تسود حال من التفاؤل الحذر الأجواء الاسبانية قبل المواجهة المرتقبة بين المنتخبين الإسباني والإيطالي لكرة القدم بعد غد الأحد في دور الثمانية لبطولة كأس الأمم الأوروبية الثالثة عشرة (يورو 2008) المقامة حاليا في النمسا وسويسرا.

وأظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة «موندو ديبورتيفو» الاسبانية على موقعها بالانترنت اليوم الجمعة أن 52 في المئة من قرائها يعتقدون أن المنتخب الإسباني الشاب الذي يقوده المدير الفني لويس أراجونيس يمكنه التغلب على نظيره الايطالي بطل العالم.

كما أجرت صحيفة «اس» الرياضية التي تصدر في العاصمة الإسبانية مدريد استطلاعا مشابها ولكنه أظهر أن أكثر من 58 في المئة من قراء الصحيفة يعتقدون أن المنتخب الاسباني سيخرج من البطولة بالهزيمة أمام نظيره الايطالي الذي يقوده المدير الفني روبرتو دونادوني.

وربما تكون نتيجة استطلاع «اس» ناجمة عن فشل المنتخب الاسباني في التغلب على إيطاليا في أي مواجهة رسمية منذ أولمبياد 1920 .

وربما تكون النتيجة ناجمة أيضا عن إقامة المباراة بين الفريقين في 22 يونيو/ حزيران وهو التاريخ الذي شهد حوادث قاسية للمنتخب الإسباني خاصة عندما يصل الأمر إلى ركلات الترجيح.

ففي 22 يونيو 1986 خسر المنتخب الإسباني أمام نظيره البلجيكي بركلات الترجيح في دور الثمانية بكأس العالم في المكسيك وبعدها بعشر سنوات فقط، وفي التاريخ نفسه سقط المنتخب الإسباني أمام نظيره الإنجليزي بركلات الترجيح أيضا ليودع يورو 1996 بإنجلترا.

وفي 22 يونيو 2002 خرج المنتخب الإسباني من كأس العالم بكوريا الجنوبية واليابان بالهزيمة أمام كوريا الجنوبية بركلات الترجيح أيضا في دور الثمانية.

وينتظر أن يشاهد مباراة الفريقين بعد غد أكثر من عشرة ملايين إسباني وسيتابعها معظمهم عبر شاشات العرض العملاقة في الميادين والشوارع.

ويأمل مشجعو إسبانيا أن ينهي ديفيد فيا وزملاؤه المباراة في الوقت الأصلي والإضافي وعدم وصول المباراة على معاناة ركلات الترجيح في يوم 22 حزيران/ يونيو.