تلقت شباكنا هذا الهدف كنا بصدد الضغط عليهم وبالتالي كان لزاما علينا إعادة النظر في كل الأمور لتسجيل هدفين. إذا كان هناك خطأ فيجب على الحكم أن يحتسبه».
وبخصوص تأثر المنتخب البرتغالي بإعلان انتقاله إلى تشلسي، قال سكولاري: «حتى لو لم أعلن ذلك فإننا كنا سنخسر. ذلك ليس له أي علاقة على رغم أن الكثيرين سيفكرون ذلك والكثير من الصحافيين سيكتبون ذلك».
ديكو: خروجنا مسئولية الجميع
أكد صانع ألعاب برشلونة الاسباني ومنتخب البرتغال لكرة القدم ديكو أن «جميع اللاعبين يتحملون مسئولية» الخسارة أمام ألمانيا 2-3 في الدور ربع النهائي لنهائيات كأس أوروبا المقامة حاليا في سويسرا والنمسا حتى 29 يونيو/ حزيران الجاري.
وقال ديكو: «بطبيعة الحال هناك أخطاء فردية لكن المسئولية لا يتحملها لاعب بعينه بل جميع اللاعبين لأن المنتخب فشل في تحقيق هدفه».
وتابع: «لم ننجح في فرض أسلوب لعبنا طيلة المباراة، وألمانيا استغلت الموقف كما أنها كانت موفقة إلى حد كبير».
أما قائد المنتخب نونو غوميش فقال: «ألمانيا قوية في الكرات الثابتة، فيما نحن لم نكن موفقين فيها»، مضيفا: «الهدفان السريعان اللذان سجلتهما ألمانيا منحاها ثقة كبيرة».
وتابع: «في الشوط الثاني دخلنا عازمين على العودة في نتيجة المباراة، لكن اليوم لم يكن يومنا».
وأضاف: «كنا نعرف بأنه يجب علينا اللعب بقتالية كبيرة والتفوق بدنيا، لكن ذلك لم يحصل».
وختم «ألمانيا أفضل منتخب في البطولة».
غوميش رابع لاعب يسجل في 3 بطولات
أصبح مهاجم منتخب البرتغال نونو غوميش رابع لاعب في التاريخ يسجل في ثلاث نهائيات لكأس أوروبا، بعدما سجل هدف البرتغال الأول في مرمى ألمانيا 2-3 أمس الخميس في ربع نهائي كأس أوروبا 2008 في مدينة بال السويسرية.
وعلى رغم خروج البرتغال من المسابقة، انضم مهاجم بنفيكا المخضرم (31 عاما) إلى لائحة مؤلفة من التشيكي فلاديمير سميتشر والألماني يورغن كلينسمان والفرنسي تييري هنري.
وسجل غوميش أربعة أهداف في البطولة الأولى التي شارك فيها العام 2000 في بلجيكا وهولندا، ومرة واحدة في نسخة 2004 التي أقيمت على أرضه.
وحمل هدف الأمس الرقم 29 لغوميش في 72 مباراة خاضها مع البرتغال، وهو كان المهاجم الأساسي للمدرب البرازيلي سكولاري خلال النهائيات.
وكان هنري أصبح ثالث لاعب يسجل في 3 نهائيات بعد هدفه أمام هولندا في الدور الأول وهو الوحيد لفرنسا في البطولة، بعد أن كان سجل ثلاثة اهداف في نسخة 2000 التي أحرز لقبها الديوك، وهدفين العام 2004.
من جهته سجل كلينسمان في بطولات 1988 و1992 و1996 التي أحرزت فيها ألمانيا لقبها الثالث وهو رقم قياسي لا تزال تحتفظ فيه حتى الآن.
بالاك يعتبر خسارة كرواتيا كانت الدافع لفوز فريقه
اعتبر قائد منتخب ألمانيا ميكايل بالاك بأن الخسارة أمام كرواتيا 1-2 في الدور الأول والانتقادات التي رافقتها كانت الدافع الأساسي للتغلب على البرتغال 3-2 وبلوغ الدور نصف النهائي من بطولة كأس أوروبا 2008 المقامة حاليا في سويسرا والنمسا.
وكان بالاك عاملا أساسيا في تأهل منتخب بلاده إلى دور الأربعة إذ لعب دورا كبيرا في الهدف الأول، قبل أن يسجل الهدف الثالث لمنتخب بلاده.
وقال بالاك: «بعد الخسارة أمام كرواتيا، كانت معنوياتنا في الحضيض، لم نكن سعداء من المستوى الذي قدمناه ولا من الانتقادات التي تعرضنا لها».
وتابع: «قدمنا مباراة رائعة ضد النمسا على رغم الضغوطات التي واجهناها، أمام البرتغال فأثبتنا بأننا فريق قوي وقد بلغنا المستوى الذي نريد».
في المقابل اعتبر المدافع فيليب لام بأن معنويات أفراد المنتخب عالية لدرجة أنهم أصبحوا واثقين من بلوغ المباراة النهائية وقال: «الإيمان هو كل شيء، وإلا لاشيء ممكن، نلعب بشجاعة كبيرة جدا».
وأضاف «تغلبنا على البرتغال احد المنتخبات المرشحة للقب وبلغنا نصف النهائي وقد ارتفعت معنوياتنا جدا».
أما المهاجم لوكاس بودولسكي فقال: «ليس المهم من نلتقي في نصف النهائي سنكون جاهزين لمواجهته».
العدد 2115 - الجمعة 20 يونيو 2008م الموافق 15 جمادى الآخرة 1429هـ